الإسرائيليون منقسمون حيال تصعيد الاحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، وارتفاع شعبية الليكود برئاسة نتنياهو ليعود إلى المرتبة الأولى بعد تفوقه على حزب غانتس، فيما لا تزال أحزاب المعارضة تشكل الأغلبية.

اعتبر 60% من المشاركين في استطلاع يشكل عيّنة من الجمهور في إسرائيل أن العدوان على جنين ومخيمها، الأسبوع الحالي، حسّن شعور مواطني إسرائيل بالأمن بشكل معين أو بشكل كبير، وإثر ذلك ارتفعت شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحسب استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة.

وقال 32% من مجمل المستطلعين إن العدوان على جنين لم يحقق إنجازا هاما بما يتعلق بالشعور بالأمن، ولم يعبر 8% عن موقف بهذا الخصوص.

ويعتقد 82% من ناخبي أحزاب الائتلاف في الانتخابات الأخيرة يعتقدون أن العدوان على جنين ومخيمها رمم الردع الإسرائيلي بشكل كبير، بينما تبين أن ناخبي أحزاب المعارضة منقسمون حيال ذلك، وقال 50% إن العدوان لم يسهم بشكل كبير في ترميم الردع الإسرائيلي، مقابل 44% الذين اعتبروا أنه أسهم بشكل كبير.

ورأى 39% من مجمل المستطلعين أن المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع القانون الذي يلغي ذريعة عدم المعقولية، بهدف إضعاف المحكمة العليا، تبرر تصاعد الاحتجاجات ضد خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، بينما اعتبر 35% أنها لا تبرر ذلك.

وعبر 82% من ناخبي أحزاب المعارضة عن تأييدهم لتصاعد الاحتجاجات، فيما لا يرى 62% من ناخبي أحزاب الائتلاف أن تشريعات الخطة القضائية تبرر تصعيد الاحتجاجات.

على خلفية هذه المواقف، ارتفعت شعبية نتنياهو بشكل ملحوظ بحسب الاستطلاع، ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر تفوق حزب الليكود برئاسة نتنياهو على حزب "المعسكر الوطني"، برئاسة بيني غانتس. وتشير النتائج إلى أنه في حال جرت انتخابات للكنيست الآن، فإن أحزاب المعارضة ستحصل على 65 مقعدا، مقابل 55 مقعدا لأحزب الائتلاف.

وجاءت نتائج الاستطلاع الحالي كالتالي: الليكود 29 مقعدا، "المعسكر الوطني" 26 مقعدا، "ييش عتيد" 20 مقعدا، شاس 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 5 مقاعد، الصهيونية الدينية 5 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" 5 مقاعد، "عوتسما يهوديت" 5 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد، وحزب ميرتس 4 مقاعد. ولم يتجاوز حزب العمل وحزب التجمع نسبة الحسم.