*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 6-7-2022*  

 _*رئاسة*_ 
*السيد الرئيس يجتمع مع نظيره الجزائري*

عقد اجتماعٌ بين سيادة الرئيس محمود عباس، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وأطلع سيادته أخيه الرئيس تبون على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى ممارسات الاحتلال وعدوانه بحق شعبنا، والتي تقوض فرص السلام وحل الدولتين.
كما بحث فخامة الرئيس مع نظيره الجزائري سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة للعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقدم سيادة الرئيس لأخيه الرئيس تبون، إصدارًا خاصا لطابع بريد فلسطيني لمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، تقديرًا لمواقف الجزائر العظيمة مع شعبنا وحقوقه المشروعة في نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما سلم سيادته فخامة الرئيس تبون، قرار بلدية رام الله بتسمية أحد شوارع المدينة الرئيسية باسم الجزائر، تقديرًا وتكريمًا للجزائر وشعبها الشقيق، ومواقفهم المشرفة مع قضيتنا الوطنية.
وكان فخامة الرئيس محمود عباس، قد حضر اليوم إلى جانب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وعدد من زعماء وقادة الدول الشقيقة والصديقة، الاستعراض العسكري الضخم الذي أقامته جمهورية الجزائر الشقيقة، لمناسبة الذكرى الستين لاستقلالها واستعادة سيادتها، الذي أدته وحدات الجيش الجزائري الشقيق، والتي عبرت عن مدى التطور الكبير الذي شهدته القوات الجزائرية منذ تجسيد الاستقلال، لتكون الدرع الحامي للجزائر وشعبها الشقيق، وسندًا لأمتنا العربية.
ووصل سيادته إلى العاصمة الجزائرية مساء أمس، بدعوة كريمة من أخيه الرئيس تبون، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية للجمهورية الجزائرية الشقيقة في الذكرى الـ 60 لاستقلالها.
كما انضم الوفد الفلسطيني للاجتماع، والذي ضم كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وإسماعيل هنية رئيس المتكب السياسي لحركة حماس وسفير دولة فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة.

 

 _*فلسطينيات*_ 
*د. اشتية يستقبل ممثل سويسرا لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية*

استقبل رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الثلاثاء في مكتبه برام الله، ممثل سويسرا لدى فلسطين فيكتور فافريكا، لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية.
وثمن رئيس الوزراء جهود الممثل السويسري في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة من خلال الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين السويسريين لفلسطين، ودعم العديد من المشاريع التنموية، متمنيًا له التوفيق في حياته الشخصية والعملية.


 _*مواقف "م.ت.ف"*_ 
*فتوح: استعادة ثقة شعبنا بالمجتمع الدولي تستوجب وقف ازدواجية المعايير*

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن استعادة ثقة شعبنا بالمجتمع الدولي تستوجب وقف ازدواجية المعايير.
جاء ذلك لدى استقبال فتوح وفدًا من لجنة العلوم والتكنولوجيا في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو يرأسه التركي كاميل سندر، بمشاركة كل من: موسى حديد نائب رئيس المجلس واعضاء المجلس الوطني فيصل عرنكي وقيس خضر ونجاة الاسطل وجهاد ابو زنيد ومنى الخليلي وحسين عاصي ومحمد التاج وسليم البرديني.
ورحب فتوح بالوفد، ووفق بيان للمجلس يوم الثلاثاء، أكد أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار، وبخاصة في ظل ما تمر به منطقة الشرق الأوسط والعالم من ظروف غاية في التعقيد سياسيًا واقتصاديًا تؤثر سلباً على الأمن والسلم الدوليين.
واستعرض فتوح دور المجلس الوطني ونشأته وأهميته باعتباره البرلمان الفلسطيني الأشمل والذي يجسد الحياة البرلمانية الفلسطينية، مشددًا على عدم وجود فراغ برلماني في ظل وجود المجلس الوطني الذي يمثل الكل الفلسطيني.
وحول عدم اجراء الانتخابات التشريعية، حمل فتوح الاحتلال مسؤولية ذلك، وقال: "إن منع إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس حال دون اجراءها، وطالب بتفعيل دور الجمعية البرلمانية لحلف الناتو والضغط على حكومة الاحتلال للتوقف عن عرقلة اجراء الانتخابات وبخاصة في القدس، وبضرورة دعم دولة فلسطين"، قائلاً: "وركم مهم ومحوري كأقوى حلف في العالم، وأطالب بالضغط على صناع القرار في دولكم لتحقيق الحل العادل ورفع المعاناة التي يعيشها شعبنا تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي".
بدوره قدم سيندر رئيس الوفد موجزًا عن عمل لجنة العلوم والتكنولوجيا، وأكد ان الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو تقيم علاقات مع فلسطين بمستويات مختلفة، وأن الجمعية البرلمانية لحلف الناتو تتطلع إلى تطوير العلاقة مع المجلس الوطني الفلسطيني وفتح حوار حقيقي وبناء بهدف توحيد الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ وندرة المياه والمحافظة على مصادر الطاقة وغيرها من القضايا الانسانية الاساسية.
وفي معرض الرد على تساؤلات الوفد حول المعيقات التي تواجه قطاع التكنولوجيا والطاقة والمياه في فلسطين أجاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الحاضرين في مداخلاتهم أن الفلسطينيين لا يتمتعون بالسيطرة والسيادة الكاملة على الأرض سواء فيما يتعلق بقطاع المياه أو التكنولوجيا والاتصالات الأمر الذي يلقي انعكاسات سلبية على الاقتصاد والتعليم وغيره.
وأضافوا أن استعادة ثقة الشعب الفلسطيني بالمجتمع الدولي وتعزيز ثقته بالمفاوضات والحوار كبديل للعنف ولتحقيق السلام يتطلب من المجتمع الدولي وقف ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، مطالبين العالم بايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية.  


 _*عربي دولي*_ 
*الولايات المتحدة: شركة "بين اند جيري" ترفع قضية لمنع بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية*

أعلنت إدارة شركة المرطبات "بين اند جيري" الأميركية أنها ستقاضي الشركة الأم المالكة للجزء الأكبر من أسهمها "يونيليفير" لمنعها من بيع علامتها التجارية وحقوقها في إسرائيل إلى شركة إسرائيلية ستوزع منتجاتها في مستوطنات مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وطلبت إدارة الشركة من محكمة فيدرالية أمريكية في نيويورك إصدار أمر قضائي طارئ لوقف نقل أي أصول إلى الشركة الإسرائيلية، AQP ومالكها الإسرائيلي آفي زنجر.
وتشكل القضية التي رفعتها شركة المرطبات نقضًا لمزاعم الحكومة الإسرائيلية بأنها أجبرت الشركة على التراجع عن قرارها لعام 2021 بإنهاء اتفاقية الترخيص لبيع منتجاتها في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية.
وتأتي القضية القانونية التي رفعتها شركة المرطبات بعد أن أعلنت الشركة الأم "يونيليفير" في الأسبوع الماضي أنها ستبيع أعمال العلامة التجارية في إسرائيل لشركة AQP لتقوم بتصنيع وتوزيع العلامة التجارية هناك لعقود بما في ذلك في المستوطنات، وعقب ذلك أعلن يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الصفقة "انتصار" لإسرائيل لكن سرعان ما أعلنت إدارة بن اند جيري رفضها لذلك.
وقالت الشركة في بيان لها اليوم : "ما زلنا نعتقد أنه يتعارض مع قيم الشركة بيع منتجاتنا في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وفي الشكوى القانونية التي قدمت يوم الثلاثاء، ذكرت الشركة أن شركة يونيليفر أعلنت عن بيع اسمها ونشاطها التجاري في إسرائيل رغم اعتراض مجلس إدارة بن آند جيري في انتهاك لاتفاقية الاستحواذ.
وتؤكد القضية أن مجلس الإدارة "توصل إلى قراره بأن مبيعات منتجات بن آند جيري في الضفة الغربية لا تتماشى مع قيم الشركة"، ولهذا السبب أراد إنهاء اتفاقية الترخيص مع الموزع الإسرائيلي في المقام الأول.
وتبين القضية بأن محاولة إجبار بن اند جيري التخلي عن علامتها التجارية وحقوقها في إسرائيل لصالح شركة تبيع في المستوطنات "ستسبب الإرباك بين عملاء الشركة والجمهور بشكل عام وسوف "يشوه نزاهة العلامة التجارية" من خلال تقويض التزام بين اند جيري منذ فترة طويلة بالسلام والعدالة الاجتماعية ويهدد بتقويض سمعة الشركة التي تراكمت على مدى عقود.


 _*إسرائيليات*_ 
*الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة طالت 44 مواطنًا غالبيتهم من سلواد*

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، طالت 44 مواطنًا، غالبيتهم من بلدة سلواد شرق رام الله.
ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 32 مواطنًا، بينهم 30 من بلدة سلواد، وهم: "حسن عبد الرؤوف عطشة، ومصطفى عبد الرؤوف عطشة، وخالد عبد الرزاق سليم، إسلام عبد الرزاق سليم، وفتحي الغول، آدم فتحي الغول، وقصي محمود داود، وعبد المجيد إسماعيل الناطور، وشادي راجي عياد، ومحمود عمر صبح، ومحمد زاهر حماد، وجهاد زاهر حماد، وعمار لطفي نمر، وموسى لطفي نمر، وأمير ماهر حامد، وعبد الحميد منير حماد، ومحمد شاهر حماد، ومحمد حسن حماد، وعبد المقصود خالد حماد، ووعد عبد الرحيم حامد، وزياد علي بدرة، ومحمد فارس هيجر، وشحادة علي نصار، وعماد علي نصار، وصالح حسام هيجر، وعماد موسى باجس حامد، ومحمد لطفي حامد، وأنس أسامة النجار، واحمد باسم جبر، وعمر باسم جبر، ومن نعلين الشاب احمد محمد الخواجا، ومن كفر مالك محمد حسين مشهور".
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: أحمد سامر محمود جابر (17 عامًا)، وابراهيم عدنان بدوية (30 عامًا)، وخالد جمال جابر (22 عامًا) من مخيم نور شمس، وبهاء نور الدين شحادة (22 عامًا) من ضاحية ذنابة.
أما في الخليل، اعتقلت تلك القوات أربعة مواطنين، وهم: "رامي صابر جعافرة، ومحمد أمجد علي جعافرة، ورزق فتحي عبد الله جعافرة من بلدة ترقوميا، وتيسير أبو تركي من الخليل".
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد زياد حمامرة من بلدة جبع، والأسير المحرر عميد فيصل عرسان (24 عامًا) من مخيم جنين.
وفي  قلقيلية، اعتقلت تلك القوات الشابين مراد وليد قدومي (37 عامًا)، وأحمد نبيل خالد (33 عامًا)، من بلدة جيوس شرقا.


 _*أخبار فلسطين في لبنان*_ 
*مبادرة صحية واجتماعية في مستشفى الهمشري بالتعاون ما بين جمعية (Peace) والهلال الأخضر اللبناني والمكتب الحركي للمرأة*

بدعم من جمعية (Peace) وبالتنسيق مع جمعية "الهلال الأخضر اللبناني" وبمتابعة من المكتب الحركي للمرأة في إقليم لبنان وأمينة سره الحاجة زهرة الربيع نُفِّذت في مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا مبادرة صحية وتوعوية واجتماعية هادفة إلى تقديم مساعدات ومستلزمات طبية ومعيشية مختلفة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني. 
وفي إطار هذا التعاون والتنسيق قُدمت كمية من الأدوية الطبية إلى مستشفى الشهيد محمود الهمشري في صيدا لتعزيز دور هذا الصرح الطبي وتقديماته وخدماته الصحية والطبية تجاه أبناء شعبنا. 
كما نُظّمت محاضرة طبية في المستشفى حول جائحة "كورونا" تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي تزامنًا مع عودة انتشار هذا الفيروس. 
من جانب آخر شملت المبادرة توزيع كمية من حليب الأطفال خُصِّصت للأطفال ما دون السنة من العائلات المتعففة.
كما تم تقديم مجموعة من الملابس للأطفال من العائلات المتعففة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وتهدف هذه المبادرة إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل أبناء شعبنا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تصعف بلبنان، والسعي قدر الإمكان لدعمهم في مختلف المناحي الحياتية. 
وفي هذا السياق توجهت أمينة سر المكتب الحركي للمرأة - إقليم لبنان الحاجة زهرة الربيع بالشكر والتقدير والامتنان إلى جمعية الهلال الأخضر اللبناني على هذه المبادرة الكريمة التي تهدف إلى تعزيز صمود أبناء شعبنا في مخيمات لبنان والمساهمة في رفع الأعباء المعيشية عنهم. 
ونوهت الربيع إلى ما تكرّسه هذه المبادرة من دلالة على عمق التلاحم اللبناني الفلسطيني، آملةً أن يستمر هذا التنسيق والتعاون في تقديم الخدمات والمبادرات التي تُسهم في تحسين الواقع الحياتي لأبناء شعبنا الفلسطيني.


 _*آراء*_ 
*ذكرى استقلال الجزائر الـ60/ بقلم: عمر حلمي الغول*

للجزائريين في قلوب أشقائهم الفلسطينيين مكانة خاصة، رغم أن أبناء الشعب الفلسطيني يحملون في قلوبهم وعقولهم كل مشاعر الاعتزاز بالاشقاء العرب من المحيط إلى الخليج دون تمييز إلا بمقدار الانتماء للأمة العربية، والدفاع عن مصالحها وأمنها القومي، والنهوض بمشروعها التنويري، وحماية موروثها الحضاري والتاريخي العربي الإسلامي. كما لا يميزون بين مواطن ومواطن في الوطن العربي بغض النظر عن اثنيته ومعتقده الا بمقدار انتمائه لأرض وطنه ودولته الوطنية، وحرصه على الشراكة العربية العربية بعيدًا عن المشاريع الغربية والصهيونية المشبوهة، التي تستهدف دس الفتنة بين شعوب العالم العربي وفقا لمبدأ "فرق تسد"، لتمزيق وحدة الدول العربية إلى هويات قزمية متناثرة، وتبديد ثروات الشعوب، وحرمانها من التطور الديمقراطي.
مع ذلك هناك خصوصية للشعب الجزائري الشقيق في أوساط الشعب الفلسطيني تتمثل بطبيعة المعاناة من الاستعمارين الفرنسي والصهيوني. لا سيما وإنهما من طينة واحدة، طينة الاستعمار الاستيطاني، الهادف لتصفية هوية الأرض والشعب في كلا البلدين الشقيقين. مع فارق نسبي غير بسيط، يتجلى في أن الاستعمار الصهيوني لا يتوقف عند حدود الاستيطان الاستعماري، ونفي الهوية الوطنية الفلسطينية العربية، وإنما الاحلال الكلي للمستعمرين الصهاينة عبر عملية تطهير عرقي واسعة لأبناء الشعب الفلسطيني، والسطو على موروثه الحضاري والتاريخي، وبالتالي القواسم الكفاحية بين الشعبين عميقة عمق الروابط التاريخية بين التجربتين الكفاحيتين.   
لم يكن ما تقدم إلا عنوانًا هامًا من عناوين الاحتفاء الفلسطيني بذكرى استقلال الجزائر الشقيق الستين، المناسبة العزيزة على قلوب وعقول كل الأشقاء العرب دون استثناء، لأن إحياء الذكرى الستينية، هو إحياء لحالة النهوض القومي العربي، التي تعثرت لاحقا بفعل العديد من العوامل، ليس هنا المجال لعرضها. وكأن إحياء الذكرى بمثابة استحضار لعملية النهوض العربي، ولفت النظر للنخب السياسية والثقافية لإخراج دول وشعوب الأمة من مستنقع التقوقع على الذات والتراجع عن المسؤوليات الوطنية والقومية، ومغادرة مواقع وخنادق الاستسلام لمشيئة أعداء الأمة، الذين أرادوا وعملوا ويعملون حتى الآن على استباحة وإذلال الشعوب وقياداتها، ونهب ثروات الدول والأنظمة السياسية العربية من أقصاها إلى أقصاها، وتبديد وتصفية القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية بهدف نسف الروابط القومية بما فيها الشكلية بين أنظمة الجامعة العربية.
إذًا احتفال الجزائر الشقيق بيومه الوطني، هو احتفال بحرية واستقلال شعب شقيق وعظيم قدم مليون ونصف المليون شهيد دفاعا عن سيادته على أرضه وتقرير مصيره، وقدم نموذجًا رائدًا لشعوب الامة والعالم وليس في الوطن العربي وإفريقيا فقط، وإنما في المعمورة كافة، إن الشعب إذا أراد يومًا الحرية، فلا بد أن يستجيب القدر والاستعمار أيا كانت قوته وبطشه وفاشيته. والذكرى الـ60 أمس الثلاثاء الموافق 5 تموز/ يوليو للجزائر تأكيد لذلك، وعنوان للمجد والعطاء والفداء والتضحية، والدرس الأعظم للشعب الفلسطيني ليواصل طريق الكفاح لبلوغ هدف الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة.  
كان إحياء ذكرى الاستقلال الجزائري الـ60 أمس، بحضور رؤساء دول عربية وإفريقية على رأسهم سيادة الرئيس محمود عباس، الذي لبى دعوة شقيقه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عنوانًا من عناوين التكافل والتضامن مع الذات الوطنية والقومية. كما هدف منه إرسال رسالة للقاصي والداني في العالم كله، عنوانها التأكيد على أن الشعب الفلسطيني وقوى الثورة الفلسطينية المعاصر، المنضوية في منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد بقدر تضامنها ووقوفها مع شعبها الشقيق في الجزائر، بقدر ما أرادت إعلان تمسكها الراسخ بحرية واستقلال وعودة الشعب لوطنه الأم، وسيادته الكاملة غير المنقوصة على أرض فلسطين العربية، ودفاعها المستميت عن أهدافها وثوابتها الوطنية أي كانت التضحيات، وأن القيادة الفلسطينية تتمثل روح الفداء والعطاء الجزائرية البطلة.
إذًا في يوم حرية الجزائر الستينية تجدد فلسطين ممثلة بقيادة منظمة التحرير إصرارها على المضي قدما في كفاحها التحرري حتى بلوغ النصر الكامل، وطرد الغزاة المستعمرين الصهاينة وكل من يقف خلفهم، ومن يساندهم ويتآمر معهم على قضية الأرض والشعب والهوية الوطنية الفلسطينية.
وستبقى تجربة الجزائر الرائدة عنوانًا من عناوين الاستلهام للمضي قدما في طريق الاستقلال، وزوال الاستعمار الصهيوني، والنهوض القومي العربي لكل شعوب الأمة من المحيط الى الخليج. وكل عام وشعب وقيادة الجزائر الأبية بخير، وأرجو للجزائر المزيد من التقدم والرقي، كما وأتمنى لكل دول وشعوب الأمة دون استثناء الرخاء والتطور والتنمية المستدامة للارتقاء بالشعوب الشقيقة إلى مصاف الدول المتقدمة.


*المصدر: الحياة الجديدة* 

 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*