بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 17- 7- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتسلم تقريري مشاريع سلطة المياه وحصر الأضرار في جنين ومخيمها

تسلم سيادة الرئيس محمود عباس، تقرير مشاريع سلطة المياه الفلسطينية للسنوات 2015 ولغاية 2022، وتقرير حصر الاضرار في مدينة جنين ومخيمها.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته، ظهر يوم الأحد، رئيس سلطة المياه مازن غنيم.
واطلع غنيم، سيادته، على أبرز ما جاء في التقرير من إنجازات حققتها سلطة المياه خلال السنوات السبع الماضية، حيث نفذت 300 مشروع في مجالات تمديد شبكات المياه والصرف الصحي في المحافظات الشمالية والجنوبية، بلغت قيمتها ما يزيد على مليار و740 مليون دولار.
وأشار إلى أن سلطة المياه قامت بإعداد تقرير حصر الاضرار جراء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، حيث اعادت المياه إلى الأماكن المتضررة، إضافة إلى تسريع تنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي في مدينة جنين ومخيمها خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أشاد سيادة الرئيس بعمل سلطة المياه والإنجازات التي حققتها خلال الفترة السابقة، مؤكدا أهمية توفير أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني لدعم صموده على ارضه.
وشدد سيادته على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمياه والصرف الصحي وغيرها من مشاريع البنية التحتية، وإعادة الاعمار في مدينة جنين ومخيمها.
وأكد ضرورة التعامل مع الواقع المائي الفلسطيني بشكل مدروس، ووضع الخطط المناسبة لتعزيز الثروة المائية في المستقبل.

*فلسطينيات
رئيس الوزراء يدعو اليونسكو إلى حماية المواقع الأثرية والتراثية في فلسطين

دعا رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياتها الدولية في حماية المواقع الأثرية والتراثية في فلسطين من محاولات بسط السيطرة والتهويد والأسرلة.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، في رام الله، إن العدوان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين يتصاعدان على المواقع الأثرية الفلسطينية، خاصة في بلدة سبسطية، ضمن المحاولات المستمرة للسيطرة على المنطقة الأثرية في البلدة وتهويدها، وكذلك ما تتعرض له منطقة "عين الهوية" الأثرية غربي قرية حوسان بمحافظة بيت لحم المليئة بعيون المياه والبرك، حيث يسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى تحويلها إلى مقصد ديني وسياحي للمستوطنين.
وحذر من خطورة ما أقدمت عليه شركة "ميكروت" الإسرائيلية للمياه، من تخفيض حاد لحصص المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم.
وقال د. اشتية: هذا إجراء عنصري تمييزي خطير يحرم أبناء شعبنا في هاتين المحافظتين من أبسط حقوقهم في المياه، بينما تضاعف دولة الاحتلال كميات المياه لصالح المستوطنين المستعمرين، علماً أن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه لا يزيد على 72 لترًا يوميًا، بينما الإسرائيلي يستهلك 320 لترًا يوميًا.
وفي شأن آخر، رحب رئيس الوزراء باعتماد مجلس حقوق الإنسان قراراً يدعو إلى تطوير قاعدة البيانات للشركات العاملة، أو تلك المنخرطة في نشاطات مباشرة أو غير مباشرة في العمل في المستوطنات، وأعرب عن امتنانه للدول الشقيقة والصديقة التي رعت ودعمت هذا القرار، بالنظر لأهميته في التطوير السنوي لقاعدة البيانات للشركات التي تساهم في منظومة الاستعمار الإسرائيلي وتغذيته.
ودعا د. اشتية الدول التي لم تدعم القرار إلى مراجعة مواقفها، والتوقف عن تشجيع سلطات الاحتلال على جرائمها، ذلك أن موقفها هذا ليس معادياً فقط لحقوق الإنسان، بل للقانون الدولي أيضاً.
وفي موضوع آخر، تمنى رئيس الوزراء للطلبة نتائج طيبة في امتحان الثانوية العامة 2023، الذي ستُعلن نتائجه صباح يوم الخميس المقبل.
ووجه الطلبة وعائلاتهم إلى اختيار التخصصات والمهن المناسبة التي تلبي رغباتهم وتحتاج إليها فلسطين، وقال: لمن لم يجتازوا الامتحان فإنه ليس نهاية المطاف، فهناك فرصة أخرى، وهناك دائما آفاق متعددة، وأتقدم بالشكر لطواقم وزارة التربية والتعليم على جهودهم.
وتقدم مجلس الوزراء، بالتهنئة من أبناء شعبنا ومن الأمتين العربية والإسلامية لمناسبة حلول رأس السنة الهجرية 1445، أعادها الله على شعبنا بالحرية، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير والتقدم والنماء.
يناقش مجلس الوزراء: الأوضاع السياسية والمالية والأمنية، ويتابع عملية إعادة إعمار جنين ومخيمها، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، ومشاريع لدعم محافظة القدس، ومشاريع بنى تحتية من مدارس وطرق وغيره، وتطوير صندوق إقراض الطلبة، وجدول التشكيلات الوظيفية للعام الحالي.

*عربي دولي
النائبة الأميركية براميلا جايابال: إسرائيل دولة عنصرية وحل الدولتين غير ممكن

وصفت النائب الأميركية براميلا جايابال، إسرائيل بأنها دولة عنصرية، مؤكدة وجود معارضة منظمة ضد النقاد التقدميين للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وقالت جايابال في ندوة خلال مؤتمر سنوي تقدمي في شيكاغو: "بصفتي شخصاً نزل إلى الشوارع وشارك في الكثير من المظاهرات، أريد منكم أن تعلموا أننا نكافح من أجل توضيح أن إسرائيل هي دولة عنصرية، وأن الشعب الفلسطيني يستحق تقرير المصير والاستقلال، وأن حلم حل الدولتين يبتعد عنا ويصبح بعيد المنال".
ولطالما انتقدت جايابال ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية، ودعت الكونغرس إلى جعل المساعدات العسكرية لإسرائيل مشروطة في حال استمرت في استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين.
وقالت جايابال في تصريحات سابقة لها: "علينا أن نطالب إسرائيل بإنهاء هذه الأعمال على الفور والابتعاد عن الضم والاتجاه إلى حل الدولتين مرة أخرى، وهو حل يفقد كثير من الناس بصراحة الثقة به بسبب تصرفات إسرائيل التي يرونها. لهذا السبب من المهم جاً بالنسبة إلينا أن نتحدث بسرعة وعلى الفور، ولهذا السبب رأيت أعضاء التجمع التقدمي يتحدثون بصوت عالٍ جداً بشأن الموضوع".
تأتي تصريحات النائبة الأميركية بالتزامن مع تصريحات مماثلة لنواب ديموقراطيين هم ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، وجمال بومان، وكوري بوش، أكدوا جميعاً أنهم لن يحضروا خطاب هرتسوغ احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية. وقد حاولت قيادة الحزب الديموقراطي التقليل من شأن هذه المقاطعة، مدّعية أنها لا تعكس الدعم ثنائي الحزبية لإسرائيل، في حين أدان الحزب الجمهوري هذه الدعوات ووصفها بأنها معادية للسامية.

*إسرائيليات
عشرات الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو للأسبوع الـ28 على التوالي

تجددت، مساء يوم السبت، التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها لإضعاف جهاز القضاء، للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي.
وتزامنت التظاهرات مع وصول نتنياهو إلى قسم الطوارئ في مستشفى شيبا-تل هشومير في رمات غان، بعد أن فقد وعيه وعانى آلاما في الصدر خلال تواجده في منزله في قيساريا، حيث خضع لفحوصات طبية أثبتت تعرضه للجفاف، وتقرر إبقائه تحت المراقبة الطبية الليلة في قسم أمراض القلب، فيما أعلن عن تأجيل جلسة الحكومة الأسبوعية المقررة غدًا الأحد إلى يوم الإثنين.
وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب وحيفا والخضيرة وبئر السبع وبات يام ونتانيا ونهاريا وروحوفوت والعفولة وعشرات المواقع الأخرى. واستبقت الشرطة الإسرائيلية التظاهرات، بإغلاق عدة شوارع في تل أبيب وحيفا.
وانطلقت تظاهرات من رمات غان وجفعاتيم وميدان ديزنغوف، وصولا إلى موقع الاحتجاج الرئيسي في شارع "كابلان" في تل أبيب، حيث قدّر عدد المتظاهرين بأكثر من 100 ألف شخص.
وفي حيفا، انطلق الآلاف في تظاهرة ضد حكومة نتنياهو من مركز الكرمل، قبل أن يتجمعوا في مفترق "حوريف"، رافعين الشعارات الاحتجاجية ضد نتنياهو والحكومة، كما ارتدى عدد من المتظاهرين قمصان تحمل شعارات منددة بالاحتلال من بينها "لا ديمقراطية مع الاحتلال".
ونظمت تظاهرة حاشدة عند مفترق "كركور" قرب الخضيرة. كما نظمت تظاهرة مقابل مقر رئيس الحكومة نتنياهو في القدس.
وهاجم شخصان من اليمين المتطرف المتظاهرين في بات يام، ومزقوا اليافطات، واشتبكوا بالأيدي مع عدد من المتظاهرين، وضربوا أحد المتظاهرين على وجهه.
وأعلن منظمو الاحتجاجات عن تنظيم "يوم وطني" لمناهضة التشريعات، الثلاثاء المقبل، بدلا عن يوم الاثنين الذي حددوه سابقا، مشيرين إلى أن تأجيل الموعد يهدف إلى خلق مزيد من الزخم، بينما تستعد الحكومة لجدولة التصويت الثاني والثالث في الكنيست الإسرائيلية على مشروع قانون جديد لإلغاء ذريعة "عدم المعقولية".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت 79 شخصًا خلال الاحتجاجات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي، والذي شهد تظاهرات واسعة في مواقع مختلفة واشتباكات عنيفة مع الشرطة، خاصة في محيط مطار "بن غوريون" الدولي في اللد.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".
ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالنص والحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول/ديسمبر.

*أخبار فلسطين في لبنان
انطلاق أعمال المؤتمر الرابع للإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين فرع لبنان

برعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، انطلقت أعمال المؤتمر الرابع للإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين فرع لبنان تحت عنوان "شهداء الواجب الوطني" في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت، يوم الأحد 16-7-2023.
 شارك في المؤتمر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب في البرلمان اللبناني الدكتور بلال عبدالله، النائب في البرلمان اللبناني الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل النائب الدكتور أسامة سعد، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة الساحة، مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم، أعضاء مجلس ثوري ووطني، أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم، مديرة شؤون وكالة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، رئيس رابطة الأطباء في صيدا الدكتور نزيه البزري، مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، ممثلو النقابات الفلسطينية واللبنانية.
وفي كلمة له اعتبر النائب البزري أن عقد المؤتمر يشكّل جهدًا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مؤكّداً الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية بصفته الشخصية وبصفته كنائب عن مدينة صيدا التي تشكّل إمتداداً طبيعياً لفلسطين. 
ورأى أن المؤتمر هو جزء من النضال السياسي والاجتماعي والإنساني من أجل الوصول إلى الغاية الأسمى وهي تحرير فلسطين والعودة إلى كامل التراب الفلسطيني. 
وأشار  البزري إلى الانتصار الأخير الذي حقّقته جنين وأهلها على الاحتلال الإسرائيلي، مثنياً على دور الأطباء والمسعفين وكافة العاملين في القطاع الطبي لوقفتهم الباسلة في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية، مؤكّداً أن الشعب الفلسطيني نجح في تحويل العدوان على جنين إلى إنتصار على الاحتلال الإسرائيلي. 
وثمّن البزري دور الأطباء الفلسطينيين في المنطقة العربية، خاصة وأن للشعب الفلسطيني تاريخ في إنتاج الأطباء والعلماء والصيادلة المناضلين، الذين ساهموا في صمود الشعب الفلسطيني ومتابعة مسيرة التقدُم والتحرير، مؤكّداً أن عنوان المؤتمر يتماهى مع ما قدّمه ويقدّمه الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه. 
وطالب البزري بإنصاف الأطباء الفلسطينيين خاصة وأنهم كانوا ولا زالوا في خطوط الدفاع الأولى عن الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهم لا يميّزون بين لبناني وفلسطيني في تقديم العلاج لكل من يحتاج يد العون الطبية. 
وطالب البزري الأطباء الفلسطينيين الوقوف إلى جانب جميع المرضى في هذه الظروف الاستثنائية، بغضّ النظر عن القانون اللبناني المجحف بحق الفلسطينيين وحقوقهم المدنية والإنسانية. 
بدوره اعتبر عبدالله أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى حيّة في وجدان وقلوب وضمائر العروبيين والتقدميين في زمن يشهد إزدواجية في المعايير. 
ورأى عبد الله أن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يقدّم الشهيد تلو الآخر وفي مقدّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات لتحرير أرضه، داعياً إلى الإلتزام الثابت الذي لا يحيد عن دعم القضية الفلسطينية مهما كانت التحديات والصعوبات.
واعتبر عبد الله أن الجميع يعلم الصعوبات التي يمر بها العاملين في القطاع الطبي الفلسطيني خلال ممارستهم للمهنة، مطالباً بإنصاف الفلسطينيين وإعطائهم حقوقهم المدنية، ومؤكداً على التزام الحزب التقدمي الاشتراكي بالقضية الفلسطينية استمراراً لنهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط. 
وختم عبد الله بتوجيه التحية إلى جميع الكادر الطبي الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي بإصرار وصمود، ومؤكّداً على متابعة ملف الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني. 
وكانت كلمة للسفير دبور، قال فيها: "ابدأ بتحية سيادة الرئيس محمود عباس الذي يتابع مؤتمركم، وحملني تحياته وتمنياته لمؤتمركم بالنجاح، مؤتمر تفعيل وتطوير وتعزيز دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الريادي في لبنان وهو استمرار لروح الوحدة والعمل والمشاركة من الجميع.
واتوجه باسمكم جميعا بالتحية والتقدير لشهداء الواجب الوطني ولعائلاتهم وأصدقائهم ، الشهداء الذين قدمّوا حياتهم فداءً لأهلنا وشعبنا في لبنان الشقيق الذي يحتضننا إلى حين عودتنا، لهم التحية والتقدير كما نتوجّه إلى شهدائنا الأبطال على أرض فلسطين الحبيبة في جنين والقدس وفي الأراضي الفلسطينية كافة بالتحية والاجلال والتقدير.
وتابع دبور قائلاً: "لقد تحدّث الأخ النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، والأخ النائب الدكتور بلال عبد الله، بلسان فلسطيني وبقلب لبناني تملؤه محبة فلسطين، فمنذ بداية جائحة كورونا كنت يا دكتور عبد الرحمن السبّاق إلى جانب إخوانك من الشعب الفلسطيني لشعورك بالخطر الحقيقي الداهم على المخيمات الفلسطينية وبمتابعتك اليومية لكل تفاصيل عملهم،وأطلقت على مستشفى الهمشري في صيدا صفة مركز طبي يجمع ويعالج الجميع، وكم تمنيت أن تتحقق أمنيتك بأن يصبح هذا المركز مركزاً طبياً كبيراً وبعد تقديم شكري لك على اهتمامك أقول لك "خليها على الله".
وأضاف : وهنا لا بد لنا الاّ أن نردّد ما كان الشهيد الرمز ياسر عرفات يقوله دوماً "أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل مبضع جراح ومنجل فلاح ويد تزرع ويد تحصد"، وكذلك الثورة هي علم وثقافة وعمل سياسي وبندقية، هذا طريق الانتصار، ويجب علينا جميعًا  أن نجمع بين النضال والكفاح في السياسة بكافة أشكاله . 
وتابع دبور: وهنا نشيد بدعوة فخامة الرئيس محمود عباس للأمناء العامين للاجتماع في القاهرة، ونأمل من هذا اللقاء الخروج بقرارات موحّدة لنواجه بها هذا العدو الذي لا يعرف الا القتل والمصادرة والتهجير، ويعمل على إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني بالتحرّر من الاحتلال والاستقلال والعودة.
وتابع دبور: أوجه التحية لإخواننا العاملين والأطباء في وكالة الأونروا، خلال فترة جائحة كورونا، والذين جهدوا وعملوا إلى جانب إخوانهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لكبح هذه الجائحة والتخفيف من آثارها على شعبنا، ونجحوا بذلك وبشهادة الجميع.
 مضيفاً: قال أخي عبد الرحمن طلبت منه سعادة المديرة العامة للأنروا برسالة للأطباء الفلسطينيين التوجّه إلى تقديم طلبات التوظيف، وهذه بشرى تتيح الفرصة أمام الأطباء غير العاملين، ونأمل أيضا أن تتكلّل هذه الفرصة بفرص اخرى للتخفيف من معاناة أهلنا اللاجئين في المخيمات في كافة المجالات والتقديمات.
 وتابع: "نقدر جهدك بما تقومين به، ونقول بأن هذه المنظمة الدولية هي الراعية لحقّنا في العودة، ولن نسمح لأحدٍ كائن من كان التأمر على إنهاء هذه المؤسسة ودورها التي أقرتها الأمم المتحدة لضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، ونعتبرها ضمانة أيضاً إلى جانب تقديماتها، ونحن إلى جانبكم في تقديم العون والمساعدة لأهلنا، ونأمل من الدول المانحة أن تقوم بواجباتها وأن تفي بالتزامتها لكي تستطيعوا أن تقدموا خدماتكم لأبناء الشعب الفلسطيني".
وختم دبور قائلاً: أوجّه التحية لشهدائنا الأبرار، ونقول لأهلنا أهالي شهداء الواجب الوطني بأن أبناءكم هم أبناؤنا، فقدناهم وهم يقومون بواجبهم الوطني، كما نترحّم على كل من فقدناهم في فترة الجائحة سواء كانوا عاملين في المجال الطبي أو مواطنين، ونوجّه التحية والتقدير لشعبنا المناضل المجاهد المرابط على أرض وطنه فلسطين، والذي لن يرضى بديلًا عن فلسطين وعن أرض قدسنا الحبيبة عاصمة دولتنا الحبيبة، أبناء شعبنا الأطباء الأعزاء أنتم استمرارية للثورة وأنتم عهد للاستمرارية وانها لثورة حتى النصر"..
بعدها تم تكريم عائلات الأطباء الذين استشهدوا أثناء قيامهم بالواجب الوطني ثم بدأت أعمال المؤتمر.

*آراء
فصاحةُ الفِكْرِ وتفاؤلُ الإرادة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

ملزمون بالتّفاؤل دائمًا، ونعني تفاؤلَ الإرادة، غير أنَّ تشاؤمَ الفكر طِبقًا لمعادلة المفكر والفيلسوف الإيطالي "أنطونيو غرامشي" يظل ملازمًا لهذا التفاؤل..! وتفاؤل الإرادة جعله الرئيس أبو مازن، وهو من على منصة القلعة، في جنين ومخيمها الأيقونة، آية من آيات التحدي الوطني، لا للاحتلال، وسياساته الفاشية فحسب، وإنما لكل القوى التي تحاول العبث في الساحة الفلسطينية، حين أكد وشدد على السلطة الواحدة، والقانون الواحد، والقرار الواحد، وهو ما يلزم بقطع كلِّ يد تحاول العبث في ساحتنا، لمنع سلطة القرار الواحد.
ما من حدث أنار دروب التفاؤل في حياتنا النضالية أكثر من هذا الحدث في هذه المرحلة الصعبة، وما من موقف وضع النقاط على حروفه، بضرورة الوحدة الوطنية، مثل هذا الموقف الذي سجله سيادة الرئيس أبو مازن، بإرساله الواقعي الذي كان يفيض عزيمة ومحبة، وهو يتفقد ملامح البطولة والصمود، في جنين ومخيمها، ويشد من أزر أهلها، وشبانها الفرسان، ويصرّ على إعادة إعمار كلِّ ما دمره الاحتلال في حربه العدوانية على هذه القلعة الفلسطينية الشامخة.
مقبلون على اجتماع للأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في القاهرة، بدعوة من سيادة الرئيس أبو مازن لبحث سبل تعزيز الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة هذا التغوّل الإسرائيلي في حربه الفاشية ضد شعبنا والرّامية في المحصّلة إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني التحرّري، وهنا في هذا الإطار نعود لمعادلة غرامشي فنرى "حماس"، وهي تدفع باتجاه تعميم التشاؤم عندنا، إذ لا يبدو أنها ستحضر اجتماع الأمناء العامين في القاهرة، وما من بلاغ واضح منها حتى الآن بهذا الشأن، وإن حضرت، فعلى الأغلب أنها ستعيد نفس أسطوانتها المؤلفة من جملة عراقيل، وذرائع وادّعاءات، وشعارات شعبوية ممجوجة، ستضعها أمام الاجتماع لتخلص إلى النتيجة ذاتها؛ أن تظل تغرد وحدَها في فضاء غاياتها الإخوانية..!!  
غاية الاجتماع هي الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام البغيض، وفصاحة الفكر، لا تشاؤمه فحسب، هي من سيقول إن حماس ليست في وارد إنهاء الانقسام، ولا بأي حال من الأحول...!! سنعمل على تغليب تفاؤل الإرادة، أيًّا كان حال حماس، ليس لنا أن نغلّب التشاؤم، ولن نغلبه أبدًا، وفي روحنا، وقلوبنا، وعقولنا اليوم، أيقونة جنين، والمخيم، وقد سوّرها سيادة الرئيس أبو مازن من على أرضها، بسور القرار الوطني المستقل، قرار الصمود والبناء، والتحدي، والوحدة معًا، حتى ترضى فلسطين، وسترضى حين تعلو راياتها فوق أسوار القدس، ومآذنها وأبراج كنائسها، عاصمة لدولتها الحرة المستقلة من رفح حتى جنين.