بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لصد عملية الإنزال الصهيوني في بلدة الصمود أنصارية، وبدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وبرعاية المجلس البلدي لبلدة أنصارية، شارك وفدٌ من حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة الساحل تقدمه مسوؤل إعلام منطقة صور محمد بقاعي، بالوقفة التضامنية مع الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني في مكان إنزال الكومندس الصهيوني ببلدة أنصارية جنوب لبنان، اليوم الخميس ١-٩-٢٠٢٢. 

 

وشارك في الوقفة ممثلو القوى والأحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وممثل اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والمجلس البلدي لبلدة أنصارية، وعدد من الشخصيات السياسية والاعتبارية وجمع من أهالي المنطقة. 

 

وقد استهلت الوقفة التضامنية بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان والأمتين العربية والإسلامية، تلا ذلك عدد من الكلمات، ألقاها كل من: رئيس اتحاد بلديات الزهراني ورئيس بلدية اللوبيا علي مطر، وممثل حركة أمل الحاج عباس عيسى، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، والسيد يحيى المعلم عن اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، والسيد خضر دغمان عن حزب الله، والسيد علي الجرمقي عن بلدية أنصارية، والسيد أحمد علوان عن حزب الوفاء، والسيد أبو هادي عن الجهاد الإسلامي، والسيد أحمد زيداني عن جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والسيد ناصر أسعد عن منتدى العدالة من أجل فلسطين، والسيد جمال عيسى عن منتدى الزهراني، والسيد أحمد غنيم عن الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، وقدم المتحدثين مسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه. 

 

وقد أشاد المتحدثون بجهود اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وحيوا صمود الشعب العربي الفلسطيني وتضحياته الجسام من أجل نيل حقوقه المشروعة، ووجه المتحدثون تحية إكبار وإجلال لعوائل الشهداء الفلسطينيين والعرب الأبرار، وحيوا الأسرى البواسل الصابرين الصامدين نسور الحرية الذين يخضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية ضد سلطات المعتقلات الصهيونية، كما كما وجهوا التحية للأسير البطل خليل عواودة الذي أضرب عن الطعام لمدة مائة وثمانين يومًا وبالامس انتصر على الجلاد الصهيوني، مؤكدين استمرار دعمهم للشعب العربي الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته وحرية أسراه. 

 

وندد المتحدثون بجرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وبمجازره ومحارق العدو الصهيوني المتنقلة من ديرياسين وكفر قاسم وقبية إلى قانا وشمع والمنصوري التي سقط ضحيتها الآلاف من الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين ولبنان ومصر وسوريا. 

 

ووجه المتحدثون التحية للمقاومين اللبنانيين الذين دحروا الكومندس الإسرائيلي على مدخل بلدة أنصارية وأوقعوا جميع عناصره بين قتيل وجريح، ولأول مرة لم يستطع العدو الصهيوني الذي دفع بطائراته الحربية وزوارقه البحرية لملمة أشلاء جنوده في بلدة أنصارية، بفضل حرص المقاومة اللبنانية وبكل ألوانها التي تصدت للعدو الصهيوني وأفشلت عمليته الإجرامية بحق قادة المقاومة وأبناء بلدة انصارية.

 

وأكد المتحدثون أنه ليس بالغريب أن يحتضن أهل لبنان وجنوبه هذا اللقاء التضامني مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، فأهل لبنان وأهل جنوبه كانوا قد احتضنوا الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ العام ١٩٤٨ وكانوا أوفياء لفلسطين ولشعبها وما يزالون على عهد الشهداء الذين امتزج دمهم على هذه الأرض، وطالبوا جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة الوحدة الوطنية من أجل التصدي لهذا العدو النازي الذي يرتكب المجازر بحق البشر والشجر والحجر في فلسطين. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها نيابة عن قائدها العسكري والتنظيمي في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، مسوؤلها الإعلامي الحاج محمد بقاعي، رحب فيها بالحضور ودعاهم إلى قراءة الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، ونقل إليهم تحيات سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وتحيات قيادتي الساحة والإقليم لحركة "فتح" ،والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اللواء توفيق عبدالله، وتحيات أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الوطن والشتات، وأسرانا البواسل. 

وأضاف: "أشكركم على هذه المبادرة التي الوطنية الهامة التي تدعمونهم بها، والتي إن دلّت فإنما تدل على انتمائكم الوطني والعروبي إلى قضيتنا قضية الأسرى، كما أنقل إليكم تحيات القيادة الفلسطينية الحكيمة، وعلى رأسها أيوب فلسطين الثابت على الثوابت الفلسطينية، سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الذي أكد عدة مرات أننا لن نكل ولن نمل إلا بتبييض السجون من الأسرى الأبطال كافةً، وسنبقى ندفع لهم الرواتب حتى ولو بقي معنا قرش واحد".

 

ووجه بقاعي بِاسم الشعبين اللبناني والفلسطيني التحايا إلى الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين يدافعون عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وعن المقدسات بصدرهم العارية، مجددًا بِاسم قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية العهد والوعد والقسم لشهدائنا الأبطال الذين رووا أرض لبنان وفلسطين بدمائم الطاهرة على طريق النصر والتحرير وإزالة هذا الغدة السرطانية الإسرائيلية من قلب الأمة العربية والإسلامية وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.