في جو من الحزن والغضب والتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، شيع الآلاف من مواطني قطاع غزة، بعد ظهر اليوم السبت، جثامين سبعة شهداء بينهم طفلان إلى مثواهم الأخير، ارتقوا أمس الجمعة بنيران الاحتلال، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية.
وانطلقت مواكب التشييع للشهداء: محمد نايف الحوم (14 عاما)، وإياد خليل الشاعر (20 عاما)، ومحمد وليد هنية (24 عاما)، ومحمد بسام شخصة (24 عاما)، وناصر عزمي مصبح (12 عاما)، ومحمد علي إنشاصي (18 عاما)، ومحمد اشرف العواودة (26 عاما) ملفوفين بأعلام فلسطين، من أمام عدد من مستشفيات قطاع غزة، إلى منازل ذويهم، حيث ألقيت نظرة الوداع من قبل الأهل والمحبين، ثم أديت صلاة الجنازة عليهم، وووري الثرى في مقابر الشهداء.
وشارك في التشييع الآلاف من الجماهير في مدينة غزة، التي شيعت أربعة شهداء، ومخيم البريج وسط قطاع غزة، الذي شيع شهيدين، ومدينة خان يونس، جنوب القطاع، التي شيعت الطفل ناصر مصبح، الذي لم يتجاوز عمره الاثني عشر عاما، وسط حالة من الحزن والغضب والتنديد بمجزرة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة ضد المواطنين، خاصة الأطفال.
وألقيت خلال مواكب التشييع كلمات لممثلي الفصائل، أكدت أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا لن تمر دون عقاب، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد المشاركين في المسيرات السلمية.
واستشهد المواطنون السبعة برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة السابعة والعشرين، ضمن مسيرات العودة السلمية المتواصلة على حدود القطاع الشرقية، فيما اصيب 506 آخرون بجروح مختلفة، وتم تحويل 210 للمستشفيات، من بينهم 90 بالرصاص الحي و3 حالات خطيرة وحالة حرجة جدا، ومن بين الإصابات 35 طفلا و4 سيدات و4 مسعفين أحدهم بالرصاص و2 من الصحفيين.
وأكدت مستشفيات القطاع، أن نوعية وطبيعة الإصابات، التي وصل بها الشهداء والجرحى للمستشفيات في الجمعة الـ27 لمسيرات العودة تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست العنصرية بطريقة وحشية هي الأشد والأكثر دموية بعد المجزرة، التي ارتكبتها في 14 أيار/ مايو الماضي، بانتهاج سياسة القنص المباشر في المناطق القاتلة والحساسة ضد المواطنين السلميين شرق غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها