ترأس السيد رئيس محمود عباس مساء اليوم السبت 2023/10/28، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله اجتماعًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال سيادته في كلمته بمستهل الاجتماع:
تمر قضيتنا اليوم بظروف غاية في الدقة والصعوبة، حيث يتعرض أبناء شعبنا في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
قمنا منذ اللحظة الأولى، ببذل كل جهودنا وأجرينا اتصالات واسعة مع العديد من زعماء العالم، من أجل وقف هذا العدوان وذهبنا لقمة القاهرة وأجرينا عشرات اللقاءات ودعونا مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير إلى الخارج، ووقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في القدس والضفة والذهاب لحل سياسي يستند للشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وبالرغم من صدور قرار من الجمعية العامة بأغلبية ساحقة إلا أن قوات الاحتلال ردت علية باجتياح بري وتكثيف غير مسبوق من القصف والتدمير والقتل.
وقد وصل عدد الضحايا الفلسطينيين حتى الان لحوالي "7500" فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، ووصل عدد الجرحى إلى حوالي "20" ألف وذلك غير الذين لا يزالون تحت الأنقاض.
وأقول لكل من يسمعني، كيف يمكن السكوت على قتل أكثر من 3 آلاف طفل فلسطيني؟ وكيف يمكن السكوت على قصف المستشفيات؟ وكيف يمكن السكوت على هذا التدمير الوحشي والعقاب الجماعي للمدنيين؟.
إنني أطالب دول العالم بالضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم الفلسطيني وأدعو شعبنا في هذه اللحظات إلى التلاحم والتعاضد والتكافل والصمود على أرضنا، في مواجهة هذه الحرب الاجرامية التي تشنها الآلة الحربية لقوات الاحتلال على ابناء شعبنا في غزة والضفة والقدس، وعلينا مواجهة الترحيل والتهجير واعادة النكبة.
في هذه اللحظات الحرجة أقول لشعبنا بأننا سنعيد بناء كل ما دمره الاحتلال في قطاع غزه، وستبقى غزه جزءاً أصيلاً من الدولة الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وشوكة في حلق المعتدين وستبقى القدس عاصمتنا الأبدية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
كما أننا لا يمكن أن ننسى في هذه اللحظات شهدائنا الأبرار، وأسرانا الأبطال وجرحانا البواسل.
وأتوجه بالتحية لشعبنا القابض على الجمر في فلسطين وفي المنافي والشتات والمخيمات، على وقفتهم البطولية إلى جانب أحرار العالم الذين نقدر لهم وقفتهم بكل إخلاص تضامنًا مع حقوق شعبنا الوطنية والمشروعة.
وإنني أدعو الأخوة والأشقاء قادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية وعمل كل ما من شأنه تمكين أهلنا من البقاء في أرضهم وإنهاء الاحتلال لأرض دولتنا بعاصمتها القدس.
وتبقى اللجنة التنفيذية في اجتماع طارئ ومفتوح لمتابعة المستجدات والاتصالات والتطورات الجارية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها