إيمانًا بدورِ الشباب في الدفاعِ عن القضية والحفاظِ على ديمومةِ حركة "فتح"، نظّم إعلامُ الحركة في إقليم لبنان بالتنسيقِ مع منطقة صيدا حفلَ تخريج للدورة الإعلامية التي انطلقت في شهر آذار باسمِ الشهيد عاطف عبدالعال، وذلك اليوم الجمعة ٣-٦-٢٠٢٢، في مقرّ شُعبة صيدا.

 

الدورةُ التي أشرفَ عليها أصحابُ الاختصاص والخبرة في إعلام حركة" فتح" في إقليم لبنان عملت على تأهيلِ كوادر شابة قادرة على حملِ الأمانة الفتحاوية لتكون سدًا منيعًا في الدفاع عن هذه الحركة.

 

وعلى أنغام الفرقة الموسيقية لكشافة حركة "فتح" في شُعبة صيدا تم الترحيب بالمشاركين، حيث حضرَ حفل التخريج عضوا قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان علي خليفة ود.رياض أبو العينين، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد البقاعي، وكادر الإعلام المركزي، ومسؤولو المكاتب الحركية والمهام في منطقة صيدا، ومسؤولو الإعلام في الشعب التنظيمية ولجانها وكوادر حركية.

 

بدايةً رحّبت عريف الاحتفال المتدربة من شُعبة عين الحلوة بتول أبو العردات قالت فيها: "نحتفي اليوم بتخريج مجموعة من الكادر الفتحاوي الشاب في منطقة صيدا، والذي أنهى دورة في الإعلام خضع خلالها المشاركون على مدار شهرين للتدريب على كتابة الخبر والتقارير الصحفية، وذلك إيمانًا بأهمية دور أبناء الحركة في المعركة الإعلامية في التصدي لمحاولات استهداف القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

 

وأضافت أبو العردات: "حقق إعلام حركة "فتح" في لبنان نقلة نوعية عبر مواكبة التطور الإعلامي عبر تسخير منصات التواصل الاجتماعي لإرسال صوت حركة "فتح" من خلال موقع فلسطيننا الإخباري وقناة فتح تي في وصفحة صوت العاصفة".

 

كلمة الخريجين ألقاها المتدرب من شُعبة صيدا محمود زرعيني قال فيها: "يشرفني اليوم أن أقف هنا لألقي كلمة خريجي دورة الشهيد القائد عاطف عبد العال الإعلامية المكثفة لتأهيل الكادر وتطوير العمل الإعلامي، والتي نظمها إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان مُنتهِزًا الفرصة من مكاني لأشكر إعلام حركة "فتح" ممثلاً بمسؤوله الأخ علي خليفة على إتاحته الفرصةَ لنا لخوض تجربة جديدة تهدف لمدنا بالمعارف والمهارات الإعلامية الأساسية وتطوير قدراتنا وخبراتنا التواصلية". 

 

وأضاف زرعيني: "إنَّ هذه الدورة الإعلامية الريادية التخصصية والتي هي الأولى من نوعها من ناحية الأسلوب والمادة التدريبية قد أثرتنا بمبادئ رئيسة في مجال الإعلام ولا سيما الإعلام التنظيمي، لجهة الإلمام بأسس الإعلام وأنواعه من مرئي ومكتوب ومسموع ومنصاته وكيفية إعداد الخبر والتقرير المكتوب والمصور وغيرها الكثير من المحاور، لتضعنا بذلك على أول الطريق لنكون كوادر إعلامية فعالة لها دور في إيصال رسالة حركتنا والوقوف سدًا منيعًا في وجه كل من يحاول تشويه تاريخ حركة "فتح" العظيم".

 

ووجّه زرعيني الشكر للمدرّبين الذين أدوا واجبهم كاملاً والقائمين على هذه الدورة وكذلك توجّه بالتحية إلى روح الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة".

 

واختتم زرعيني كلمته: "لقد حان الوقت لنؤدي واجبنا ونكون جيشًا إعلاميًا لحركة "فتح"، يسرد تاريخها، ويتحدث عن حاضرها ويشارك في صنع مستقبلها واستمرار مسيرتها من خلال نقل الحقيقة المجردة من أي ضغوطات أو إملاءات، كونوا على إيمان تام بأننا في حركة "فتح" صوت الحق، لذلك علينا أن نعمل جاهدين بكل الإمكانيات المتاحة، وبلحمنا الحي كي ننشر أفكار حركة "فتح" ومبادئها، ونكون السور المنيع أمام كل من يحاول أن يشوه مسيرة حركتنا العملاقة، وقائدة المشروع الوطني الفلسطيني وحامية القرار الوطني الفلسطيني المستقل والمثال الذي تحتذي به كل حركات التحرر في العالم.. نعم إنها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"".

 

ومن ثم كانت كلمة مسؤول إعلام حركة "فتح" في إقليم لبنان ومسؤول التعبئة الفكرية علي خليفة قال فيها: "منذُ فجر كفاحِنا العتيد كانت معركتُنا مع المحتل الصهيوني الغاصب معركةَ وجودٍ وبقاءٍ وثباتٍ على الأرض وتمسُّكٍ بالثوابت وتكريس لروايتنا الفلسطينية ولعدالة قضيتنا. لقد تعددت المراحل والمحطات، وتبدلت الأساليب والوسائل، ولكنَّ الثوابت والأهداف بقيت راسخةً ثابتة. فمن الكفاح المسلَّح الذي أطلقت رصاصته الأولى حركة "فتح" وقيادتنا الوطنية، وعلى رأسها أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد والرئيس محمود عبّاس الذي كان صوته هو الفيصل آنذاك لتبني قرار الكفاح المسلح، مرورًا بمعارك الدفاع عن الثورة وعن استقلالية قرارنا الوطني الفلسطيني، وصولاً لميادين الصراع السياسي والدبلوماسي والمقاومة الشعبية وأبرزها اليوم ميدان الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، الذي يعد في هذه المرحلة ساحة أساسية من ساحات النضال وتعزيز حضور روايتنا الفلسطينية وصراعنا مع العدو الإسرائيلي؛ ولأننا المؤمنون بأهميَّةِ سلاح الإعلام في مواجهة الرواية الإسرائيلية، وكل المؤامرات ومحاولات مصادرة حقوقنا وهويتنا، كان لزامًا علينا تعزيز حضور حركة "فتح" ومبادئها ومواقفها ورسالتها وتاريخها في هذا الميدان، وتذكير العالم بنكبة شعبنا، وتسليط الضوء على معاناته بسبب هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا وصدورنا".

 

وأضاف خليفة: "وفي سبيل ذلك كانت القفزة النوعية التي حققها إعلامنا في لبنان منذ أربع سنوات، ليتحول بشكل جذري من إعلام كلاسيكي من حيث الوسائل والأساليب، إلى إعلام متقدم يواكب التطورات والقوالب الإعلامية الحديثة، ويؤدي واجبه المهني والوطني في توثيق المراحل الزمنية والمحطات الأساسية من مسيرة ثورتنا الفلسطينية، وتعريف الأجيال بتاريخ هذه الثورة المجيدة، وإنجازات حركة "فتح"، وكل ذلك بتعبٍ وكدٍ وعملٍ متواصل ليلَ نهار، بذله نخبةٌ من الأخوات والإخوة من شبابنا الفتحاوي المثقف، لإيصال صوت فلسطين وحركة "فتح" إلى كل المحافل، من خلال الإنتاجات المتنوعة التي تخاطب مختلف فئات المجتمع ولا سيما الفئة الشابة، وتُثبت حضورها من خلال منصاتها المتعددة، وأبرزها قناة فتح تي في وموقع فلسطيننا ومجموعات فلسطيننا وصفحة صوت العاصفة والإعلام الرقمي".

 

وقال خليفة: "بتوجيهات من سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور وقيادة حركة "فتح" في لبنان، وانسجامًا مع أهدافنا بتطوير العمل الإعلامي الحركي وإعداد كادر فتحاوي يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الوطنية الفتحاوية، باشرنا بتنظيم الدورات الإعلامية المكثفة وكانت باكورتها دورة إعلامية متقدمة لكادر الإعلام، وهذه الدورة الإعلامية المكثفة للكادر الشاب في منطقة صيدا، التي نخرجها اليوم على أن نستكمل هذه الدورات في مختلف المناطق؛ وها نحن نجتمع اليوم لتخريج كوكبةٍ من الكوادر الشابة المشاركة في هذه الدورة الإعلامية المكثفة التي أردنا لها لا أن تكون ذات طابع تعريفي ونظري فحسب، وإنما أن تكون قائمةً أيضًا على التعبئة الفكرية والتدريب العملي والمتابعة الحثيثة بهدف رفع كفاءة الكوادر الموجودين اليوم، وتعزيز ثقافتهم التنظيمية، وتنمية معارفهم الإعلامية، لنضع شبابنا الفتحاوي على بوابة استكمال طريقهم ككادر قادر على تسخير ما إكتسبه من معلومات ومهارات في خدمة قضيتنا الوطنية وحركتنا الرائدة والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدفها".

 

وختم خليفة كلمته بتقديم التهنئة للخريجين مُثنينًا على ما أبدوه من التزامٍ وانضباط، وإقبالٍ على اكتساب المعارف والمهارات، وقال: "نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى من حملت الدورة اسمه، الأخ والصديق الشهيد القائد عاطف عبد العال لروحه الرحمة والمغفرة، الذي جسّد مثالاً للعطاء والتفاني الوطني والحركي، مستلهمين منه هذه القيم والمبادئ ومجددين العهد بالوفاء له ولنهجه عبر مواصلة مسيرتنا الثورية كلٌّ من موقعه ومهمته حتى تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافنا وثوابتنا".

 وأضاف: "إنّنا اليوم إذ نتحدّث عن دور إعلام حركة "فتح" في لبنان وما أداهُ بدافع الواجب الوطني والحركي، فإنما لنؤكّد مبدأً أساسيًا ألا وهو أنَّ ثورتنا المجيدة عمادُها التكامل، تكاملُ الأدوار فيما بين جميع أعضائها وكوادرها، وبالتالي فإنّ كل فرد في هذه الحركة تقع عليه مسؤولية تعزيز حضورها والدفاع عن أهدافها ومبادئها، وتوثيق تاريخها ونقل رسالتها عبر الأجيال. وأنتم شباب اليوم رهانُ مستقبل هذه الحركة وديمومتها ومن موقعكم اليوم عليكم مسؤولية استكمال المسيرة، ونشر قيم وأهداف وتاريخ هذه الحركة المشرف والدفاع عنها وعن قضيتنا عبر دعم المنبر الإعلامي الذي يمثل واجهة هذه الحركة وبطاقة تعريفها الشخصية، أي من خلال دعمكم لإعلامها ونشر مواده لتصل إلى جميع شرائح الجمهور، ولتصل رسالتنا الإعلامية إلى كل بلد ومدينة وحي وشارع وبيت".

 

وفي ختام حفل التخريج، قدمت حركة "فتح" في شعبة صيدا ممثلةً بأمين سرها الحاج مصطفى اللحام درعًا تكريميةً لمسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا يوسف الزريعي تقديرًا لجهوده في تعزيز مكانة الإعلام في المنطقة.

 

وتم توزيع شهادات المشاركة على المتدربين من قبل مسؤول الإعلام في لبنان وأمين سر المنطقة والقيادة المشاركة في حفل التخريج، متمنين لهم دوام التقدم في خدمة قضيتنا وحركتنا العملاقة.

 

تصوير: فادي عناني