استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وفدًا قياديًا من حزب الله في منطقة جبل عامل الأولى ضمَّ مسؤول العلاقات في حزب الله مع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في صور السيد أبو وائل زلزلي يرافقه محمد حسين مونس، اليوم ٥-١١-٢٠٢٢ في مقر قيادة حركة" فتح" في مخيّم الرشيدية، بحضور مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي.

 

بدايةً رحّب اللواء عبدالله بوفد حزب الله مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية، وشدّد على وحدة البنادق في مقاومة العدو الصهيوني ومواجهة جميع المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية والشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.

 

 ثم بحث الجانبان آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية بخاصة ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم يرتكبها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وعودة الاحتلال الصهيوني لسياسة الاعتقالات والاغتيالات التي تستهدف الشباب الفلسطيني الثائر في جنين ونابلس.

 

وأشاد الجانبان بمقاومة الشعب الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية التي توجع جيش العدو الصهيوني وتؤلم المستوطنين بعمليات نوعية تكبده المزيد من الخسائر البشرية.

 

واعتبر الطرفان أن الثورة الفلسطينيّة انطلقت من أجل تحرير فلسطين وعودة أهلها اللاجئين، مؤكّدين أن هذه الثورة ستبقى مشتعلة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

 

وأكد الجانبان أن المقاومة في فلسطين وبكل أشكالها خير رد على جرائم العدو الصهيوني، وعلى كل أشكال التطبيع الذي انتهجته بعض الأنظمة العربية والإسلامية. 

 

وأكد اللواء توفيق عبدالله موقف الفصائل الفلسطينية الداعم والمساند للبنان الشقيق في مواجهة أي اعتداءات صهيونية على أراضيه، كما أكد اللواء عبدالله العلاقة المتينة ما بين حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والإخوة في حزب الله الذين يعتبرون أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للعرب والمسلمين. 

 

وأضاف اللواء عبدالله: "شعبنا الفلسطيني وبمساندة الشعوب العربية وبخاصة الشعب اللبناني الشقيق وفي حكمة وثبات القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس" أبو مازن"، وبوحدة بنادق الثائرين في فلسطين ستفشل كل المشاريع الصهيونية كما فشلت صفقة القرن الأمريكية".

 

وبحث الطرفان الأوضاع في المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، بخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يمر بها لبنان والتي طالت الجميع، وشدّدوا على ضرورة حماية المخيّمات والتجمعات الفلسطينية والحفاظ على أمنها واستقرارها بانتظار النصر والتحرير والعودة إلى فلسطين. 

 

وفي ختام اللقاء توجّه الجانبان بالتحية للشهداء الأبرار الذين قدموا دماءهم فداءً لفلسطين ومقدساتنا، ووجّهوا التحية لروح الشهيد الرمز ياسر عرفات "أبو عمّار" والذي تأتي ذكرى استشهاده الثامنة عشرة وسط انتفاضة فلسطينية تشكل انعطافةً مهمة على طريق النصر والتحرير.