أعلن وزير الثقافة عاطف أبو سيف، اليوم الخميس، إطلاق فعاليات إحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الروائي غسان كنفاني، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة البيرة.

وتشمل الفعاليات التي أقرّتها وزارة الثقافة واللجنة الوطنية لإحياء الذكرى تنظيم الفعالية المركزية يوم الأحد الموافق السابع عشر من الشهر الجاري في قصر رام الله الثقافي، والتي ستشمل كلمة لعائلة الشهيد غسان كنفاني، وعروضاً فنية لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية ومسرحية من تنفيذ المسرح الشعبي.

وتابع: كما تشمل الفعاليات الإعلان عن الفائز الأول في جائزة غسان كنفاني للرواية العربية للعام 2022، وكذلك سيتم منح روائي عربي كبير درع غسان كنفاني للرواية، وتنظيم فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية بنسخته الخامسة بمشاركة كتّاب وروائيين فلسطينيين وعرب من 13 دولة عربية، وإطلاق الموجة الإذاعية الموحدة لإحياء ذكرى غسان عبر 33 إذاعة محلية، بالإضافة إلى البرامج التوعوية والتربوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، وتنظيم فعاليات فتيان غسان كنفاني بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، وكذلك تنظيم مهرجان "مسرح غسان" ومسرح الطفل من كتابات غسان كنفاني وثلاث مؤتمرات علمية" أدبية ونقدية.

وقال أبو سيف: "يصادف يوم غد الثامن من تموز الذكرى الخمسين لاستشهاد الكاتب والمناضل الكبير غسان كنفاني الذي اغتاله الاحتلال في بيروت مع ابنة شقيقته لميس نجم، وكانت الحكومة أوعزت بتشكيل لجنة وطنية من المؤسسات الثقافية والإعلامية والصحفية ذات العلاقة، وشخصيات من فلسطين كلها ومن الشتات، لتنظيم فعاليات إحياء الذكرى بما يليق بالاحتفاء بموروث غسان الثقافي والمعرفي والوطني.

وأضاف: "لقد شكل رحيل غسان خسارة كبيرة للثقافة العربية لما شكله من قوة دفع مستمرة تجاه الإبداع والتجديد في الفن القصصي والروائي ولما قدمه من مطارحات نظرية عكست عمق وعيه وحدة تفكيره الذي ارتكز على فهم حقيقي غير مشوه لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ولجوهر ما تعانيه أمتنا العربية من فرقة واختلاف، حيث وضع غسان في كتاباته بوصلة لم يحد عنها تمثلت في البحث عن إجابة للسؤال الكبير المتعلق بنتائج النكبة الكارثية حين حاول الغزاة كنسنا من البلاد، وتشتتنا في جهات الأرض الأربعة".