قدمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، في إطار احتفائها باليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، منحة طارئة لطلبة دولة فلسطين من المحافظات الجنوبية الدارسين في المملكة المغربية، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية والإنسانية التي يمرون بها وعائلاتهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وانقطاع الاتصالات ما بينهم وبين ذويهم.
جاء ذلك خلال نشاط أقامته "الإيسيسكو" في مقرها بالعاصمة المغربية الرباط، بحضور مديرها العام سالم بن محمد المالك، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، وشارك عن بعد أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" دوّاس دوّاس، بالإضافة لأعضاء من السلك الدبلوماسي وأكثر من مائة شاب وشابة من الطلبة الفلسطينيين الدارسين بعدد من الجامعات المغربية.
وفي مستهل كلمته خلال اللقاء مع الطلبة الفلسطينيين، أعرب المالك عن سعادته بزيارتهم مقر المنظمة، لما يمثلونه من رمزية للقضية الفلسطينية وما شهدته ولاتزال من تضحيات وشرف، مشيراً إلى أن الإيسيسكو بجميع قياداتها وموظفيها تشاطر الطلبة مشاعر العزاء في من فقدوهم من أحباب، نحتسبهم عند الله شهداء، سائلًا الله عز وجل أن يشفي الجرحى ويفك أسر المعتقلين، ويعيد المهجرين إلى ديارهم سالمين.
وأكد أن دعم الإيسيسكو للطلبة الفلسطينيين في المغرب، هو محاولة للتعبير عن التضامن والمساندة، منوها باحتضان المملكة المغربية لهؤلاء الطلبة، وبما يجدونه من رعاية من المسؤولين في دولة فلسطين وسفارتها في الرباط.
ودعا المدير العام للإيسيسكو الطلبة الفلسطينيين إلى التسلح بالعلم وخوض معركة البناء بكل حيوية وإرادة لما تمثله من شرف، مؤكداً أن الشباب والأطفال في فلسطين قادرون على مواصلة كتابة تاريخ تسوده العزة، وتتسامى فيه البطولات والتضحيات، رغم ما تمر به بلادهم من أحداث عصيبة.
ونيابة عن الطلبة الفلسطينيين أكد الشاب مجد غبن، في كلمته، تقدير الطلبة لمبادرة الإيسيسكو ودعمها لهم، وفخرهم بما تقدمه المنظمة من برامج ومبادرات لفائدة الشباب. وأهدى "الكوفية الفلسطينية" إلى مديرها العام سالم بن محمد المالك، تقديرا لجهوده ومنظمة الإيسيسكو في دعم القضية الفلسطينية.
وعقب ذلك تم فتح باب النقاش والمداخلات أمام الطلبة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وما يأملون به من برامج ومبادرات تنفذها الإيسيسكو لفائدتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها