وضع مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى الجمهورية البولندية، يوم الأربعاء، وزير الخارجية البولندي زبيغنيف راو، في صورة خطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه قطاع غزة في ظل مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قصف التجمعات السكانية والأحياء المدنية والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد.

ورحب مجلس السفراء العرب، بالجهود التي بذلها ويبذلها الوزير راو منذ بداية العدوان، ودعاه إلى مواصلة بولندا جهودها من أجل وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين وتأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمدنيين والمستشفيات في قطاع غزة، وهو ما أكد عليه المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والاجتماع على مستوى القادة والزعماء العرب والدول المهتمة بالأمن والاستقرار العالميين، والاجتماعات الجارية في مجلس الأمن.

وأكد السفراء العرب، الموقف العربي الداعي لضرورة العمل الجاد لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 75 عاما، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات العاجلة لتحقيق السلام العادل والشامل المستند على حل الدولتين باعتباره المخرج الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم.

وعرض كافة السفراء العرب لمواقف دولهم من العدوان، مشددين على أن ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة يستوجب التدخل الدولي العاجل لمنع عملية إبادة جماعية تتعرض لها غزة، مؤكدين رفض التهجير القصري الذي تتحدث عنه إسرائيل.

وعرض سفير دولة فلسطين محمود خليفة مجموعة من الصور والفيديوهات أمام الاجتماع لتوضيح حجم العدوان والنوايا الإسرائيلية المبيته لهذا العدوان الذي يستهدف تهجير شعبنا الفلسطيني.

من جانبه، قال وزير الخارجية البولندي زبيغنيف راو إن حجم المعاناة الناجمة عن الصراع هائل، مشددا على أن حماية المدنيين من الجانبين أولوية، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع  وزراء الخارجية في المنطقة.

وأعرب عن تقديره لأنشطة الوساطة التي بدأتها دول المنطقة حتى الآن، مشددا على ضرورة ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية البولندي أن بلاده قررت المشاركة في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمبلغ إضافي قدره مليون زلوتي بولندي.