احتفل مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين ومنظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو" ونقابة الصحفيين الفلسطينيين باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وتحت شعار "الصحافة تحت الحصار الرقمي"، سلطت احتفالية هذا العام "الضوء على الطرق المتعددة الأوجه التي يمكن أن تؤثر من خلال التطورات الأخيرة في المراقبة من قبل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، وكذلك جمع البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي على التأثير على الصحافة، وحرية التعبير والخصوصية.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف خلال الحفل: "تتعرض حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين عبر الانترنت وخارجها لهجمات متزايدة، بينما يغمر مجال المعلومات بالمعلومات المضللة والخطاب الذي يحض على الكراهية والتحريض في فلسطين وحول العالم".

وأوضح: "في الأسبوع الماضي، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة على صعيد التكنولوجيا الرقمية من خلال إقرار قانون الخدمات، وهو الأول من نوعه في العالم في مجال التنظيم الرقمي. ويتبع القانون مبدأ أن ما هو غير قانوني بعيدا عن الانترنت يجب أن يكون أيضًا غير قانوني عبر الانترنت، ويهدف إلى حماية الفضاء الرقمي من انتشار المحتوى غير القانوني".

وأضاف: "هناك حاجة إلى سياسات وحوار مع جميع المعنيين وتدابير مكثفة للدفاع عن هذه الحريات الأساسية وحمايتها، لا سيما في الساحة الرقمية".

بدورها، قالت ممثلة اليونسكو في فلسطين نهى باوزير "ان الواقع العالمي المؤسف الذي يواجهنا جميعًا هو أن التهديدات الرقمية تؤثر على الصحافة وتقوضها وحرية التعبير وسلامة الصحفيين والخصوصية".

وأضافت أن "اليونسكو تؤمن بأن حرية الصحافة وحرية التعبير تسمحان بالتفاهم المتبادل لبناء سلام مستدام، حيث تكمن هذه القيم في صميم عملنا، وما زلنا ملتزمين بدعم جميع الأطراف المعنية لتحقيق حرية الصحافة، بما في ذلك من خلال عملنا لتعزيز سلامة الصحفيين ومحو الأمية الإعلامية في فلسطين".

من ناحيته، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر ان نقابة الصحفيين ستبقى حارسة الحريات الاعلامية وحرية التعبير والمدافعة عنها.

واضاف ان النقابة تعمل مع الاتحاد الدولي للصحفيين على فضح وإدانة كل الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبيها. واعتبر أن المحتوى الفلسطيني في وسائل التواصل الاجتماعي يتعرض لحصار وانتهاكات غير  مسبوقة على مستوى العالم يجب أن تتوقف.