أعرب المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، عن أسفه لعدم التوصّل الوفدين السوريين الحكومي والمعارض لاتفاق بوقف إطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف في البلاد.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في جنيف، "للأسف لا اتفاق على وقف إطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف".

وأضاف "نحاول أن ننفذ خطة جنيف التي ترمي إلى إنهاء الحرب وبناء سورية الجديدة"، وأكد أنه لم يتوقع أن تنجم "معجزات" عن المحادثات المباشرة بين الوفدين، غير أنه شدد على "أننا سنواصل العمل لنرى إمكانية التقدّم".

وإذ انتقد تحدث الوفدين السوري للإعلام وعدم حفاظهما على سرية المحادثات، كشف الإبراهيمي أن الوفدين سيناقشان غداً "أسس بيان مؤتمر جنيف-1"، مضيفاً "سنحاول أن تخرج محادثاتنا هنا بشيء ما".

وأعرب عن شعوره بالسعادة والأمل من هذا مؤتمر "جنيف-2"، واعتبر أن "هذا المؤتمر هو خطوة صغيرة فقط"، مشيراً إلى أن "مجرد إنعقاد المؤتمر هو أمر مهم".

وشدّد على ضرورة إيجاد "جو مناسب للثقة بين المتفاوضين"، غير أنه اعرب عن أسفه لعدم حدوث ذلك"، مبدياً أمله بأن يفكر "طرفا النزاع في سورية ومن يقف خلفهما بالشعب السوري".

وفي حديثه عن المساعدات الإنسانية التي ركز الوفدان عليها على السواء، قال الإبراهيمي إن "قوافل الأمم المتحدة ستدخل إلى الأماكن المحاصرة في حال تم السماح لها بذلك".

وكانت مصادر في جنيف، ذكرت في وقت سابق اليوم، أن الوفد الممثل للحكومة السورية في المفاوضات تقدّم بورقة مبادئ أساسية، غير أن الائتلاف المعارض رفضها.

وكان الإبراهيمي التقى كلاً من الوفدين السوريين بشكل منفصل، بعد أن عقدت جلسة مفاوضات جديدة شارك فيها الوفدان والإبراهيمي.