بقلم: نهى عودة
قالتِ الفتاة 
عيناه نبضِه والانتماء 
إنْ هو لقلبي هوى 

وقال الشيخ
هو مِنبرٌ أعزُّ فيه قائدًا
 وأذلُّ فيه أبناءه 

قالت المرأة
هو الاحتواء ، 
ورجل يكفيني ذئابَ الدرب
إن استوحش الزمان

 قال الفتى 
الوطن امرأة تمنحني الدفء 
رغم أنّ الحرّ شديد في بلادي

 قالت الأم
 ما تبقّى من أشلاء ولدي الشهيد
 وقبره غدا الوطن 
منذ فارقه التهمتني الغربة

 قال الأب 
هو الظل الذي
ما حجبَ عني الشّمس يومًا 
ومذ وُلدت فيه 
وأنا في سباق

ويقول اللاجئ 
هو العشيقة المحرمة
وأنا المنبوذ كاللقيط من جميع من مرّوا 
أتنقّل به في أيّ درب
وهو يرميني
كلّ يوم بكذبة العودة .