بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم.
بكثير من الحزنِ والأسى وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره ينعى إعلام حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان، إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم المناصرين لقضيّتنا، الفنان الفلسطيني المناضل الشهيد هيثم فايز عثمان الذي وافته المنية اليوم الأحد الموافق ٢٣-٧-٢٠٢٣، بعد مسيرةٍ فنيةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والكفاح والتضحيات.
برحيل الفنان هيثم عثمان تفتقدُ فلسطين علمًا من أعلامها في مجال الفن الوطني الملتزم، جسّد عبر مسيرته الفنية أبهى صور التمسك بالأغنية الفلسطينيّة الوطنية والتراثية والحرص على ترسيخها وتناقلها عبر الأجيال رغم سنوات اللجوء إيمانًا منه بكونها جزءًا لا يتجزّأ من الإرث والهوية الوطنية الفلسطينية، وأحد أبرز أسلحة النضال الفلسطيني في وجه العدو الإسرائيلي.
عُرف الفقيد بأغنياته الوطنية ومشاركته الفاعلة في العديد من الحفلات الوطنية والتراثية، وبحرصه على إثبات حضور فلسطين في كل محفل، وبصوته العذب وأغنياته الشجية جسّد التجربة الفلسطينية النضالية، والتمسُّك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها، والدفاع عن حقوقنا وشرعيتنا الوطنية، وكان بإبداعه الفني وبصوته الصادح وعمله الدؤوب منبر إلهام وتحفيز على مواصلة النضال الوطني والبذل والعطاء المستمر في سبيل القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة التي ينشدها شعبنا.
وإذ نتقدَّم في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان بأصدق مشاعر التعزية والمواساة لعموم أبناء شعبنا وللاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين وفرقة حنين ولعائلة الفقيد ورفاق دربه ومحبيه، ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر
إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها