تحلى الادعاء الألماني لولاية برلين، بروح النزاهة القضائية، والأخلاقية، على نحو أثلج صدر العدالة، وصدور دعاتها، والساعين إليها، وهو يرد الشكوى التي رفعها ناشط مؤيد للاحتلال، بحق سيادة الرئيس أبو مازن بدعوى إنكار الهولوكوست (...!!) وفي معرض رده لهذه الشكوى التحريضية في غايتها الأساسية، شرح الادعاء العام سبب رفضها بأن "الهدف الوحيد الذي أراد الرئيس عباس تحقيقه هو تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، والظلم الذي يتعرض له شعبه " .
لن يحظى الافتراء، حين النزاهة، وميزان العدل القضائي قائم، بأية فرصة لتمرير غايته الخبيثة، ولن يكون بوسع هذا الافتراء، التشويش على كلمة الحق، والتجني على الحقيقة .
بيت العدوانية الإسرائيلية من زجاج، غير أن غطرسة أهله العنصرية، ما زالت تدفع بهم إلى قذف الناس بحجر...!! على هذه الشاكلة نرى شكوى ذلك الناشط (...!!) الصهيوني، مجرد حجر برمية حمقاء، بكونها لم تر أن بيت الحقيقة، وخطابها بفلسطينيته البليغة، ليس بيتا من زجاج، بل حصن من صوان الإرادة الوطنية الحرة.
كما أن تلك الرمية الحمقاء لم تر أن للعدالة بيتا من صلابة النزاهة، والموضوعية، حين القانون لا يقبل أحكامًا مسبقة، ولا يقضي لصالح غايات سياسية، وهذا هو بيت الادعاء الألماني وهو ينظر في شكوى التحريض الصهيونية، ويردها بلغة العدل والنزاهة والموضوعية .
تحية لهذا البيت، وسلامًا لخطاب فلسطين، خطاب الحقيقة، الذي لا يخشى، ولن يخشى في قول الحق، لومة لائم، ولا شكوى آثم.
المصدر: الحياة الجديدة
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها