الدعوة إلى نصرة فلسطين واعتبار يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يومًا للتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، تخرج في دول العالم المسيرات المساندة والمتضامنة مع القضية الفلسطينية.
القضية المركزية لأحرار العالم والشرفاء في الأمتيّن العربية والإسلامية، إنها رسالة دعم وإسناد للفلسطينين لستم وحدكم في المواجهة وفي حماية المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة إنها رسالة عالميّة عبرّ فيها العالم في كل القارات عن مساندته ودعمه لفلسطين العربيّة وللذّكر وليس الحصر فمن ماليزيا إلى اليمن إلى العراق أرض الرافدين إلى تنزانيا في القارة الأفريقية إلى لبنان عرين المقاومة الوطنية اللبنانية والإسلامية حيث شهدت معظم المناطق اللبنانية مسيرات واحتفالات بإحياء هذا اليوم توّج بالمهرجان في الضاحية الجنوبية لبيروت في رسالة واضحة للعدو وموقف حاسم فلسطين وعاصمتها القدس الشريف والمقدسات قضيتنا المركزية.
اليوم يتضامن فيه النشطاء بوقفات وفعاليات جماهيريّة تقف مع الحق الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري الغاصب لفلسطين وتندّد وتدين وتستنكر الممارسات التعسفية والإجراميّة التي يقوم بها المستوطنيّن المتطرفين في استباحات متكرّرة للمسجد الأقصى وتهديدهم المستمر للمصليّن دون وازع بتدنيسّه .
هب الشعب الفلسطيني بكل مكوناته دفاعًا عن مقدساته ولن نبالغ حين نقول الضفة الغربية حاميّة المسجد الأقصى ودرعه بهذا الحشد الذي نراه اليوم للصلاة في أخر جمعة من شهر رمضان المبارك وتشير التقديرات أن أكثر من 250 ألف أدّى الصلاة رغم كل أعمال التضيّق على المصلين ومنعهم من الوصول للحرم القدسي الشريف .
استطاع الشعب الفلسطيني بشجاعته وصلابته وتحدّيّه للكيان بأن يفرض معادلة (الحشد الجماهيري تلبية لنداء القدس) بالحشد المتواصل ليلًا ونهارًا هبوا يا جماهير شعبنا لحماية المقدسات بكل عزيمة وإصرار هذه المواقف اجبرت العدو على التراجع عن قراراته ومنع المتطرفين من الاقتراب من المسجد الأقصى المبارك.
انتصر الشعب الفلسطيني بوحدته السياسية وأجهض أحلام المستوطنيّن المتطرفين الذين يسعون لإقتراف أعمال التدنيس.
لقد شكلت المقاومة الشعبية بالسبل المتاحة حجارة الضفة والعصيان والتمرد والسكين وأعمال الدهس ورفع العلم الفلسطيني عنونًا كبيرًا لحالة الشعب الفلسطيني ودرعًا يحمي القدس وردّت فعلٍ طبيعيّة على ممارساته الإجراميّة.
التحديّ الكبير للإحتلال جاء من كل كتائب المقاومة الوطنيّة الفلسطينيّة التي تحمل هدفًا واحدًا هو زوال الإحتلال الإسرائيلي المؤقت برصاصات الفدائيين المشتبكين يوميًا يقدمون التضحيات كما قال القائد الرمز الشهيد أبو عمار ياسر عرفات رايحين على القدس شهداء بالملايين على قاعدة أن الصراع مع الكيان الصهيوني صراع وجود وحماية للمقدسات واجب عام ينخرط في مقاومة الاحتلال كل قادر وبحسب قدراته لذلك الكل مدعو إلى الوقوف مع فلسطين والعمل على توفير شتى وسائل الدعم مما ينعكس إيجابًا على أهلنا في الداخل ونقلة نوعيّة في عملية الصراع والمواجهة وتطور يجعل من الجميع شركاء في التحديّ حتى زوال الاحتلال .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها