استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، وفًدا قياديًا من منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، ضم معاون مسؤول منطقة جبل عامل الاولى في حزب الله الحاج خليل حسين، ومسؤول العلاقات الفلسطينية اللبنانية السيد أبو وائل زلزلي، والحاج محمد مونس، وذلك بحضور أعضاء من قيادة الحركة في منطقة صور، اليوم الثلاثاء ١٣-١٢-٢٠٢٢، في مكتبه في مخيم الرشيدية. 

بداية رحب اللواء عبدالله، بمعاون مسؤول منطقة جبل عامل الاولى في حزب الله الحاج خليل حسين، ووفد الإخوة في "حزب الله" في مقر قيادة حركة "فتح" في مخيم أشبال ال.ار.بي.جي مخيم الرشيدية، مؤكدًا على عمق العلاقة التاريخية التي تربط ما بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، مضيفا إننا في حركة فتح كنا وما زلنا أول من حمل البندقية وأول من أطلق الرصاص على العدو الصهيوني وما زالت أصابعنا على زناد بنادقنا حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

ووجه اللواء عبدالله التحية لشعبنا العربي الفلسطيني في الوطن بمدنه ومخيماته وقراه وبالأخص جنين غراد، ونابلس جبل النار، وخليل الرحمن، وغزة هاشم، وأهلنا في الداخل المحتل، وإلى أهلنا في القدس درة تاج فلسطين وعاصمتها الأبدية، ونوجه التحية لأهلنا في مدينة رام الله عرين الشهيد الرمز ياسر عرفات، ومقر رئيس فلسطين وقائد سفينتها نحو النصر والتحرير والعودة فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن، كما وجه التحية لشعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وإلى اشقاءنا اللبنانيين عامة وأبناء الجنوب خاصة. 

واستنكر اللواء عبدالله، التهديدات الصهيونية للبنان الشقيق ومقاومته وخاصة تهديده بقصف مطار بيروت الدولي أحد أهم المنشآت الحيوية والسيادية اللبنانية، مؤكدًا إننا في حركة فتح كنا بالأمس وسنكون اليوم وبالمستقبل بالخندق الأول للدفاع عن لبنان وشعبه جنبا إلى جنب مع مقاومته ضد أي اعتداء صهيوني على أراضيه ومنشأته الحيوية. 

من جانبه، نقل معاون مسؤول منطقة جبل عامل الاولى في حزب الله الحاج خليل حسين، تحيات الإخوة في قيادة الحزب ولا سيما مسؤول منطقة جبل عامل الاولى في حزب الله لسيادة اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور، شاكرا الجهود التي يبذلها اللواء عبد الله وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب العربي الفلسطيني والمحافظة أمن وأمان واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية وحماتها، وعلى تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية خاصة في ظل التهديدات الصهيونية، كما وشكر الوفد اللواء عبدالله، على حفاوة الاستقبال الأخوي، مؤكدًا أن حزب الله كان وما زال يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومشيدًا بنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني وحركة "فتح" التي فجرت الثورة الفلسطينية في العام ٦٥ وما زالت تقود النضال الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

ومن ثم جرى بحث الأوضاع العامة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور حيث أكد الجانبان على ضرورة المحافظة على أمنها واستقرارها، كما بحث الجانبان في مجمل الأوضاع خاصة الوضع الصحي حيث توافق الجانبان على التعاون والتنسيق ما بين الهيئة الصحية التابعة لحزب الله والاطر والخدمات الصحية التابعة لحركة فتح بالمخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور من أجل تخفيف اعباء المصاريف الصحية عن كاهل أبناء الشعب الفلسطيني.

واستنكر وفد الإخوة في حزب الله ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال  الصهيوني وقطعان مستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والاغتيالات والاعتقالات اليومية لابناءه، وقتله لأطفال وزهرات فلسطين بدم بارد، حيث قتل جيشه بالأمس الطفلة جنى زكارنة التي لم تتجاوز الخامسة عشر من سنين عمرها، مطالبا المنظمات الدولية لا سيما منظمة حقوق الطفل والامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة حقوق الإنسان العمل على محاسبة قادة الاحتلال وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية لإرتكابهم جرائم ضد الإنسانية.

وفي نهاية اللقاء قدم وفد الإخوة في منطقة جبل عامل الأولى بحزب الله درعًا تكريميًا كعربون تقرير ووفاء لسيادة اللواء توفيق عبدالله لدوره في المحافظة على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية ومحيطها اللبناني ونسج أفضل العلاقات الاخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.