دعا رئيس الوزراء د. محمد اشتية، العالم إلى رفض الاستيطان والقتل والدمار، وتدفيع إسرائيل ثمن سياساتها العدوانية الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين، في رام الله: "إذا كانت مفاوضات تشكيل الحكومة في إسرائيل مبنية على من يبني مستوطنات أكثر، ومن يريد أن يسهل إطلاق النار علينا أكثر، ومن يريد أن يصادر أرضنا أكثر، فإنها بذلك تحضر لإعلان حرب علينا يقودها غلاة المستعمرين، وأمام هذا المشهد الذي يضم أحزابا تريد أن تشعل فتيل القتل والدمار. مطلوب من العالم الآن أن يقول بصوت عالٍ أنه يرفض هذه السياسة، وأنه جاهز لتدفيع إسرائيل ثمن هذه السياسة العدوانية الممنهجة بحق شعبنا".
واعتبر د. اشتية أن ما جرى في تل الرميدة، وباب الزاوية، وشارع الشهداء في الخليل، نموذجا لما سوف تتجه نحوه الأمور من تصعيد تتلاشى فيه المسافة بين الجيش والمستوطنين، فهم فريق واحد.
ولمناسبة يوم الطفل العالمي، وجه رئيس الوزراء التحية لأطفال فلسطين، خاصة الذين حرمهم الاحتلال من طفولتهم وبراءتهم وحياتهم العادية، فمنذ بداية العام ارتقى أكثر من 40 طفلا فلسطينيا شهداء، وتم تسجيل أكثر من 750 حالة اعتقال لأطفالنا، وما يزال حوالي 160 منهم في سجون الاحتلال، إضافة إلى أن الهدم وخطره الذي يطال حاليًا مدرسة في عين سامية قرب رام الله، وأخرى في مسافر يطا، علاوة على الانتهاكات اليومية التي تعيشها مدارس القدس والبلدة القديمة من الخليل، ومدارس الساوية، واللبن وغيرها.
ودعا المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجباتها في صون حقوق أطفالنا، وفي فضح سياسات الاحتلال، ومساءلته عن جرائمه بحقهم.
وفي شأن آخر، تقدم اشتية، بالتهنئة إلى دولة قطر الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً على النجاح في إطلاق مونديال قطر 2022، بما يليق بالأمة العربية وتراثها وحضارتها العريقة، مشيرا إلى أنها أثبتت قدرة واقتدارا في تنظيم وإدارة هذا الحدث العالمي الكبير.
ويناقش مجلس الوزراء مشاريع في البنية التحتية، ومجموعة قوانين متعلقة بقطاع المؤسسات المالية، وقضية محورية متعلقة بالسياسة الوطنية للصناعة، كما يستمع إلى تقارير أمنية، ومالية، وصحية، وغيرها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها