أدان التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين فلسطين، بأشد العبارات، ما تقوم به بعض المجموعات المارقة، من اعتداءات دنيئة ضد رموزنا وقاماتنا الوطنية من مقرات وقيادات وطنية تاريخية.

وقال الأمين العام للتجمع محمد صبيحات، في بيان، اليوم الخميس، إن مثل هذه الاعتداءات تهدف إلى تدمير الإنجازات الوطنية وإلى ضرب وِحدة شعبنا وتمزيق نسيجه الوطني، معتبرا أن هذه الأعمال اللاوطنية، هي إساءة لدماء الشهداء التي روت ثرى فلسطين على مدار أكثر من مئة عام.

وأشار إلى ما تعرض له القائد الوطني التاريخي الكبير، نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، والد الشهيد البطل جهاد، ومجموعة من القيادات الحركية والوطنية، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها بعض المقرات الأمنية في محافظة جنين، من قِبَل مجموعات مدسوسة، ومدفوعة مِنَ البعض، وتحديدا حركة "حماس" الانقلابية، وبتحريض من قناة الجزيرة، التي اعتادت، مُنذ تأسيسها على إثارة الفتن والنعرات، وتغذية وتعزيز الشقاق في مختلف الدول العربية، وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني وقضيته، مبينا أن هذه القناة السوداء، هي أول مَن أدخل المسؤولين في حكومة الاحتلال والناطقين باسم جيشه المجرم، إلى كل بيت من بيوت عالمنا العربي، من خلال استضافتهم على شاشتها، لبث سمومها وبث الإحباط لدى الشعوب العربية، بحُجّة الرأي والرأي الآخر.

وأكد صبيحات أن شعبنا سيُفشل كل محاولات النيل من حركة "فتح" وكوادرها، ومِن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، من قِبَل حركة "حماس" وأبواقها الإعلامية، مُذكِّراً أن أكثر من 60 بالمئة مِن الشهداء الذين ضحوا بدمائهم، منذ عام 2000 وحتى يومنا هذا، هُم مِنَ كوادر وأبناء حركة "فتح"، فيما قدّمت الأجهزة الأمنية، منذ انتفاضة النفق، في عام 1996، وحتى الآن، المئات مِن الشهداء، مِنَ خيرة أبنائها.

 وشدد على أن شعبنا لن يسمح لبعض الجهات المارقة، بالمساس بإنجازاته الوطنية المجبولة بدماء أبنائه الزكية، وأن هذا الشعب الذي اعتاد على مواجهة المؤامرات الخارجية والداخلية، سيُفشِل كل هذه المحاولات، كما سابقاتها، التي تخدم مصالح الاحتلال وأعداء شعبنا.