سلم محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ووفد من المركز الفلسطيني الأميركي والجالية الفلسطينية بالساحة الأميركية، مجموعة من الكراسي الكهربائية المتحركة لعدد من ذوي الإعاقة من المحافظة.

وجرى التسليم في مقر المحافظة، اليوم الخميس، حيث أكد أبو بكر على ما توليه القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس من الوقوف على احتياجات ومطالب شعبنا بجميع فئاته ومنها الأشخاص ذوي الإعاقة، لتذليل العقبات التي يواجهونها وتوفير كافة المستلزمات والاحتياجات الخاصة بهم.

وأشار إلى أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مصممة على حمل رسالتها السامية والتي جاءت من رحم المعاناة الطويلة، لمساعدة ومساندة أبناء شعبنا الفلسطيني، ولتمثيل شعبنا في كافة أماكن تواجده.

وشدد على ما يقوم به أبناء الجالية الفلسطينية في الخارج ومنها في الساحة الأميركية من مهمة في التأثير على المجتمع الأميركي خلال مسيرة نضال شعبنا، ومن خلال موقعهم فالأمل كبير بهم.

وقدم أبو بكر شرحا عن محافظة طولكرم وأنها تمتاز بهويتها الزراعية والصناعية وبعلاقتها مع أهلنا في أراضي عام 1948، بعمق تاريخي ممتد على كافة المستويات، مثمنا دور كل من يمد يد العون والمساعدة لأبنائنا في طولكرم خاصة وفلسطين عامة.

وقال منسق الحملة ربحي جودة، إن هذه المبادرة جاءت بتنسيق من مؤسسات خيرية أميركية وأخرى فلسطينية وإقليم فتح في أميركا تستهدف المحتاجين في فلسطين، من فئة الشباب والصغار وكبار السن، من أجل إعطائهم دافعا معنويا للأمام، ورسم الابتسامة على وجوههم ومنحهم شعورا كغيرهم في حرية الحياة والعيش بكرامة.

وأوضح أن هذه هي المرة الثانية، وتشمل طولكرم وجنين ورام الله وبيت لحم ومناطق أخرى في فلسطين، مؤكدا أن مثل هذه الحملات منذ أن بدأت تؤكد أن الجاليات الفلسطينية لا تنسى فلسطين وأهلها، وتقدم كل ما في وسعها من مساعدات معنوية ومادية لهم دعما لصمودهم على هذه الأرض.

بدورها، قالت عضو إقليم الساحة الأميركية، مسؤولة ملف المرأة خالدة ليمون، "إن حملة توزيع كراسي كهربائية لذوي الإعاقة هي عمل متعاون ما بين المركز الفلسطيني الأميركي ومراكز الجالية الفلسطينية وبين المؤسسات الفلسطينية، حيث قمنا بهذه المبادرة لنوصل رسالة للعالم أنه أينما تواجدنا فإننا جزء لا يتجزأ من شعبنا وهمومه".

وأضافت أن هذه الحملة بدأت منذ عدة سنوات، وتتضمن توزيع كراسي كهربائية وتزويد الوطن بالأجهزة الطبية والسلات الغذائية والدعم المادي ومساعدة الطلاب في الجامعات الفلسطينية، كمبادرة من الجالية لتعزيز الصمود.

وأشارت إلى الألم الذي ينتابهم في بعدهم عن فلسطين، وجعلهم يمارسون أدورا مهمة في دعم القضية الفلسطينية عالميا، من خلال دعم المرشحين الفلسطينيين في الانتخابات والعرب والأميركيين الداعمين للقضية الفلسطينية، وهو ما جعل النظرة الأميركية للقضية الفلسطينية تختلف تجاه القضية الفلسطينية إيجابيا بجهود الجالية وأصحاب الانتماء، مؤكدة أن هذا الفكر يجب أن يبقى ناميا وكبيرا وحيا.

من ناحيته، أشار أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، إلى أن طولكرم  كباقي المحافظات تحمل إرثا طويلا من التضحيات والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي فهناك العديد من عائلات الشهداء والجرحى والأسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال.

وأشاد بالعلاقات المستمرة والتواصل الدائم مع جميع الأقاليم أينما تواجدوا، حيث أن الهدف دوما هو المساعدة والمساندة لمواطنينا للنهوض بمجتمعنا الفلسطيني، والدفاع عن ثوابتنا الفلسطينية.