تواصلت، اليوم الثلاثاء، فعاليات "ملتقى فلسطين للقصة القصيرة" الذي تنظمه وزارة الثقافة، بندوة حول "السردية بين القصة والسيناريو وحضورها السينمائي"، وذلك في جامعة بيت لحم.
وتحدث في الندوة كل من كاتب السيناريو إسماعيل الهباش، والمخرج صلاح أبو عون والممثل والمخرج السينمائي والمسرحي وكاتب السيناريو سعدي يونس البحري، وقدمها رئيس دائرة اللغة العربية في جامعة بيت لحم زياد بني شمسة.
واستعرض الهباش، في مداخلته، تاريخ كاميرا تصوير الأفلام أوّلا التي جاء بها الأخوان لوميير، وكيف تطوّرت لاحقا إلى الأفلام الصَّامتة مثل تشارلي تشابلن وما إلى ذلك، ثم تحدث عن العلاقة الوطيدة بين السينما والأدب من خلال العلاقة الوثيقة بين السيناريو والبنى السَّرديَّة الرِّوائية، وأنواع ذلك السّرد والسّاردين.
أما المخرج أبو عون، فتناول الأهميَّة الكبيرة والتأثير العظيم للسِّينما من حيثية أدلجة العقول، كما أكّد وجوب أن يكون هناك فِكر ومعنى ومغزى إنساني عالمي وتصوير هذا الفِكر من خلال الإخراج الجيد والعميق، والسيناريو المكتوب بدقة، والذي يمكن أن يجسِّد ذلك الفِكر بأبهى صورة وبالشّكل المطلوب إيصاله.
وتحدث البحري عن فلسطين في السينما العربية وارتباط تلك السينما بالرّوايات والقصص الرائدة مثل رجال في الشمس لغسان كنفاني، التي تحولت إلى فيلم "المخدوعون"، وغير ذلك من الأفلام والمسلسلات الفلسطينية الرائدة التي أبرزت صورة الفلسطينيين وهمومهم وآلامهم.
واختتم البحري مداخلته بتمثيل مشهد مسرحي ألّفه عن "ملحمة جلجامش" باللُّغات الثّلاث؛ العربيّة والإنجليزية والفرنسيّة، ما نال إعجابا وتصفيقا كبيرين من الحضور.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها