ممثلا عن السيد الرئيس محمود عباس، شارك سفير دولة فلسطين في عمان عطالله خيري، اليوم الأربعاء، في تشييع جثمان رئيس وزارء الأردن الأسبق عبد السلام المجالي في منطقة الياروت بمحافظة الكرك الأردنية، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة العائلة.
وأقيم للفقيد المجالي جنازة عسكرية وشعبية كبيرة، حضرها عدد كبير من الشخصيات العشائرية الوطنية الأردنية والفلسطينية، وكوادر من سفارة دولة فلسطين في عمان.
وقال السفير خيري: "نودع اليوم شخصية وطنية أردنية، خدم الأردن وخدم فلسطين في نفس الوقت، وبالتالي ونعزي أنفسنا قبل أن نعزي أشقاءنا".
وأضاف: "جئت معزيا باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وباسم الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن الفقيد كان من الشخصيات التي لم تبخل يوما في العطاء لفلسطين وللأردن وللأمة العربية.
من جانبه، قال وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير حباشنة، إن هذا اليوم يوم حزين، حيث فقدنا زعيما وطنيا وعربيا كبيرا، مؤكدا أن الفقيد كان وطنيا أردنيا فلسطينيا، وهو عربي بكل ما تعني الكلمة من معنى.
وأضاف: "فقدنا اليوم رجل الانجازات، وكان من المنادين بضرورة وحدة الشعب الواحد، وهو نموذج مدرسة الوحدة، وعليه فهو فقيد فلسطين والأردن".
بدوره، قال الشيخ عاطف أعطيوي المجالي، إن الفقيد كان زعيما وطنيا، وناضل من أجل الأردن وفلسطين، مؤكدا أن خسارة الوطن كبيرة بفقدانه".
وأكد أن أهل فلسطين كعادتهم يخففون عنا مصابنا من خلال حضورهم ومشاركتهم معنا في الأفراح والأتراح، وعليه فإنني أتقدم باسم عشيرتي المجالي وباسم الكرك بالشكر وبالامتنان لفخامة الرئيس محمود عباس، ولحركة "فتح"، ولعموم فلسطين وشعبها المناضل الذي يخفف عنا المصائب والآلم.
من ناحيته، قال نجل الفقيد الكبير سامر المجالي، إن والده كان أحد رجالات الوطن، ولم يكن يوما يمثل فئة أو عشيرة فقط، بل وضع نفسه في خدمة الوطن والأمة العربية بشكل عام.
وأضاف أن فقدان هذه القامة هو خسارة كبيرة لنا جميعا، فقد كان يحمل فكرا وطنيا جادا، دون مقابل.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسبق عبد السلام المجالي، توفي عن عمر يناهز 98 عاما، وهو من مواليد الكرك عام 1925، استلم عدة مناصب في الأردن، فقد كان رئيسا للوزراء لفترتين: الأولى من عام 1993 حتى 1995، والفترة الثانية منذ 1997 حتى 1998.
وكان المجالي ترأس الوفد الأردني الفلسطيني المشترك في مؤتمر مدريد عام 1991، ولعب دورا كبيرا في دعم القضية الفلسطينية، وفي تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والأردني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها