شارك وفد من حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، تقدمه القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله على رأس وفد من قيادة وضباط وكوادر الحركة التنظيمية والعسكرية في منطقة صور، في إيقاد الشعلة الخامسة والخمسين لانطلاقة "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" والذي تخلله مهرجان خطابي، اليوم السبت ١٦-٧-٢٠٢٢ في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان.
بداية رحبت عريفة الاحتفال مهى تيسير خضر بالحضور الكريم، ثم قالت: "بكل فخر واعتزاز نتشرف بكم جميعاً مجددين العهد للشهداء الأبرار والأسرى البواسل، وبكل جلالة وعظمة، الشهداء الأبطال الذين قدموا دماءهم فداءً لوطننا الغالي فلسطين، استميحكم الوقوف دقيقة صمت، ثم قراءة السورة المباركة الفاتحة عن أرواح الشهداء". ومن بعدها تم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني الفلسطيني".
وأضافت: "في تموز من كل عام تتجدد انطلاقة جبهتنا جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إنها مستمرة بالنضال والكفاح حتى النصر والتحرير والعودة".
كلمة حزب الله ألقاها فضيلة الشيخ أحمد مراد، هنأ فيها قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفي مقدمتها أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني، وأعضاء المكتب السياسي، واللجنة المركزية، وكافة كوادرها، بمناسبة انطلاقة جبهة النضال الخامسة والخمسين، كما ووجه التحية للشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والاسلامية، مؤكدًا وقوف المقاومة في لبنان مع الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أمانيه بالنصر والتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، كما أكد أن نصر الشعب الفلسطيني قادم لا محالة على هذا الكيان الذي هو أوهن من بيت العنكبوت.
كلمة الممثل الشرعي والوحيد وصاحبة المشروع الوطني الفلسطيني وقائدة نضالنا منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، قال فيها: "الإخوة والرفاق في الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، الرفاق الاعزاء في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الإخوة والرفاق الحضور الكريم كل باسمه وصفته ولقبه وما يمثل، تحية فلسطين تحية الثورة الفلسطينية لكم جميعًا، بدايةً لا بد لنا إلا أن نوجه التحية لعوائل الشهداء الأبطال الذين روو بدماءهم الطاهرة أرض لبنان وفلسطين ونترحم على أرواحهم وعلى روح الشهيد القائد المؤسس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الشهيد القائد الدكتور سمير غوشة رحمه الله".
وأضاف اللواء عبدالله: "من هنا من مخيم الشهداء البرج الشمالي نبرق باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" وباسم أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في لبنان بالتهنئة والتبريكات إلى الرفيق الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد مجدلاني وللرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادرها ومناضليها في الوطن والشتات، نعم التحية والتقدير لكم وأنتم فيصلًا ثوريًا مناضلاً مقارعًا للعدو الصهيوني منذ خمسة وخمسون عامًا وتحافظون على انتماءكم الفلسطيني وتمسككم بممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية".
ووجه اللواء عبدالله التحية للجبهة وأنصارها ولشهداءها ولشهداء الثورة الفلسطينية ولشهداء لبنان المقاوم، وشهداء الأمتين العربية والإسلامية الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين.
وقال: "باسم منظمة التحرير وحركة "فتح" نقول مزيدًا من المقاومة بكافة أشكالها، فتحرير فلسطين واجبًا دينيًا اسلامياً ومسيحيًا وعلى الجميع دعم شعبها ومساندته لتحقيق أمانيه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
وأضاف: "بعد أربع وسبعين عامًا على نكبة شعبنا الفلسطيني يأتي بايدن بزيارة لأربع ساعات، القصد منها الضغط على القيادة الفلسطينية لتمرير خطة الإدارة الأميركية المسماة صفقة ترامب التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حق اللاجئين بالعودة، وقد رفض السيد الرئيس أبو مازن كل ما جاء به بايدن من مشاريع وحلول منقوصة، حيث وقف نفس الموقف الصلب الذي وقفه أمام الرئيس السابق ترامب ونفس كلمة لا التي قالها بأعلى صوته حين يتعلق الأمر بالثوابت الفلسطينية".
وأنهى اللواء عبدالله كلمته بتهنئة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقيادتها وكوادرها ومناضليها في الوطن والشتات باسمه واسم إخوانه في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" لمناسبة ذكرى انطلاقتهم الخامسة والخمسين. معًا وسويًا وجنبًا إلى جنب حتى القدس شاء من شاء وأبى من أبى، وسنحتفل بانطلاقتكم القادمة بالقدس الشريف عاصمة دولة فلسطين محررة من العدو الصهيوني الغاشم.
المجد للشهداء الأبرار، والحرية لأسرانا البواسل، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.
كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني القاها مسوؤلها في لبنان الرفيق القائد تامر عزيز، الذي وجه التحية والسلام والترحيب بالأخوة والأخوات الحضور الكريم، وقال: "كما كل عام في منتصف تموز نحتفي في ذكرى انطلاقة جبهتنا جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ونضيئ اليوم شعلة الانطلاقة الخامسة والخمسين بمشاركة الأخوة قادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللبناني وجموع شعبنا الفلسطيني من كل مخيمات لبنان، وممثلي اللجان الشعبية والاتحادات والأندية والمؤسسات الفلسطينية والأمن الوطني الفلسطيني، كما يشاركنا احتفالنا الأخوة في الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والذين نتشارك معهم في مسيرة النضال الوطني لمقاومة الاحتلال الصهيوني لأرضنا العربية المحتلة، وأول الكلام نجدد العهد للشهداء الذين هم مشاعل النور والحرية عهدنا لهم مستمر حتى النصر والعودة والاستقلال، ونتوجه لكل الأسرى والأسيرات والذين يعيشون ظروف صعبة ومعقدة خاصة الذين يقبعون في الزنازين والمحرومين من كل شيء والذين يتعرضون كل يوم للقمع والتجويع والحرمان من العلاج ومن أبسط حقوق الإنسان، نؤكد لهم إن حريتهم فرض وواجب علينا وهي أمانة في أعناقنا وعلى سلم واهتمام القيادة الفلسطينية لأن قضية الأسير والأسيرة تخص كل بيت فلسطيني وكل حر وشريف، وإن الواجب يتطلب من شعبنا في الداخل والخارج ومن قيادتنا نصرة الأسرى ومؤازرتهم لتعزيز صمودهم بوجه السجان والجلاد الصهيوني وإجبار العدو الإسرائيلي على تطبيق قرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف التي تحمي حقوق الأسرى خاصةً النساء والأطفال وكبار السن أو المرضى وكذلك المعتقلين الإداريين الذين لقنو السجان معنى الصبر على الجوع والأمعاء الخاوية ومعنى الصلابة والإرادة لدى المعتقلين الفلسطينيين والعرب، ونطالب الصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العمل على إخلاء سبيلهم ونيل حريتهم والكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون وسياسة الكيل بمكيالين والتي بدت واضحة في المواقف من أحداث الحرب في أوكرانيا، والدفاع عن قضية اللاجئين والتصدي لمحاولات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" للتخلي عن مسؤولياتها أو إسناد خدماتها إلى مؤسسات دولية أخرى.
الأخوه والأخوات..
إن مسيرة الكفاح والنضال طيلة خمسة وخمسون عاماً قد مضت من إنطلاقة جبهة النضال، ما كانت لتستمر لولا تضحيات شعبنا الفلسطيني وصموده فوق أرضه وتمسكنا باصرار وثبات بحق العودة وتنفيذ القرار 194، وكي تبقى شعلة الانطلاقة مستمرة حتى النصر والتحرير علينا التمسك بالأفكار الثورية وبناء الأداة الثورية والممارسة الثورية والمقاومة الشعبية الشاملة بما فيها الخيار المسلح على الأرض، هذه هي مدرسة القادة الشهداء ياسر عرفات وسمير غوشه وجورج حبش وطلعت وأبو العباس وأحمد جبريل وأبو عدنان قيس وزهير محسن وجميل شحادة وعبد الرحيم أحمد والياسين ورمضان وشيرين أبو عاقلة التي اغتالها الاحتلال ليسكت صوت الحق والحقيقة عن قضية شعب فلسطين، إن وصية الشهداء في قاموس جبهة النضال عهد علينا وهي واجبة التطبيق لن نساوم ولن نتنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية حتى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة.
أيها الأخوة والأخوات.
لا وقت لدينا للخطب الرنانة ولا الكلمات المنمقة نحن نخاطب عقولكم لا عواطفكم، ظروفنا صعبة والقضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير ومؤامرة متعددة الأبعاد، نعتمد قبل كل شيء على الله ومن ثم على مقاومة شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر سواء كان في الأرض المحتلة أو أراضي فلسطين التاريخية أو الشتات، فالعدو الصهيوني يسير نحو التطرف والإرهاب والتحلل من كل القرارات الدولية ذات الصلة بفلسطين ويمارس عدوانه بالقتل المباشر والاعتقال التعسفي وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وممتلكاته عبر فلتان المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الصهيوني، وإسرائيل تعمل ليل نهار لإقتلاع شعبنا الفلسطيني من القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتحاصر غزة والمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وتحرق الأخضر واليابس، وليس هذا فقط بل تخطط وتنفذ لإنهاء قضية اللاجئين وتوطينهم حيث هم، كل ذلك يحصل بدعم كامل من الإدارة الأمريكية السابقة والحالية والعالم يشاهد ويصمت ويكيل بمكيالين، ولا اعتبار لديهم للشرعية الدولية، وكل قرارات مجلس الأمن طيلة 75 سنة من عمر الاحتلال لأرضنا الفلسطينية، فلو كانت أمريكا صادقة فلتترجم ما قاله الرئيس بايدن في الحملة الإنتخابية عن حل الدولتين ويسحب اعتراف ترامب بأن القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل، وليعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية كي تبقى على صلة مع الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني "منظمة التحرير الفلسطينية" كعنوان للسيادة، ولتعيد فتح مكتب المنظمة في واشنطن، إن كل الخطاب الأمريكي بالنسبة للقضية الفلسطينية أوهام بأوهام، لا نراهن عليها وكل همها حماية دولة الكيان الصهيوني إسرائيل وهي من ترسم سياسة فرق تسد.
ولأننا نرى محيطنا العربي الرسمي في أسوء أحواله، والقلة منهم من هو مع فلسطين والحقوق التاريخية لأمتنا العربية والإسلامية في فلسطين والكل يشاهد الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، نحن لا نتهم الشعوب العربية بالتطبيع بل الحكام والرؤساء والملوك والتي أصبحت إسرائيل بالنسبة لهم دولة صديقة وحليفة، وللأسف استبدلت إسرائيل كعدو مباشر لأمتنا العربية بما يسمى الخطر الإيراني ونحن نعتبر أن إيران الإسلامية هي دولة صديقة ونصيرة للشعب الفلسطيني ومهما كان الاختلاف بالسياسة لن تكون إيران إلا دولة صديقة ومساندة لشعبنا الفلسطيني ومعها كل محور المقاومة على امتداد الوطن العربي والاسلامي والعالمي.
أيها الأخوة والأخوات...
نتوجه بالشكر لكل من يساند قضيتنا الفلسطينية وسنبقى الأوفياء لكل من ضحى بالدماء والمال لأجل فلسطين ونخص بالذكر الشعب اللبناني الأصيل وسائر الشعوب العربية التي ما زالت تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى، وهذا يتوجب علينا أولاً العمل لتوحيد صفوفنا وإنهاء الانقسام الواقع سياسياً وجغرافيًا والتمسك بوكالة الأونروا الشاهد الحقيقي لقضية اللاجئين لحين العودة، ونتوجه بالشكر لقيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس الوريث الشرعي للشهيد الرمز ياسر عرفات ووصيته باللاجئين الفلسطينيين في لبنان والذي حفظ العهد والأمانة وأمانة الشهداء ووصية الأسرى وكان خير داعم لشعبنا في لبنان.
وأخيراً لكم الشكر والتحية من قيادة وكوادر ومناضلي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعلى رأسهم الرفيق الأمين العام د. أحمد مجدلاني المتمسك بوصية الشهيد القائد سمير غوشه مؤسس جبهتنا والتي تسير في هذه المرحلة نحو رؤية جديدة وحدوية عروبية ثورية حتى النصر والعودة والاستقلال وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
عاشت الانطلاقة والنصر لفلسطين والعهد للشهداء والحرية للأسرى وإننا لعائدون..
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها