يستدل من التسريبات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية من المداولات التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن، مع "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، أن الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال على قطاع غزة ستكون طويلة الأمد وقد تستغرق سنوات.

ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن بايدن أكد خلال اجتماعه بـ"كابينيت الحرب" الذي يضم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت، ووزير الأمن السابق بيني غانتس، أنه "يدرك أن العملية في غزة ستكون طويلة الأمد وقد تستغرق وقتًا".

وخلال الاجتماع شدد كل من غانتس وغالانت على أن علمية تفكيك العدو وتغيير الواقع في غزة ستكون طويلة.

وقال غانتس: "قد يستغرق الأمر سنوات".

وقال غالانت: " الحرب ستكون طويلة وصعبة وأن إسرائيل ستحتاج إلى الدعم السياسي الأميركي والمساعدات العسكرية والأمنية لفترة طويلة من الزمن".

من جانبه شدد بايدن، على ضرورة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة من أجل الحفاظ على الدعم الدولي الذي تحظى به إسرائيل حاليًا لفترة طويلة.

كما قال: "الالتفات إلى اليوم التالي للحرب".

وتابع: "ابدأوا بالتفكير في ما سيحدث في اليوم التالي للحرب، وكيف ترون بعد شهر أو شهرين أو عام  لديكم كل الشرعية والوقت للقتال  ولكن ماذا سيحدث في اليوم التالي؟".

كما أعرب بايدن عن قلقه بشأن إمكانية تفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية، وأشارت القناة 13 إلى أن بايدن حرص على التأكد من أن لا نية لدى الجانب الإسرائيلي بالتصعيد مع الجبهة الشمالية.

كما قدم بايدن تعهدات بالعمل على الصعيد الدبلوماسي والدولي بهدف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خصوصًا المدنيين.

وقال غانتس خلال الاجتماع: إن "هذه الحرب وجودية حول مسألة ما إذا كانت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ستظل أقوى دولة في الشرق الأوسط أم لا، وهي أيضًا ما سيسمح بالدفع بالمزيد من الإجراءات في المنطقة".

من جانبه، قال غالانت: إنه "من أجل تعزيز الدفع بعمليات في الشرق الأوسط، يجب على إسرائيل أولاً أن تنتصر في هذه الحرب".

وتابع: أن "الحرب على قطاع غزة ستستغرق وقتًا"، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي لويد أوستن، تلقى خلالها الأخير إحاطة بشأن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لاستعادة الأمن.