أصدر الاتحاد العام للكتّاب الأدباء الفلسطينيين، بيانا في الذكرى الـ38 على رحيل الأديب والإعلامي المناضل حنا مقبل جاء فيه.
"38 عاما مرت على رحيلك المر، ولا تتوقف الذاكرة عن الحنين إليك أيها الثوري الأنيق وقد وشَمْتَ بحبرك الساخن قولة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين العام 1972 "بالدم نكتب لفلسطين" حتى أعلنت قِرانَ القول بالفعل فارتقيت شهيدا مجسدا قولتك صدقا وحقا بحناء دمك الساخن المجيد، لنواصل السيرة على حد الوفاء إلى ما دأبت عليه عشقًا للوطن، وثباتاً خالصًا بالفعل عماد عزيمتك نحو الخلاص من الاحتلال".
"كانت حياتك كلها مواجهة واحدة فوق أرض صلبة، وترسها ثابت على إبرة بوصلتك التي لم تهتز ولم ترتجف لوهلة في رحلة العمر، ومنها وعلى بعُد 38 سنة من استشهادك المجيد على يد الصهيوني المجرم، ونحن نزداد من وعيك، ونتزود من ثوابتك ليقين قادم، وأكيد سنصل إليه يوما".
حنا مقبل الشهيد والشاهد المتين، وبكر الوفاء للحقيقة، خارج غواية المناصب، داخل جلجلة الثورة، حارس الكلمة، ورافع لواء التحرر من الظلمات الثلاث، لا وطن إلا فلسطين، ولا سبيل إليها سوى المواجهة، ولا مداهنة على ذرة مقاتلة، دفع حياته بكل جسارة، وواجه كاتم الصوت بنداء الفداء، لا خطوة للخلف، ولا رجفة للارتعاش، كان الفارس لرمحه، والمقاتل الحصين لفكرته، وحبر قلمه من عناد قلبه في حواضر الإقدام، وخلاصة الملحمة، وفي استشهاده ولد الوطن على رابية أخرى لا يلزمها نكوص أو سقوط في اللحظة ومخاتلة بئيسة ،وفي أصولها أصل واحد وحيد هو الحق العتيق الذي لا يتغير، ثباتاً على ثابت فلسطين وكامل ترابها تحريراً وعودة .
ولأن الشهيد والأديب والإعلامي حنا مقبل صاحب رسالة لا ينشف حبرها، ولا يبهت لونها سنبقى في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بيت الأمانة، وقلعة الوصية، وحجرة نار البقاء على عهد الولاء لوطن لا يقبل القسمة ولا الاقتسام، عمّدها دم الشهيد، ورصيفها عريض للعودة والحرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها