برعاية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، نظّم المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا أمسيةً شعرية مميزة، مساء اليوم السبت ٣ أيلول ٢٠٢٢، في استراحة ميكس تيكس صيدا.

وتقدم الحضور راعي الأمسية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د.رياض أبو العينين وم. منعم عوض، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة ومسؤولو المهام، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأمناء سر المكاتب الحركية في صيدا، وأعضاء قيادة الشعب وكوادرها وأعضاء حركيين، إلى جانب ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، ممثل حركة الجهاد الإسلامي عمار حوران، قائد القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة عبد الهادي الأسدي، أمين سر المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد الشولي، حشد كبير من الشعراء والأدباء والكتاب الفلسطينيين، حضور جماهيري لافت. 

وكانت في استقبال الحضور فرقة الكوفية للتراث الوطني الفلسطيني. 

بدأت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، تلاهما عزف للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

الكلمة الافتتاحية كانت لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة أكد خلالها أن الأدب والشعر هما الوجه الآخر للنضال الوطني الفلسطيني، هو النضال الثقافي والأدبي.

وأردف قائلا: "نلتقي اليوم في حضرة الأدب والشعر، الوجه الآخر للنضال الوطني الفلسطيني ألا وهو النضال الثقافي والأدبي من خلال الشعر. ولنطلق باكورة عمل ثقافي أدبي لإطار حركي وطني يشكل بيتًا للشعراء والكتاب المبدعين في مجال الكلمة والشعر والفن والثقافة. فقد عملنا منذ فترة قصيرة على تشكيل إطار حركي جامع لفئة مبدعة مثقفة تجمع ما بين الشعر والأدب والثقافة. 

ونحن في حركة "فتح" لطالما كنا نجمع بين البندقية والكلمة والموقف والقرار المستقل لتحقيق هدف واحد وهو الاستقلال وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لشعب يستحق الحياة، مبدعٍ في نضاله وتضحياته وثقافته وتراثه وبكل جزء أساسي من المجتمع الإنساني العالمي. هكذا كنا وهكذا نحن وهكذا سنكون".

وهنأ اللواء شبايطة الكاتبة الفلسطينية القديرة نهى عودة بعد تكليفها رئاسة فرع فلسطين ممثلة لجمعية" أحبك يا وطني التونسية". 

تلا كلمة شبايطة، كلمة راعي الأمسية أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات التي أثنى خلالها على هذه المبادرة، مؤكدًا على كونها جزءًا أصيلاً من النضال الوطني الفلسطيني.

وثمن أبو العردات الدور البارز للمثقفين الفلسطينيين والشعراء في محاكاة الواقع الثوري، منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية ومدى تأثيرها في الرأي العام المحلي والعالمي.

ووجه أبو العردات خلال كلمته الشكر الخاص للشعراء والأدباء الفلسطينيين الذين جسدوا الوحدة بكامل معانيها متحدين الاحتلال وجرائمه العنصرية والتي تهدف دائمًا لزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

وحيا أبو العردات الأسرى البواسل القابعين في باستيلات العدو الصهيوني، مؤكدًا مركزية قضيتهم وضرورة تضافر الجهود للإفراج عنهم دون قيد أو شرط. 

وختم أبو العردات كلمته مؤكدًا أن حركة "فتح" ستبقى مستمرة في ريادتها للنضال الوطني وستبقى حامية للمشروع الفلسطيني أمام كل محاولات الاستهداف للقضية الفلسطينية.

كلمة المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا ألقتها أمينة سر المكتب نهى عودة رحبت خلالها بالحضور، وأكدت أنه لا يمكن أن يكون هناك أدباء مستقبليون دون ثقافة ينعمون بها أولاً ومن حولهم ثانيًا. 

وأردفت: "كونك فلسطينيًا فهذا يعني أنك تحمل قضية تضعها نصب عينيك، في سلوكك في حرفك وفي طيات خلجاتك". 

 

وأضافت: "أشكال الحرب وتقنيات الدفاع متعددة ولا يقل الحرف أو تعكس مأساتك كلاجئ فلسطيني تحديدًا سلب منه وطنه عن البندقية شيئًا". 

 

وختمت عودة: "من هنا كان هذا المكتب الحركي والذي يعمل على لم الشمل الثقافي الفلسطيني تحت راية حركة "فتح"، كما أننا نؤمن بأن المواهب لا تنضب في مجتمعنا الفلسطيني ونريد استكمال ما بدأنا به، فنضعهم بإذنه تعالى على المسار الصحيح ليحملوا قضيتهم الفلسطينية العادلة حتى تحرير الوطن من دنس الصهاينة، والعودة بإذن الله". 

وتخللت الأمسية الشعرية عرض قصائد مؤثرة وعروضًا فنية متنوعة للشعراء نهى عودة وحسن شرارة ومحمد قادرية وأسامة زيدان، بالإضافة لمجموعة مميزة من المواهب الصاعدة.

وتميّز الشُّعراء كل على طريقته ولونه الشِّعري، محاكين مشاعر الحاضرين شغفًا ورجاءً وحنينًا للعاشقين.

خبر: محمد الصالح 

تصوير: ناصر عيسى