*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*

 


 _*فلسطينيات*_ 

الهباش يحذّر من مخطط استيطاني في باب المغاربة لتكريس سيطرة الاحتلال على مداخل الأقصى

 حذّر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش من مخطط استيطاني جديد طرحته الجماعات اليهودية المتطرفة لبناء جسر ثابت على حساب التلة الترابية والجسر الخشبي في منطقة باب المغاربة وحائط البراق وإضافة رخرفات "توراتية"، بهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على مداخل المسجد الأقصى المبارك وتسهيل عمليات الاقتحام التي ينفذها المستوطنون وجنود الاحتلال للمسجد لتمتد لفترات المساء والليل.

وقال الهباش في بيان صحفي صدر عن مكتبه، اليوم الأربعاء، إن محاولات دولة الاحتلال بناء الجسور والحدائق والمراكز السياحية وما تسمى بالمراكز "التوراتية" في البلدة القديمة لمدينة القدس تأتي في سياق مخططات التهويد التي تستهدف الحرم القدسي الشريف ومحيطه وفرض حالة أمر واقع على الأرض تمهيدًا للسيطرة الكاملة على المسجد وبواباته ومرافقه وفرض حالة التقسيم المكاني والزماني.

وأكد أن محاولات الاحتلال فرض رواية كاذبة ومزعومة تربطهم بالمكان ستبوء بالفشل الذريع كما فشلت من قبل، لأنها لا تستند على أي حقيقة دينية أو علمية أو تاريخية أو أثرية، وهي مجرد خزعبلات وأوهام تدور في رؤوس الجماعات المتطرفة والإرهابية ومن يدعمها والتي لم تجد من يتبناها أو يصدّقها على مستوى العالم والمؤسسات الدولية التي أكدت أن مدينة القدس والحرم القدسي الشريف هو مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه.

كما أكد قاضي القضاة أن حائط البراق ومنطقة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ويقع ضمن مساحة المسجد البالغة 144 دونما، ولن نقبل أبدًا وتحت أي ظرف من الظروف أو المسميات أن تقل هذه المساحة ولو ذرة تراب واحدة أو حبة حصى واحدة.

ودعا الهباش المرابطين وأهالي مدينة القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني القادرين على تجاوز إجراءات الاحتلال والحصار المفروض على المدينة المقدسة لتعزيز التواجد في الحرم القدسي الشريف، وبخاصة في الفترات المسائية، وإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين باقتحام الأقصى وتدنيس ساحاته وباحاته، مجددًا في الوقت نفسه دعوة العرب والمسلمين إلى تجاوز حالة السكون والصمت، والنهوض بكل همة لنصرة أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولو بأضعف الإيمان وهو شد الرحال لمشاركة الفلسطينيين رباطهم المقدس في رحابه.

وطالب الهباش منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات التراث العالمي والتاريخي بالتحرك العاجل لوقف المجزرة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق المعالم التراثية والثقافية والتاريخية والدينية في مدينة القدس من خلال إقامة المشاريع السياحية والتلمودية على حساب المعالم الأثرية والشواهد الدينية التي تؤكد إسلامية المكان وعروبته حسب قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة .

 

 _*أخبار فتحاوية*_ 

"فتح" تحيي الذكرى السنوية الأولى لوفاة القائد الوطني حنا عيسى

أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مدينة رام الله، تحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس، الذكرى السنوية الأولى لوفاة القائد الوطني عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حنا عيسى.

وحضر إحياء الذكرى، اليوم الأربعاء، في مسرح بلدية رام الله والذي تخلله عرض لفيلم حول حياة الراحل حنا عيسى، أعضاء من اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، وأعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح"، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، وممثلون عن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، وجمع من الفعاليات الوطنية والمجتمعية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن الراحل كان أخا ورفيق درب ونائبا له في العلاقات العربية والصين الشعبية، وأنه عرفه عن قرب بحسن الخلق والنزاهة والطهر ونقاء السريرة ووجدانه النظيف، وأنه بمجرد الحديث عنه نستذكر قائدا استثنائيا ثوريا وأكاديميا كاتبا وباحثا في السياسة والقانون الدولي، باحث عن حياة كريمة لشعبه لا يمكن تحقيقها إلا بالاستعداد الدائم للتضحية وتقديم كل جهد ممكن في مواجهة الاحتلال ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي عشقها عيس بكنائسها ومساجدها وتراثها العربي والإسلامي الأصيل.

وأضاف ان حنا عيسى هو الذي ترأس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سنين طويلة، وكان مثالا للضمير الوطني الحي والحر والذي شكل نموذجا راقيا للتآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين، مشيرا إلى أنه كان مؤمنا بقانون سنّه الرئيس الراحل ياسر عرفات وهو قانون المحبة والتسامح، وأن المقاومة بكل أشكالها هي أقصر الطرق لتحرير فلسطين.

بدوره، قال رئيس دائرة المغتربين في اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فيصل عرنكي، إن حنا عيسى واحد من القامات العربية الوطنية النضالية التي أفنت حياتها من أجل قضية عروبة فلسطين، وإنه كان ممن أنعم الله عليهم بالذكاء وسرعة البديهة والذاكرة القوية لينتزع بحق لقب "الموسوعة الحية بالقلب واللسان".

وأضاف ان عيسى وظف قامته باستعمال الكلمة للدفاع عن قضيتنا العادلة، مصارعا رواية الاحتلال بحقائق واضحة وبصمود وعناد في الدفاع الحق وبنشر الحقيقة، وأنه كان متميزا في دفاعه عن عروبة فلسطين وعروبة وقدسية القدس بتاريخها ومعالمها الروحية المسيحية والإسلامية.

وأشار إلى أن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس عملت على جمع أعمال الراحل حنا عيسى وتدوينها وأرشفتها؛ من أجل تعزيز المكتبة الوطنية الفلسطينية بشكل عام والمكتبة المسيحية العربية بشكل خاص.

ومن جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، ممثلا عن القوى والفصائل الوطنية، إن خسارة القائد الوطني حنا عيسى كانت فادحة على صعيد حركة فتح والعمل الوطني ككل، حيث إنه كان موسوعة على كل المستويات الفكرية والثقافية والقانونية، حيث كان عيسى دائما يؤكد ويتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية والسياق ليكون في مقدمة الصفوف على كل المستويات.

وأضاف أنه كان في حياته لديه بشكل شبه يومي دراسات على المستوى القانوني والسياسي والثقافي، وأن كان لا يكاد يمر يوم إلى وهناك أطروحة أو دراسة أو مناقشة يرسلها للجميع، وكان فعلا موسوعة كبيرة وأنه منذ أن عرفه متمسكا بقضية شعبنا، مدركا لحتمية الانتصار وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس في ظل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني.

من جانبه، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، إن حنا عيسى كان رجلا يحمل فكرا وطنيا فلسطينيا من فكرة الثورة المستمرة التي اختارتها حركة فتح، التي لم تنحز يوما لفكر جامد إنما كان انحيازها للهوية والوطنية الفلسطينية في مرحلة كانت جموع هذه الأمة غارقة في ظلام وظلمة حكامها، فاختار حنا أن يكون ابنا بارا لفلسطين من خلال حركتها التي حاولت وما زالت تحاول جمع الكل الفلسطيني.

وأضاف ان عيسى لم يكن مجرد رج قانون أو مفكراً في الشون الفلسطينية، بلا كان باحثا متعمقا في الحضارة الإنسانية وعلاقتها والأديان جميعا بفلسطين، فاستحق من كل من عرفه أن يسمى "عاشقا لفلسطين ومقدساتها المسيحية والإسلامية"، وأنه كان خير من دافع عن مقدساتها أقصاها وقيامتها.

بدوره، قال الارشمندريت عبد الله دانيل يوليو ممثلا عن الهيئة الإسلامية المسيحية للقدس والمقدسات، إنه في هذا اليوم يستذكر اليوم الأول بالراحل حنا عيسى، عندما زاره في مكتبه وهو وكيل للشؤون المسيحية في وزارة الأوقاف بعد عودته من إيطاليا، وانه لم يكن اللقاء الأخير وتبعته لقاءات عديدة تخللتها عدة نقاشات حول أمور كثيرة، وانهم كانوا يتفقون تارة ويختلفون أخرى، ولكن كان يجمعهم الاحترام المتبادل والمحبة لفلسطين، والمشروع الوطني الفلسطيني رغم المخططات الاستيطانية والمؤامرات الخبيثة التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية وشعبها.

من جانبه، أكد منسق المشاريع والبرامج بوكالة بيت مال القدس الذراع الميداني للجنة القدس التي تشرف عليها المملكة المغربية إسماعيل الرملي، أن حنا عيسى كان يحظى بالاحترام والتقدير من المملكة المغربية على المستويين الرسمي والشعبي، وأن صورته ظلت بفكره وما يحمله من مشروع متميز عالقة بالأذهان كرمز فلسطيني وخامة فريدة نضالية فلسطينية بشكل عام ومقدسية بشكل خاص تدافع عن السلام في أرض السلام.

وأضاف أن وكالة بيت مال القدس الشريف ولجنة القدس تجتهد بقدر إمكاناتها للتجاوب بقدر إمكاناتها مع حاجات أهل القدس وفق اختصاصاتها، ملتزمين بتوجيهات جلالة ملك المملكة المغربية محمد السادس رئيس لجنة القدس، والذي يشرف على عمل اللجنة بشكل مباشر، مشيرا إلى أنهم يعتزون بما يجدونه من دعم لجهودهم من القيادة الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، إضافة إلى التنسيق مع باقي المؤسسات العاملة في القدس حفاظا على هويتها الإسلامية والمسيحية.

وقالت عبير حنا عيسى هيلانة، إنه في رحلة الحياة هناك من يزدادون برحيلهم بهاء وبغيابهم حضورا، فترسخ في القلب والعقل والوجدان، وان والدها واحد من أولئك الذين رحلوا جسدا وبقوا روحا وفكرا، وانه ولو غيبه القدر إلى أن عطاءه ما زال ماثلا وفكره ما زال متقدا.

وأضافت أن والدها حمل طوال حياته رسالته الإنسانية بكل إخلاص وأمانة ينثرها بكل سخاء أينما حل، وأنه بعد سنة من رحيله، تستذكره اليوم وكل يوم بقلب حزين وشوق لا مثيل له، وأنها تستذكر مواقفه الوطنية التي تسجل حقيقة لا مجال لتغييبها في عتمة التغييب والنسيان، وأنه ليس فقيد عائلته الصغيرة التي فجعت برحيله، بل هو فقيد الوطن الفلسطيني بأسره.

وختاما كرم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح والمشرف العام على الإعلام الرسمي، رفيقة درب القائد الوطني حنا عيسى زوجته ليليان هيلانة.

 _*إسرائيليات*_ 
 

مستوطنون يقتحمون "الأقصى"

اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، باحات المسجد الاقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.


 _*آراء*_ 

شاهد عيان| بقلم: محمود أبو الهيجاء

دعوة

تعالوا

ادخلوا مدينة المشتهى بسلام آمنين

ادخلوها برجفة القلب، بشغف الشفة السفلى

بألسنة الحواريين تناجي زهرة الرب بفصاحة المسرة

تعالوا زينوها بنعمة الحواس

كلموها بنحيب الخاصرة

تعالوا نخرج عن ثرثرة الهاتف النقال

ونطوي زمن رسائله القصيرة

هذي التي لا تعطر كلمة، ولا تحمل وعدا إلى سرير العاشقة

تعالوا نستوي على طينة الحب

ونفتح للنص دروبا في مديح الجسد  

تعالوا نزيح أغطية النوم عن الشرفات والأوردة

ليعود الروح ساعيا في براري الحقيقة

وشاعرا يدس النجوم في الجيوب المغرمة

تعالوا نزرع شجرة الدم المعطر بقداسة الملحمة  

تعالوا نصفق لعاصرات الزيت

ونرفع القبعات لأمهات الغمام قرب الأضرحة

تعالوا ندندن بالأسئلة المجرحة

علنا نسطيع حينها أن نربي الحرب على حسن الختام.


*المصدر: الحياة الجديدة*