أصدر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، كتاباً توثيقياً، بعنوان: "اللغة العربية في منظمة التعاون الإسلامي"، بهدف رصد واقع اللغة العربية في المنظمة، وأجهزتها المختلفة.

وأعلن عن إطلاق الكتاب خلال "ملتقى اللغة العربية للشعوب الإسلامية" الذي نظمه المجمع في جدة، بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم في عضويتها 57 دولة، وتعد ثاني أكبر منظمة دولية حكومية بعد الأمم المتحدة.

ويأتي إصدار الكتاب في إطار مبادرات مجمع الملك سلمان العالمي لتمكين اللغة العربية في المنظمات الدولية، ودعم مسارات الترجمة العربية، وبناء سياسات لغوية داعمة لواقع اللغة العربية، انطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لنشر العربية على الصعيد العالمي، خدمة للغة القرآن الكريم.

وفي تقديمه للكتاب، أكد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي الدكتور عبد الله الوشمي أنَّ الإصدار يأتي في إطار "بيان جهود المملكة العربية السعودية في دعم حضور اللغة العربية في المنظمة وأجهزتها المختلفة، للنهوض بمهماتها في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات".

وأشار إلى أنَّ الكتاب يسعى إلى أن يكون "مرجعاً لكل ما يتعلق بتعزيز حضور اللغة العربية في منظمة التعاون الإسلامي".

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمة قدَّم بها للإصدار أنَّ الكتاب يعكس واقع اللغة العربية في أروقة المنظمة، وما ساهمت به من إغناء معرفي وثقافي، داعياً إلى بذل مجهودات أكبر تسهم في تعزيز حضور هذه اللغة الغنية والمبدعة في المحافل الدولية.

وتضمَّن الكتاب عدداً من الأبحاث لرصد واقع استعمال اللغة العربية في المنظمة، علماً أن اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الثلاث للمنظمة، إلى جانب الإنكليزية والفرنسية.

تجدر الإشارة إلى أنَّ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أنشئ بقرار من مجلس الوزراء السعودي في سبتمبر 2020، ويسعى إلى أن يكون مرجعية عالمية في مجالات اللغة العربية وتطبيقاتها، عبر نشر الأبحاث والكتب المتخصصة باللغة العربية، واختبارات اللغة العربية ومعاييرها، والذكاء الاصطناعي في اللغة العربية، والمؤتمرات والمعارض، والمدونات والمعاجم، ومراكز تعلم اللغة العربية، والحملات الإعلامية المعززة لقيمة اللغة العربية، ودعم إغناء المحتوى العربي