تأتي زيارة الرئيس محمود عباس أبو مازن لمحافظة جنين وعاصمتها جنين غراد ومخيمها هانوي فلسطين وأسطورة النضال الفلسطيني مخيم جنين، والتي لاقت صدى كبير من أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة جنين وكافة محافظات الوطن، لتقول للعالم أن الكيل قد طفح وأن شعبنا لم يعد يستطيع تحمل الإجرام الصهيوني والظلم الدولي، وهذه الزيارة جاءت برسائل عدة:
- أولها أن غصن الزيتون وبندقية الثائر التى رفعها ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام ٧٤ عاد اليوم الرئيس محمود عباس ليرسل رسالة لكيان الاحتلال والمجتمع الدولي أننا لا نزال نرفع غصن الزيتون وبندقية الثائر، ولكن ليس في الأمم المتحدة بل نرفع غصن الزيتون مع شعبنا بمخيم جنين جنبًا إلى جنب مع بندقية مقاتلينا وثوارنا، بعد الهجوم الذي قام به جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا.
والرسالة الثانية أن شعبنا ليس وحده، خاصة بعد أن أطلقت حكومة نتنياهو /بن غفير اليمينية المتطرفة يد جيشها النازي بعملية عسكرية واسعة لمحافظة جنين ومخيمها في محاولة للهروب من أزمتهم الداخلية التي تواجهها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة بمئات الآف من المتظاهرين الصهاينة في شوارع تل أبيب من جهة، ومحاولة خاسرة لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وتأتي الزيارة لتؤكد أن غصن الزيتون الفلسطيني الذي رفعه أبو مازن اليوم في جنين تحميه بندقية الثائرين في جنين وكل فلسطين، حتى ولو تعرضنا للقتل والإجرام فإننا لن نقبل أن نهجر ونطرد من ديارنا مرة أخرى.
والرسالة الثالثة إنه ومع دعم حكومة الاحتلال المتطرفة لعدد من المنظمات الإرهابية مثل (شبيبة التلال) و (تدفيع الثمن) و(جماعة أُمناء الهيكل) والتي شكلها بن غفير لتمارس القتل والإرهاب ضد أبناء شعبنا وبحماية الجيش الذي يشاهدهم يقتلون أبناء شعبنا الفلسطيني في وضح النهار، فإن شعبنا صامد في أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وسيدافع عنها بكل الوسائل النضالية المتاحة.
والرسالة الرابعة تؤكد على أننا لا نقبل بعد اليوم أن نكون الطرف الأضعف وسنذود عن أرضنا بالدماء بعد أن أسقط كيان الاحتلال كافة الاتفاقيات الموقعة ولم يلتزم بها، لذلك نحن كفلسطينيين لم نعد نعتبر أن هذه الاتفاقيات قائمة، وسوف نستعمل كافة الوسائل النضالية الأخرى حتى نحقق أماني شعبنا ونيل حريته وحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ورسالة للمجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤوليته القانونية والسياسية والأخلاقية، أمام سياسة القتل والاجرام والتدمير والتهجير التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وإجبار حكومة الاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة منذ عام ٩٤.
والرسالة الأهم موجهة للشعب الفلسطيني ولكافة فصائله وأحزابه، يؤكد فيها الرئيس محمود عباس على ضرورة الإسراع بالوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا على أنه لا دولة بدون غزة ولا دولة بغزة، وستقطع الأيادي التي تعبث بالوطن ووحدة الأرض والشعب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها