استقبل سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في رام الله، وزير خارجية البحرين د. عبد اللطيف بن راشد الزياني.
ونقل وزير الخارجية البحريني، لسيادته رسالة تضامن ومؤازرة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده والشعب البحريني، لسيادة الرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني، مؤكدا وقوف البحرين ملكا وحكومة وشعبا، الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.
ورحب سيادة الرئيس، بوزير خارجية البحرين، مقدرا هذه الزيارة والرسالة التضامنية من ملك البحرين، التي تعبر عن العلاقات الأخوية القوية التي تربط الشعبين الشقيقين.
واستعرض سيادة الرئيس للضيف البحريني، آخر المستجدات وبحث سبل مواجهة هذه الاوضاع الخطيرة التي تشهدها الارض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، الذي ينتهك بشكل سافر القانون الدولي، مطالبا بإنشاء ممرات انسانية دائمة لإدخال المساعدات الانسانية وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذهاب لمؤتمر دولي للسلام، مؤكدا رفض أي حلول جزئية أو أمنية لقطاع غزة أو للقضية الفلسطينية، والتمسك بالحل السياسي الشامل المستند للشرعية الدولية، الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مجددا التأكيد على تحميل إسرائيل المسؤولية على ما يجري من عدوان.
وجدد سيادته، رفض تهجير أبناء شعبنا من بيوتهم وأرضهم سواء من غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدا أننا لن نقبل بالحلول العسكرية والأمنية، التي أوصلتنا لما نحن فيه اليوم، الأمر الذي قد يوصل المنطقة لحرب إقليمية وعالمية.
وثمن سيادة الرئيس مواقف الدول العربية وشعوبها الشقيقة، الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي، مجددا الدعوة لعقد قمة عربية طارئة.
من جانبه، قال وزير خارجية البحرين: تشرفت بلقاء الرئيس محمود عباس لأنقل له تحيات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الصادقة، ودعم ومؤازرة المملكة للرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف، في هذه الأوقات الصعبة، من الأهمية بمكان أن ننسق بيننا وأن نتكاتف ونتعاون وكذلك أن نجتمع معا كمجتمع عالمي لمعالجة الوضع المرعب الكارثي في غزة، والدعوة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وتابع: إن مملكة البحرين والمجتمع الدولي يدعون للوقف الفوري لاطلاق النار بما يسمح بمرور الامدادات الأساسية مثل الغداء والمياه والأدوية للوصول للمحتاجين، ورفض التهجير مهما كانت مسبباته.
وأكد ضرورة أن نعطي الأولوية لحماية المدنيين، مشيرا إلى أنه خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت 120 دولة عضوا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وقال: "شكرا لإنسانية هذه الدول، وعلينا أن نعمل دون كلل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وصولا الى حل الدولتين".
وأكد وزير خارجية البحرين أن معاناة الشعب الفلسطيني هي معاناتنا، ومعاناة الإنسانية، ولا يمكن غض الطرف عن آلامهم.
وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ونائب رئيس الوزراء، وزير الاعلام نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها