افتتح المركز الوطني للبحوث الزراعية في جنين، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع معهد باري للدراسات الزراعية في إيطاليا، فعاليات المؤتمر المصغر حول "مرض التدهور السريع للزيتون الذي تسببه بكتيريا كسايليللا فاستيديوزا (تشخيص، مكافحة وإدارة للمرض)، والذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام.
وشارك في المؤتمر الذي عقد بمقر مركز البحوث في قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، محافظ جنين أكرم الرجوب، ومنسق المشروع الأوروبي" كيور إكس اف" مارون المجبر، ورئيس جامعة فلسطين التقنية_خضوري نور أبو الرب، ومدير مركز البحوث سامر جرار، وممثلون عن الشركاء والداعمين، وباحثون زراعيون، وخبراء عرب، وأجانب في أمراض النباتات، وطلبة مختصون في الزراعة من جامعات القدس المفتوحة، والأمريكية، وأبوديس، وخضورية، ومفتشو الوقاية ومرشدون زراعيون.
وقال جرار في كلمة وزير الزراعة، "نؤكد في مركز الأبحاث على الشراكة الإستراتيجية مع وزارة الزراعة، و"معهد باري"، الذي قام بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية الزراعية، وتخريج ما يزيد عن 100 باحث من فلسطين.
وأكد أن "هذا المرض الخطير جدا سببه بكتيريا، ويقوم بنقله حشرة من الجنادب والحشرات إلى شجرة الزيتون، خاصة اللوزيات، والحمضيات، والنباتات البرية، مشيرا إلى أن إصابة جديدة وتحديدا في إيطاليا ظهرت على محصول الزيتون".
وأضاف جرار "منذ عام 2013 حتى يومنا هذا، انتشر في جنوب إيطاليا في مقاطعة "يوليا" على مساحة 200 كيلو متر مربع، وقضى على ما يزيد عن 12 مليون شجرة زيتون، جزء كبير منها معمر".
وأشار إلى الخسائر المباشرة في إيطاليا بسبب هذا المرض تقدر بنحو 7 ملايين يورو، مؤكدا أنه حتى الآن لا يوجد علاج أو طريقة وقاية فعالة للزيتون، وأن هناك تركيزا على الأبحاث والمشاريع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط لإعطاء حلول لمكافحة المرض.
وأوضح جرار، لم يصل هذا المرض إلى فلسطين حتى الآن، واحتمالية خروج المرض من إيطاليا، وانتشاره وارد جدا، كونه يتنقل عبر الحشرات.
وقال، إن هدفنا من هذا المؤتمر أن نبني قدرات للباحثين والمهندسين الزراعيين بهدف الاستعداد لوصول هذا المرض.
من جهته، ثمن الرجوب دور مركز الأبحاث في عقد هذا المؤتمر، وعلى دور الداعمين، خاصة الإتحاد الأوروبي، داعيا الى عقد مزيد من الورشات والمؤتمرات من أجل الحفاظ على شجرة الزيتون المباركة.
وأكد الرجوب استعداد المحافظة على تقديم كافة أنواع الدعم للنهوض بواقع شعبنا من كافة الجوانب، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها شعبنا من عدوان مستمر، وجرائم ترتكب من قبل قوات الاحتلال.
بدوره، قدم المجبر شرحا مفصلا عن هذا المشروع وهدفه، مؤكدا على العلاقة التاريخية مع فلسطين منذ أكثر من 25 عاما، وعلى الاستمرار في تقديم الدعم لشعبنا الفلسطيني.
من جهته، ثمن أبو الرب دور مركز البحوث، وما يقدمه من دراسات وأبحاث، مؤكدا أهمية البحث العلمي، خاصة في ظل هذه الأيام، وما تشهده من تغيرات دولية، ومشددا على أن الجامعة تعمل باستمرار من خلال التشبيك مع كافة مكونات شعبنا والمؤسسات ذات الاختصاص، وبالتحديد مع مركز البحوث.
ولفت إلى أن لزراعة الزيتون دلالة اجتماعية وتراثية مهمة في فلسطين وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، كونها توظف عمالة كبيرة، وتعتمد عليها العديد من الصناعات المحلية، مشيرا الى أن هذا المؤتمر، من شأنه أن يساهم في مشروع تعزيز الأمن الغذائي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها