*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 4-7-2022*  

 _*رئاسة*_ 
*السيد الرئيس يهنئ رئيس بيلاروسيا بالعيد الوطني لبلاد*

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الأحد، رئيس جمهورية بيلاروسيا، ألكسندر غريغوريفتش لوكاشينكو، لمناسبة احتفال بلاده بالعيد الوطني.
وثمن سيادته في برقية التهنئة مواقف بيلاروسيا تجاه شعبنا وقضيته العادلة، ونضاله المشروع من أجل استرداد أرضه ومقدساته، ونيل حريته واستقلاله.
كما أعرب فخامة الرئيس عن تمنياته بالصحة والسعادة لرئيس بيلاروسيا، ولشعبه المزيد من الاستقرار والازدهار، وللعلاقات الثنائية التي يعتز بها بالتطور والارتقاء.


 _*فلسطينيات*_ 
*د. اشتية: نطالب الجامعات العالمية بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز جثامين الشهداء*

أعرب رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اليوم الاثنين، عن رفض الحكومة الفلسطينية القاطع لأعمال التسوية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وقال في مستهل جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت بمدينة رام الله، إن سلطات الاحتلال تستهدف بسط سيطرتها على أراضي المواطنين، خاصة تلك الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، مشددًا على أن الحكومة لن تتعامل مع هذه الأعمال.
وطالب د. اشتية رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في دولة الاحتلال "يائير لابيد" بتسليم منزل رجل الأعمال الفلسطيني المهجر حنا سلامة الذي بناه عام 1932 في مدينة القدس، وأن يعيده لأصحابه.
 كما طالب بعدم المساس بأملاك اللاجئين الذين هجروا من بيوتهم عنوة ولهم الحق بالعودة إليها، وفق القرار الأممي رقم (194).
وهنأ رئيس الوزراء أبناء شعبنا في الوطن والشتات، بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا، وقد حققنا أهدافنا بالحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة لاجئينا، والفرج لأسرانا البواسل، وعودة سالمة لحجاجنا الكرام.
وأعلن أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم الوضع المالي، ورواتب الموظفين، منوهًا إلى أن "نسبة الصرف نتركها لوزارة المالية ولمجلس الوزراء للقرار في ذلك، بحيث تدفع هذه الرواتب بما لا يتجاوز يوم الأربعاء المقبل".
وفي سياق منفصل، أشار إلى أن إرهاب الاحتلال لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا، حيث بلغ عدد الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 78 شهيدا، من بينهم 15 طفلاً، كان آخرهم الشهيد كامل علاونة من قرية جبع، والشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله، التي ارتقت أمس الأول في معتقل "الدامون".
وأردف قائلاً: تزيد سلطات الاحتلال من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين لنا أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية.
 وطالب الجامعات العالمية بمقاطعة تلك الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز الجثامين، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن انتهاكها لجثامين الشهداء، وأن تقوم بالإفراج الفوري عن جميع جثامينهم المحتجزة لديها، كي يتمكن ذووهم من وداعهم، بما يليق بهم ويحترم مشاعرهم.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أن دولة الاحتلال تواصل تقويض مقومات دولتنا، عبر الاستيلاء على المزيد من أراضينا، ومحاولة بسط السيطرة على الضفة الغربية.
وأوضح أن سلطات الاحتلال استولت العام الماضي، أو مددت سريان، الاستيلاء على حوالي 25 ألف دونم، واقتلعت أو حرقت أو سمّمت حوالي 18 ألف شجرة، وهدمت وهددت بهدم 179 بئرًا، تروي 2800 دونم (بما يعادل 34 ألف مكعب من الماء)، ودمرت وجرفت وحرقت حوالي 3000 دونم، وواصلت 74 مستعمرة إسرائيلية ضخ مياهها العادمة وأغرقت حوالي 2021، مزروعة بـ6360 شجرة مثمرة.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم، قضايا مشاريع البنية التحتية، ومحاكم الهيئات المحلية، ونظام الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص، وتقارير أمنية وسياسية.
كما يناقش المجلس قضايا مشاريع البنية التحتية، ومحاكم الهيئات المحلية، ونظام الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص، وتقارير أمنية وسياسية.


 _*عربي دولي*_ 
*الجامعة العربية: قطاع المياه من أهم التحديات التي تواجه الفرد الفلسطيني*

أكدت الجامعة العربية، أن التحديات التي تواجهها فلسطين، نتيجة للاحتلال، لا تحصى ولا تعد، وتؤثر على كافة مجالات حياة المواطن وسبل عيشة، ولا يمكن اختزال القضية الفلسطينية في مشاكل المياه والصرف الصحي، ولكنها من ضمن أهم التحديات التي تواجه الفرد الفلسطيني.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبو علي أمام اجتماع عرض دراسة تقييم قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير، إن سرقة إسرائيل المياه العربية في الجولان السوري المحتل، والجنوب اللبناني، والأراضي الفلسطينية المحتلة، أحد أهم بنود جدول أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه منذ انشائه، والذي قرر عقب العدوان الغاشم في مايو 2021، تمويل دراسة متكاملة، حول تقييم أضرار قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وكلف شبكة خبراء المياه العربية، لإعداد دراسات تساهم في دعم التدخلات الطارئة اللازمة في مجال المياه والصرف الصحي، والتي تعتبر ضرورةً لتحسين الظروف الإنسانية لأهالي غزة، كما وجه المجلس الوزاري، شبكة خبراء المياه العربية، بعرض التقرير الخاص حول المياه العربية تحت الاحتلال، على المقرر الخاص المعني بحق الإنسان، في الحصول على مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي، لدى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان.
شارك في الاجتماع، مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية بالجامعة العربية جمال جاب الله، والمستشار بشبكة خبراء المياه العربية حازم الناصر، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية المتخصصة بالقطاع المائي والبيئي. 
وأضاف الأمين العام، إن اجتماعنا اليوم يأتي لاستعراض الدراسات الثلاث التي تم اعدادها تنفيذاً لقرارات المجلس الوزاري العربي للمياه، حيث تم إعداد دراسة حول "التقييم البيئي للتربة والمياه الجوفية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" (مايو 2021)، حيث أوضحت هذه الدراسة أثار العدوان على سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، بالتركيز على قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة.
وأوضح أن الدراسة عددت الخسائر الفادحة في البنية التحتية للعديد من القطاعات الحيوية، والطرق، وتأثيرها على مستوى الخدمات الرئيسية (المياه والكهرباء والصحة والعليم والاتصالات)، وأوضحت النقص الحاد في خدمة إمدادات المياه المنزلية بنسبة 50٪ بسبب تدمير العديد من المنشئات المائية، وهو ما نتج عنه تأثر 135 موقعًا من شبكات توزيع المياه و101 موقع من شبكات الصرف الصحي، وتسريب كميات من مياه الصرف الصحي إلى التربة وإلى شبكات توزيع المياه، الامر الذي زاد من احتمالية تلوث المياه في الشبكات، بالإضافة إلى مخاطر الصحة العامة والبيئة.
وأكد الأمين العام في كلمته، إنه لابد من توفير موارد مالية ومواد ومعدات وخبرات فنية لتنفيذ تلك المنشآت وهي غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة، ومن هنا يأتي دور اجتماعكم هذا الذي من المؤمل أن يدعم جهود السلطة الفلسطينية في حشد الموارد اللازمة لذلك، خاصة وان الدراسة الثانية المقدمة تتناول "تقييم الأضرار في قطاع المياه في قطاع غزة" وتحدد وبدقة، الاحتياجات والموارد المطلوبة لأغراض إعادة بناء ما دمره الاحتلال بينما الدراسة الثالثة المقدمة للاجتماع تتناول: "تحسين موارد الطاقة الكهربائية الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر في قطاع غزة من خلال انشاء محطة طاقـة شمسية عائمة في عـرض البحر".
ومن جانبه قال وزير الطاقة والمياه في لبنان، رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه، وليد فياض، إن الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا حربيا واسعا استمر 11 يوما استهدفت الطائرات والبوارج والمدافع الإسرائيلية السكان المدنيين وممتلكاتهم، والمباني الرسمية والبنية التحتية في القطاع ما أدى إلى تعطل الحياة وتدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يرزحون تحت الحصار الإسرائيلي منذ 14 عاما، فعانى سكان قطاع غزة خلال فترة العدوان من انقطاع إمدادات مياه الشرب لفترات طويلة، وقد اضطرت السلطات المحلية إلى تشغيل آبار المياه المالحة لتعويض هذا النقص بسبب استهداف الاحتلال للمرافق المائية بشكل مباشر وخطوط الصرف الصحي، ما أدى إلى تحويل المياه المبتذلة إلى الأحواض العشوائية أو ضخها إلى البحر دون معالجة مع ما يحمله ذلك من مخاطر على البيئة البحرية.
وأضاف، انه لا بد من الشروع فورا بعملية إنعاش مبكر وإعادة إعمار المحطات، إلا أن الحصار وتخلف المانحين الدوليين عن الوفاء بالتزاماتهم خاصة الدول التي ما زالت لم تف بتعهداتها في "مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة" الذي عقد عام 2014، حيث عانى لبنان من هذه التجربة مع العدو الإسرائيلي مرات عديدة إبان الاجتياح عام 1982 وعملية عناقيد الغضب عام 1996 وعدوان تموز عام 2006 ، جرى خلالها تدمير معظم بناه التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي وجسور وطرقات، وقد استطاع هذا البلد الصغير بمقاومته الاقتصادية والعسكرية والشعبية الوقوف بوجه أعتى قوة عسكرية وهزيمتها والنهوض مجددا بعد كل كبوة.
وأضاف فياض، إن لبنان، الذي وقف إلى جانب القضية الفلسطينية وما زال، واستقبل اللاجئين الفلسطينيين على أرضه الصغيرة منذ العام 1948 وما زال، يقف اليوم مجدداً إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم ويتمنى، بصفته رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه، من الأشقاء العرب المجتمعين اليوم في القاهرة الخروج بخطة إعمار شاملة ومتكاملة تكون عملية قابلة للتنفيذ وللتمويل، على أن يتم تحديد الاحتياجات بمختلف القطاعات المتضررة وفقا للأولويات وطبقاً لمعايير الشفافية المطلقة، علَنا بذلك نساهم، ولو بنذر قليل، برفع المعاناة عن شعب عانى خمسة وسبعين عاما من ظلم الاحتلال.
ومن جانبه قال رئيس سلطة المياه مازن غنيم، رئيس شبكة خبراء المياه العرب، إن الوضع المائي في غزة كان ولسنوات يهدد إمكانية استمرار الحياة على أرضها، لان 97% من مياه الخزان الجوفي غير صالح للاستخدام الآدمي، مناشدا باسم أهل غزة بضرورة توفير حقهم الإنساني في العيش والكرامة وضرورة الاهتمام بإعداد دراسات تقييم أضرار قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير من قبل شبكة خبراء المياه العربية، وضرورة تقديم الدعم والتسهيلات في المساهمة في إصلاح هذه الأضرار والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة.
وأكد غنيم أهمية الدراسات التي ستستعرض اليوم في الاجتماع في وقت تتفاقم الظروف المعيشية والصحية والبيئية والاقتصادية في غزة، ولابد أن نسلط الضوء على حجم هذه الأضرار وآثارها السلبية بهدف البدء بشكل عاجل في تنفيذ توصيات وأولويات هذه الدراسات لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين .
وأوضح، إن هذه الدراسات اكدت أن الخسائر التي تكبدتها أنظمة المياه والصرف الصحي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي فاقت 14 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى تقييم ووضع توصيات لمعالجة الكارثة البيئية الناتجة عن تلوث وتدهور بعض الخصائص الأساسية للتربة والمياه الجوفية، حيث أن هناك مقترح تم تقديمه للمساهمة الفاعلة في تأمين امدادات الطاقة اللازمة من خلال الخلايا الشمسية العائمة في البحر، وذلك لعدم توفر مساحات وهناك اكتظاظ سكاني صعب. 
وأكد أن الاطماع الإسرائيلية للمياه العربية من أكبر المخاطر على الأمن المائي العربي بصفة خاصة، وعلى الأمن القومي العربي بصفة عامة، حيث أن أكثر من 60% من منابع الموارد المائية تقع خارج حدودها وهو ما يفاقم الفقر المائي الذي تعاني منه المنطقة العربية والذي سيصل لمرحلة الخطر مع تزايد الكثافة السكانية وعمليات التنمية المتواصلة، ومن هنا جاءت رؤية المجلس الوزاري العربي للمياه لتأسيس شبكة خبراء المياه العربية سعيا لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة هذا التحدي وتقديم الحلول لقضايا المياه الملحة في المنطقة.
كما تم عرض أفلام توثيقية عن الواقع المائي في غزة وأضرار قطاع المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى التقييم البيئي للتربة والمياه الجوفية في قطاع غزة.
وأكد الحضور، ضرورة إنشاء محطات طاقة شمسية عائمة بالبحر الأبيض المتوسط بغزة بأسرع وقت لتسديد العجز وضمان تشغيل 24 ساعة في اليوم للمحطات بكامل طاقتها من خلال تحديد الموقع البحري الأكثر ملاءمة لكل محطة، وضرورة أن تكون تلك المحطات وفق معايير وقدرة الألواح واتجاهها ونسبة أداء إنتاجها.

 

 _*إسرائيليات*_ 
*الاحتلال يمدد اعتقال الشاب المقدسي محمد عودة حتى الخميس المقبل*

مددّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، اعتقال الشاب المقدسي محمد موسى عودة (35 عامًا)، حتى الخميس المقبل.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عودة بعد دهم منزله، يوم أمس، في حي البستان ببلدة سلوان.
وتعرض عودة للاعتقال أكثر من مرة، وكان يفرج عنه بشرط الإبعاد عن منزله.


 _*أخبار فلسطين في لبنان*_ 
*حركة "فتح" - شُعبة صيدا تنظّم ورشة تنظيمية تثقيفية للطلاب*

نظّمت حركة "فتح" - شعبة صيدا ولجنة التعبئة والتنظيم في الشعبة دورة تثقيفية تنظيمية يوم السبت ٢ تموز ٢٠٢٢، في مقر قيادة الشعبة. 
واستهدفت الورشة الطلاب الحركيين في المكتب الطلابي للشعبة، حيث تضمنت الورشة التي تستمر على مدار يومين، موضوعات عدة عن نشأة حركة "فتح" والإجتماع التنظيمي، والمكتب الطلابي الحركي والاتحاد العام لطلبة فلسطين، بالإضافة إلى المحاضرة السياسية.
وفي هذا الإطار أكد أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام أهمية مثل هذه الورشة لضمان استمرارية روح الحياة التنظيمية في الحركة، مشددًا على ضرورة تعميم مثل هذه الورش التنظيمية والتثقيفية على مستوى الشعب التنظيمية في إقليم لبنان، مثنيا على تفاعل الطلاب المستهدفين في هذه الورشة، مؤكدًا أن الطلاب هم خزان وقود هذه الثورة وشعلتها الوقادة.


 _*آراء*_ 
*سعدية ضحية الإهمال والتعذيب/بقلم: عمر حلمي الغول*

في سجن الدامون الإسرائيلي أثناء الوضوء لصلاة الفجر أغمي عليها نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم، تم نقلها إلى عيادة المستشفى، ثم أعلن بعد ذلك عن استشهادها. سقطت صريعة المرض والإهمال المتعمد، لتعلن للعالم مجددا عن بشاعة ودونية وهمجية دولة الاستعمار والإرهاب الإسرائيلية. هذا وكانت المناضلة البطلة سعدية مطر فرج الله حضرت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28 حزيران الماضي على كرسي إلى المحكمة، لأنها لا تقوى على الوقوف أو المشي، نتيجة تفشي المرض بجسدها المتعب والمنهك من الإهمال، وعدم الرعاية الصحية المقبولة، ولا أقول المناسبة لها، التي قضت (الحكمة) مبدئيًا باعتقالها خمسة أعوام، ودفع غرامة مالية تقدر بـ خمسة عشر ألف شيقل، وتعادل حوالي أربعة آلاف وثلاثمائة دولار أميركي.
رحلت أكبر أسيرة حرية عن عمر الـ (68 عامًا) نتاج الإهمال الطبي، والتعذيب الجسدي والنفسي، الذي تعرضت له الشهيدة فرج الله منذ لحظة اعتقالها الأولى  لعملية تنكيل وحشي، وأثناء التحقيق واصلت سلطات السجون الإجرامية سياسة الترهيب، والضرب والعزل في الـ18 من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وحتى استشهادها. وكان محامي الأسيرة طالب سلطات السجون الإسرائيلية بتحويل عميدة السن للمستشفى، وتأمين العلاج المناسب لها، بدل سياسة الإهمال المتعمد والمقصود. لا سيما وأن عيادات باستيلات الاستعمار الإسرائيلي لا توفر الحد الأدنى للأسرى المرضى من الجنسين.
ولكن قيادة السجن لم تعر طلب المحامي أي اهتمام، وتعاملت مع مرض الأسيرة فرج الله بلا مبالاة، ووفق سياسة التطنيش، والإيغال في الإهمال المتعمد والمقصود والهادف لزيادة واتساع انتشار الأمراض في صفوف كل أسرى الحرية، وليس شيخة الأسيرات الراحلة ابنة محافظة خليل الرحمن فقط، الأمر الذي أدى لقتل الماجدة الفلسطينية البطلة سعدية، والأم لثمانية أبناء بدم بارد، وبرحيل ابنة إذنا تكون سلطات السجون الإسرائيلية الإجرامية قتلت واغتالت 230 أسيرُا من النساء والرجال منذ عام 1967، فضلاً عن وجود ما يزيد عن 600 أسير مريض، يعانون من أمراض شتى، خاصة الأمراض المزمنة.
ومع ذلك تتعامل سلطات السجون الاستعمارية مع مرضى الحركة الأسيرة بتباطؤ شديد، والاكتفاء بإعطائهم المسكنات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع. فضلاً عن شروط الاعتقال اللاإنسانية من حيث الاكتظاظ، أو من نتاج الرطوبة الموجودة في الغرف، والغذاء السيئ، أو العزل الخانق المتلازم مع عمليات التعذيب الجسدي والنفسي. كما حصل مع الأسير الطفل المقدسي أحمد المصري، أو الشيخ الجليل فؤاد الشوبكي أو غيرهم من أسرى الحرية والسلام.
وفي أعقاب قتل الشهيدة سعدية، ولإدراك هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير وغيرهم من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أن الوفاة ليست طبيعية، طالبت الهيئة بإجراء تشريح لجثة شهيدة الإرهاب الإسرائيلي الدولاني المنظم، كما وطالبت بوجود طبيب فلسطيني مختص في علم التشريح للوقوف على خلفية وأسباب وفاتها. مع أن هناك قناعة راسخة لدى أبناء الشعب عمومًا وجهات الاختصاص خصوصًا، بأن ذات سياسة الموت البطيء الناتجة عن الإهمال والتعذيب وسوء التغذية، وعدم تقديم العلاج المناسب في الوقت والمكان المناسب، الذي يمكن أن يحدث مع الأسير ناصر أبو حميد أو أي من الأسرى المضربين لعشرات الأيام عن الطعام ومنهم العواودة لرفضهم الاعتقال الإداري المرفوض والمدان عالميًا، ويتناقض مع أبسط معايير حقوق الإنسان الأممية.
إن قتل الماجدة الأسيرة سعدية يفتح مجددًا معركة إعادة الاعتبار لأسرى الحرية على الصعد والمستويات المختلفة، ويتطلب من الولايات المتحدة وكل إنسان مؤمن بإنسانيته وكرامته، وكل دولة أو مؤسسة تدافع عن تلك الحقوق، وتنادي بها، أو تتغنى بها، عليها أن تعمل على الآتي، أولاً مطالبة إسرائيل الاستعمارية بالتوقف مرة وإلى الأبد عن التعامل مع الأسرى كـ "إرهابيين ومخربين"، وإنما كأسرى حرب، مدافعين عن الحرية والاستقلال السياسي وتقرير المصير لهم ولشعبهم؛ ثانيًا تأمين الزيارات المنتظمة لهم من ذويهم، والصليب الأحمر؛ ثالثًا التوقف عن سياسة المطاردة لرواتب أسرهم وذويهم، والكف عن الأكاذيب والتلفيقات العنصرية بحقهم؛ خامسًا الإفراج الفوري عن الأسرى المرضى والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين دون وجه حق، وتأمين محاكمات وفق معايير القانون الدولي لأسرى الحرية والسلام والعودة والاستقلال وتقرير المصير.
ورحم الله الشهيدة البطلة سعدية مطر فرج الله من إذنا الخليل، والسلام لروحها ولأرواح كل شهداء أسرى الحرية الـ 230.


*المصدر: الحياة الجديدة* 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*