استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وفدًا قياديًا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، ضم كلاً من عضو لجنتها المركزية أحمد مراد، وقيادتها في الساحة اللبنانية، ومسؤول الجبهة في منطقة صور أبو هيثم مازن، اليوم الجمعة ٢٣-١٢-٢٠٢٢ بمكتبه في مخيّم الرشيدية.
بدايةً رحّب اللواء عبدالله بقيادة الجبهة الشعبية في مقر حركة "فتح"، البيت الكبير الجامع لجميع أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه المناضلة، مؤكدًا العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق بين حركة "فتح" والجبهة الشعبية من أجل حماية مشروعنا الوطني والمحافظة على ممثلنا الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية.
من جهته، شكر مراد اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور على حسن الاستقبال الأخوي، مؤكدًا ضرورة تعزيز العلاقات الوطنية بين الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية كافةً من خلال الإسراع بالوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو.
وأضاف: "ونحن نزور اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور لمناقشة الأوضاع الفلسطينية في منطقة صور تفصلنا بضعة أيام عن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة "فتح" التي انطلقت من رحم معاناة الشعب الفلسطيني أطلقت رصاصاتها الأولى من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، وبِاسم قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نتقدم بالتهاني والتبريكات لشعبنا الفلسطيني ولأبناء حركة" فتح" بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين".
ومن ثم استعرض الجانبان الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، وأوضاع أهلنا في المخيمات والتجمعات في منطقة صور بشكل خاص، مؤكدين ضرورة الحفاظ على أمنها واستقرارها في ظل الأوضاع التي يشهدها لبنان الشقيق، وشدد الجانبان على التعاون والتنسيق بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية لما فيه مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني.
وجرى البحث في ضرورة إنهاء الانقسام ووضع برنامج وطني موحد لتفعيل نضالنا ومقاومتنا بأشكالها كافة لمواجهة جرائم العدو الإسرائيلي بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية.
وجرى البحث في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تواجه شعبنا خاصة مع تقصير وتقليص وكالة الأونروا في خدماتها بخاصة في ظل ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع الأسعار التي تقسم ظهر العائلات الفلسطينية، وضرورة أن تعمل الأونروا على تأمين المساعدات العاجلة لكي يعيش أبناء شعبنا بكرامة بإنتظار عودتهم الى ديارهم.
ووجه الجانبان التحية لشعبنا الفلسطيني، ولشبابه المقاوم في الضفة الغربية، محيين صمودهم ومقاومتهم المشروعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، كما وجهوا تحية إكبار واجلال لعوائل وامهات الشهداء وعلى رأسهن خنساء فلسطين وأم الشهداء والأسرى الحاجة أم ناصر أبو حميد، ولأسرانا البواسل في سجون ومعتقلات العدو الإسرائيلي الغاشم.
وأكد الجانبان الاستمرار في النضال الوطني الفلسطيني حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها حسب القرارات الدولية ذات الصلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها