أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الاعلام والاتصال، السفير أحمد خطابي، أن خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، أحد أهدافها الأساسية هو الارتقاء بصورة الشخصية الجماعية العربية وحماية مقدساتنا الروحية وموروثنا الفكري والحضاري في سياق جهود الاحتواء الإعلامي لموجات الكراهية والتيارات اليمينية الشعبوية في الغرب التي تستهدف الجاليات العربية.
جاء ذلك في كلمة خطابي اليوم في افتتاح الاجتماع الرابع لفريق الخبراء المعني بتحديث وتقييم خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج الذي يستمر يومين بمقر الجامعة العربية، بمشاركة المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية تحت مظلة الجامعة العربية.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، والوكيل المساعد بالوزارة عبد الجابر عبد الفتاح، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وقال خطابي، إن الخطة وضعت قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية على رأس سلم أولويات العمل الإعلام العربي، مشيرا إلى أن الهدف الثالث الذي لا يقل أهمية للخطة المتعلق بمحاربة التطرف والارهاب كظاهرة عابرة للحدود في دولنا الوطنية.
وأكد استعداد قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية للانخراط بجانب كافة الشركاء المعنيين، في عملية مراجعة هذه الخطة متطلعين للتوصل إلى تحديثات تسهم في تنفيذها الفعال وفق منظومة إعلامية ذات مصداقية تمتلك قدرة الإقناع والتأثير في الرأي العام الدولي.
بدوره، قال المحمود: إن مشاركة فلسطين كانت هامة في اجتماع خطة التحرك، حيث تم وضع ملاحظات على كافة المحاور التي تمت مناقشتها، وحاز المشروعين الذي قدمتهم فلسطين على المساحة الزمنية الواسعة من النقاش والاهتمام، خاصة ما يتعلق بموسوعة فلسطين المسموعة والمرئية، وتم الطلب من الدول العربية المشاركة بهذه الموسوعة ووضع الملاحظات الأخيرة في مدة تتراوح شهر واحد للانتقال إلى خطوة تنفيذه.
وأضاف المحمود في تصريح لـ"وفا"، أن المشروع الفلسطيني الذي تم تقديمه أمام الخبراء كان محل اهتمام ووعد الجميع بالمساهمة في إنجاحه، موضحا أن المشروع الثاني وهو مصطلحات القضية الفلسطينية في الإعلام العربي حيث طلب الاجتماع ترجمة المصطلحات إلى عدة لغات من أجل تعميمها على وكالات الأنباء العالمية
ويستعرض الفريق تصورات الدول الأعضاء والمنظمات الإعلامية المعنية لوضعها في صيغتها النهائية تمهيدا لرفعها إلى مجلس وزراء الإعلام العرب، بما فيها على الخصوص استكمال إطلاق المرصد الإعلامي لخريطة التنمية المستدامة ومشروع المنصة المدمجة، وذلك في سياق التقييم الشامل لخطة التحرك المذكورة، وتحديد أفضل الآليات لتحديثها وفق رؤية متناسقة ومتكاملة تعزز بصورة ملموسة العمل الإعلامي العربي المشترك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها