بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الهجوم العسكري الذي تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شنه على قطاع غزة المحاصر.
ونوه الى استشهاد ما لا يقل عن 33 مواطن فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، واصابة أكثر من 106 مواطنين فلسطينيين، من بينهم 32 طفل و17 امرأة، البعض منهم في حالة حرجة، الى جانب تدمير المنازل وبنى تحتية مدنية أخرى على نطاق واسع، وتهجير للعائلات الفلسطينية وفقدانها للمنازل وسبل عيشهم.
وأشار منصور إلى أنه العدوان الإسرائيلي أدى الى تفاقم الحالة الإنسانية المؤلمة للسكان المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة منذ 16 عاما، في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وإلى تشريد العائلات الفلسطينية في غزة مرة أخرى منازلهم بسبب الهجمات الإسرائيلية المدمرة.
كما نوه منصور الى أنه منذ بداية عام 2023، استشهد على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين، أكثر من 140 مواطنا فلسطينيا في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما يظهر نمطا منهجيا من الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولا سيما حقهم في الحياة، والتي يجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنها، بما في ذلك من خلال إدراج قوات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين الإرهابية في القائمة الخاصة بمنتهكي حقوق الطفل.
وشدد منصور على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين وردع ارتكاب المزيد من الجرائم من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الأمر الذي يتطلب اتخاذ تدابير ملموسة للمساءلة، وحث جميع الدول للسعي لتحقيق هذين الهدفين، بشكل جماعي وفردي، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، ولضمان احترامه في جميع الظروف.
ودعا منصور، مرة أخرى، إلى اتخاذ إجراءات جادة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني وضمان أمنه، وإنهاء هذا الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي ونظام الفصل العنصري الذي تسبب في الكثير من المعاناة الإنسانية لعقود طويلة، وحال دون تحقيق سلام وأمن عادل ودائم في المنطقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها