أوصى مشاركون في ندوة دولية نظمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "ارسيكا"، ومنظمة التعاون الاسلامي، وجامعة مرمرة التركية، واللجنة العليا لشؤون القدس، بضرورة الاستمرار في جمع الوثائق التاريخية في العهود المختلفة التي مرت على القدس، وبشكل خاص الوثائق العثمانية والعربية.
وأكد المشاركون في اختتام الندوة، التي عقدت بمدينة اسطنبول التركية، تحت عنوان "القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك في ضوء الوثائق التاريخية"، أن جمع الوثائق تسهم في تأسيس شبكة من الباحثين والأكاديميين، لتوفير قاعدة بيانات علمية وتاريخية موثقة عن الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك.
وبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المدير العام لإرسيكا السفير محمود إرول قليج، ألقى السفير الفلسطيني فائد مصطفى، كلمة في الجلسة الافتتاحية، ثم الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي لشؤون فلسطين والقدس السفيرُ سمير بكر دياب، ممثلا عن الأمين العام للمنظمة، ورئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة الفلسطينية معتصم تيم، والمدير العام لمركز سِيسْرِكْ بأنقرة نبيل دبور، ومدير مركز دراسات القدس بجامعة مرمرة إسماعيل طاشبنار.
وتخللت هذه الندوة تقديم أوراق عمل متخصصة، استعرضت الجهود في الحفاظ على مكانة القدس والمسجد الأقصى المبارك بالاستناد إلى الوثائق التاريخية، حيث تضمنت الندوة جلستي عمل قدمت في الأولى التي ترأسها مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، الورقات البحثية التالية: "جهود الدولة العثمانية في الحفاظ على مكانة المسجد الأقصى/ دراسة تاريخية في ضوء الوثائق العثمانية"، للأستاذ الدكتور فاضل بيات، الخبير في الدراسات التاريخية بإرسيكا؛ و"المؤسسات التعليمية في محيط المسجد الأقصى المبارك" للدكتور عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس؛ و"المسجد الأقصى: الشرط المستدام في أوقاف القدس" للدكتور علاء الدين دولو، قسم التاريخ بجامعة قسطموني.
وقُدِّمت في الجلسة الثانية التي ترأسها مدير مركز جامعة مرمرة للتطبيق والبحث في الدراسات حول القدس إسماعيل طاشبنار، الورقات البحثية التالية: "المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف" لمستشار التخطيط الاستراتيجي والسياسات بالجنة العليا للقدس للدكتور باسل الجعبري، و"القدس والقانون الدولي" للأستاذ الدكتور بردال أرال، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة مدنيت؛ و"التراث العثماني في القدس ملكية إسلامية" لمدير مركز دراسات القدس بجامعة القدس يوسف النتشة، و"مسألة انتماء قبلة الديانات الثلاث: القدس والمسجد الأقصى في ضوء الحجج التاريخية والدينية والإيتيمولوجية" للأستاذ المشارك الدكتور إلدار حسن أوغلون، من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حاجي ولي أنقرة.
وانتهت كلتا الجلستين بتعقيبات على الأوراق البحثية.
وعُرض خلال الندوة فيلم وثائقي بعنوان "وثائق الملكيات للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف"، أعدّه ديوانُ الرئاسة الفلسطينية وتلفزيون فلسطين.
وزار المشاركون في الندوة معرضا أُقيم في قاعة المحاضرات والمعارض بإرسيكا، بعنوان "المسجد الأقصى المبارك من خلال وثائق الأرشيف العثماني والصور الفوتوغرافية التاريخية المختارة من أرشيف إرسيكا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها