أفادت صحيفة "الإكونوميست" البريطانية، بأنّ معركةً تدور لدى قيادة الاحتلال، بشأن إدارة الحرب وفي قلبها يقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفته بالرجل الخطأ في المكان الخطأ في الوقت الخطأ.
ووفقًا للصحيفة، يُنظر إلى أنّ نتنياهو على أنّه فقد ثقة الجمهور الإسرائيلي، فيما يحاول إدارة حكومة حرب بفعالية، مشيرةً إلى أنّه مرشح غير قابل للتصديق لتحقيق حل الدولتين الذي تطالب به الولايات المتحدة ضمنًا في مقابل دعمها العدوان على غزة.
أما فيما يتعلّق بالمستوطنين، يحمّل جزء كبير من الإسرائيليين نتنياهو المسؤولية عن الإخفاقات التي أدت إلى الحرب في الـ7 من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
بحسب ما ذكرت الصحيفة، على الرغم من اللوم الذي يقع على عاتق قادة الجيش الإسرائيلي والاستخبارات فإنّ هؤلاء ما زالوا يتمتّعون بشعبية أكبر من رئيس الوزراء بكثير.
ووفقاً لها، أثار هذا الأمر غضب نتنياهو ما أدى إلى تفاقم مشكلة ثانية وهي الانقسامات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينت"، حيث سادت أجواء صادمة على حدّ وصف المسؤولين الحاضرين في اجتماعاته.
وتؤثّر الانقسامات في إسرائيل في عملية صنع القرار العسكري، وتوضح سبب جلوس جنود الجيش الإسرائيلي في مناطق التجمّع قرب قطاع غزة لمدة أسبوعين حتى صدور الأمر بالذهاب.
وأوضحت الصحيفة، أنّ هذه الانقسامات تعوّق برامج الإغاثة للمستوطنين الذين أُخرجوا من مستوطنات غلاف غزة والشمال، إذ يشكو قادة السلطات في الجبهة الداخلية في إسرائيل من أنّهم لم يتلقوا أي مساعدة من الحكومة في ترتيب السكن المؤقت.
وتساءلت الصحيفة: إلى متى يستطيع نتنياهو البقاء على قيد الحياة؟، لافتةً إلى أنّ الإطاحة بنتنياهو ستتطلّب أغلبية في الكنيست من أجل اختيار رئيس وزراء بديل منه.
وفقًا لها، وفي ظل النظام السياسي الإسرائيلي المنهك لا يمكن لأي مرشح آخر أن يحظى بمثل هذا الدعم في الوقت الحاضر.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ بيني غانتس الذي يشارك في "الكابينت" ويقود ثاني أكبر أحزاب المعارضة، يبتلع إحباطه كما يقول مقرّبون منه في حين لا يزال نتنياهو متمسكًا بموقفه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها