دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يوم الأحد 2023/12/17، إلى استبدال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من خلال انتخابات عامة خلال الحرب الجارية على غزة، معتبراً أن إسرائيل لا يمكنها وقف الحرب، وقال إنه يرفض عودة السلطة الفلسطينية لوحدها إلى غزة بعد الحرب وإنما من خلال مشاركة السعودية والإمارات في الإدارة المدنية فيما تسيطر إسرائيل أمنيًا فيه.

وقال لبيد في مقابلة لموقع "واينت" الإلكتروني، إنه "بات واضحًا اليوم أن الانضمام للحكومة سيساعد نتنياهو على البقاء في الحكم، بعد أن فقد ثقة الشعب وثقة العالم وثقة جهاز الأمن"، وأنه "من دون المعارضة لن يكون هناك من يقول إن هذه الميزانية (التي صادق عليها الكنيست الأسبوع الماضي) هي خزي على رأس إسرائيل أثناء الحرب، ولا من يقول إنه لا يمكن نسيان الاسرى، أو يقول لماذا نحن لا ننشغل اليوم في القضاء على مصادر الفصائل الفلسطينية الاقتصادية".

وأضاف: أنه "بالإمكان وضع صناديق اقتراع في غزة (لإتاحة التصويت للجنود)، الإنجليز أطاحوا بتشامبرلين في منتصف أكبر حرب في تاريخ البشرية وفعلوا ذلك وبحق لأنه لم يكن الشخص الصحيح لقيادتهم إلى الحرب، ونتنياهو ليس الشخص الصحيح لقيادتنا إلى الحرب".

ورشح لخلافة نتنياهو كلًا من رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو كابينيت الحرب بيني غانتس، وعضو كابينيت الحرب غادي آيزنكوت، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، وقال "نحن سننضم، وسنحض "24" نائبًا على ذلك.

وانتقد لبيد رفض نتنياهو إجراء مداولات حول "اليوم التالي" للحرب، وقال إن "نتنياهو يخوض خلافات مع نفسه، فلا أحد ولا حتى الأميركيين، يعتقد أنه ينبغي تسليم غزة لسلطة الفلسطينية، وإنما أن تكون أجهزة السلطة الفلسطينية جزءاً من الإدارة المدنية لغزة في نهاية الأمر، لكن نتنياهو يبحث عن خصام فيما لا أحد يريد الخصام".

واعتبر أن حل الدولتين "ابتعد كثيراً عنا، الفلسطينيون يكرهوننا ويريدون أن نختفي والحركة الوطنية الفلسطينية لم تقبل بوجودنا أبداً، ولذلك فإن أي حل مقابل الفلسطينيين سيكون من موقع قوة".

وأردف، أنه "نشرت خطة تقول أن على السلطة الفلسطينية أن تكون جزءاً من المرحلة الثانية وليس من المرحلة الأولى، من أجل إنشاء نظام سيطرة يتشكل بالأساس من دول عربية مع السعودية والإمارات، وهم لن يأتوا من دون مشاركة السلطة الفلسطينية، وهذا النظام ينبغي أن يخدم غزة من الناحية المدنية، فيما إسرائيل فقط ستدير غزة من الناحية الأمنية في السنوات القريبة، لأننا لن نسمح لعدو بالعودة، ويوجد 26 ألف موظف للسلطة داخل غزة يجب أن يكونوا جزءاً من العنصر المدني للنظام".

وبحسب لبيد، فإن "النظرية كلها التي تقول إنه ينبغي تقوية العدو من أجل إحداث توازن مع السلطة الفلسطينية جاءت من نتنياهو، وكذلك الحقائب المالية للعدو، وإدخال العمال من غزة (إلى الاراضي المحتلة) بدأ في العام 2019، عندما كان نتنياهو رئيسًا للحكومة واستمر هذا عندنا في حكومة التغيير، وخلال ولاية الحكومة الحالية زاد عدد العمال والمؤسسة كلها عملت بموجب تصور نتنياهو".

واعتبر أن "إسرائيل لا يمكنها وقف القتال لأنالعدو سيعود لمهاجمة بلدات الجنوب وربما ستصل إلى أبعد من ذلك في أول فرصة، وقلت لرئيس الحكومة علنًا وبشكل شخصي إن المعارضة ستمنحه الدعم في موضوع المخطوفين حتى لو كانت الأثمان مؤلمة والهدفان هما إعادة المخطوفين والقتال ضد العدو حتى انهيار قدراتها العسكرية، ولا مفاضلة بين الهدفين".

وتابع: أن "هدفي الحرب مرتبطين ببعضهما، وأنا لا أناقض المفهوم القائل إن الضغط العسكري يخدم تحرير الاسرى إذا كان يدار بشكل صحيح، لكن في نهاية الأمر لا يوجد هدف إستراتيجي".