مقالتي بسيطة ومتواضعة، هي مقارنة حقيقية علمية، بين الحق الفلسطيني والباطل الصهيوني، بين السلام الفلسطيني، والإرهاب الصهيوني، بين صاحب الأرض والمحتل، من يا ترى أصلب صاحب الأرض أم المحتل؟ صاحب الأرض هو الفلسطيني الذي يحفظ معالمها عن ظهر قلب، أرض أباءه وأجداده، امتدت جذوره عبر التاريخ، حفر أبارها بيديه، وسقى ترابها بدموع عينيه، فيها رفات أجداده العرب الكنعانيين، سكنوا فيها قبل ثلاثة آلاف سنة من ميلاد السيد المسيح عليه السلام، هو الوطن الفلسطيني الذي لا بديل عنه، هو البداية والنهاية، هو الجدار الأخير، هو قمحنا وخبزنا، فيه ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، أما أنتم المستعمرين فلديكم ما يكفيكم من الخيارات، عودوا من حيث أتيتم ، بولندا تنتظركم، وكذلك ألمانيا وروسيا وأميركا وأثيوبيا حيث جذوركم هناك، وقبور أجدادكم هناك، لهيب نارنا ستحرقكم، أنتم النازيين الجدد، أنتم تعلمون، وعلى يقين وتعرفون حق المعرفة بأن هذه البيوت التي تسكنوها لها أصحابها، والسماء تمطر مطرًا فلسطينيًا والطير يغرد لفلسطين، وأنتم الدخلاء، الصبر جزء من عقيدتنا، فنحن أصحاب النفس الأطول وأنتم الراحلون المستعمرون طال الزمان أو قصر.
راهنتم وخسرتم الرهان، الكبار يموتون والصغار ينسون، هاهم صغارنا يعلمونكم الدروس في الشهامة والكرامة والعنفوان والبطولة والدفاع عن الأوطان، لقد اخترتم شعبنا ليكون خصمًا لكم، باحتلال أرضه واستباحة دم أبناءه، ومسحه من الوجود كما أباد أسيادكم الهنود الحمر، لكنكم في الحقيقة تواجهون أعظم شعب في العالم، صاحب أقوى إرادة في التاريخ المعاصر، لا يقيم وزنًا لأساطيلكم ولا لصواريخكم الاستراتيجة النووية ولا لطغيانكم وإرهابكم، ولو كان كذلك لأندثر منذ عشرات السنين، لكنه يسطر كل يوم أروع البطولات وهو يعلم بأن النصر حليفه ولو كره الكارهون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها