أكد بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، ضرورة التدخل الأميركي الفاعل لحماية الإرث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، خاصة مدينة القدس التي تشهد هجمة غير مسبوقة من قبل الجمعيات الصهيونية المتطرفة، التي تعمل بدون محاسبة على خلق بيئة طاردة للمسيحيين من المدينة.

جاء ذلك خلال استقباله الرئيس الأميركي جو بايدن في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، إلى جانب حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوغيان، حيث اصطحبوا الرئيس الأميركي في جولة داخل الكنيسة، وتبادلوا معه النقاش بحضور وزيرة السياحة والآثار رلى معايعة وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.

وأشار البطريرك ثيوفيلوس الثالث الى اعتداءات أعضاء الجماعات الصهيونية المتطرفة على الكنائس ورجال الدين والمواطنين المسيحيين ومحاولاتهم الاستيلاء على عقارات باب الخليل في قضية توضح مدى فظاعة وبشاعة المعركة التي تشنها هذه الجماعات على الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس.

كما تحدث عن التضييق على حرية العبادة بحق المسلمين والمسيحيين، ومنع وصول المؤمنين الى أماكن عبادتهم بحرية، ضاربًا المثل على ممارسات الشرطة الإسرائيلية في يوم سبت النور ومنعها وصول المصلين الى كنيسة القيامة.

كما قدم البطريرك شرحًا عن مخاطر الهجرة المسيحية وخاصة من القدس، مؤكدًا أن الحفاظ على الوجود المسيحي هو رسالة انسانية حضارية مهمة.

وأضاف أن إبقاء الوضع القائم (الستاتيكو) والحفاظ عليه يعد أولوية من أولويات الكنائس جمعاء، كما هو الحال بالنسبة للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة.

وسلّم البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة نيابة عن بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة، أكدوا فيها ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأثر السلام والاستقرار الايجابي على الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.

كما تحدثت الرسالة عن التحديات التي تواجه المسيحيين ومدى فظاعة ما وصلت اليه الأمور وخاصة في القدس حيث تتعرض الكنائس الى الاعتداءات، ورجال الدين المسيحي الى الإهانة، والمصلين من حواجز تمنع وصولهم الى أماكن العبادة، والعقارات المسيحية من محاولات الاستيلاء عليها كما يحصل للمدخل الرئيسي لكنيسة القيامة والمسرى التاريخي للحجاج المسيحيين في باب الخليل وباب الجديد.