أدانت شبكة المنظمات الفلسطينية الامريكية (الشبكة) في الولايات المتحدة، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحديد عدد المصلين والزوار لكنيسة القيامة لأداء الشعائر الدينية يوم عيد القيامة/ الفصح على التقويم الشرقي.
واستنكرت في بيان لها اليوم الجمعة، منع عشرات الآلاف منهم المصلين المسيحيين الوصول للقدس، بالرغم من حصولهم على تصاريح مسبقة، الأمر الذي من شأنه إفساد بهجته على ملايين المؤمنين الذين يحيون فيه صعود السيد المسيح للسماء.
واعتبرت أن اقدام سلطات الاحتلال على هذا القرار التعسفي لهو تعد سافر على حقوق أبناء شعبنا من الطوائف المسيحية في أداء شعائرهم الدينية بحرية كما كفلتها لهم كافة الاعراف والقوانين الدولية. وقالت: إن هذا التعدي السافر على أبناء شعبنا المسيحيين يأتي استكمالا للتعدي على المسجد الاقصى والمصلين المسلمين فيه وجرح واعتقال المئات منهم.
وأضافت إن محاولات الاحتلال التضييق على أبناء شعبنا المسيحيين يأتي في إطار التحريض وتضييق الخناق عليهم لدفعهم للهجرة، متناسيا أنهم أصحاب الأرض الاصليين وملحها، وهم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني المرابط والمدافع عن وطنه ومقدساته، ويقدم الغالي والنفيس من أجلها ويناضل من أجل حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته الديمقراطية على عموم تراب فلسطين التاريخية، لينعم فيها الجميع بحرية، ودون تمييز في ظل المواطنة للجميع في الحقوق والواجبات.
وطالبت (الشبكة) الادارة الأميركية التي تتغنى ليل نهار بدفاعها عن الحرية والديمقراطية كما تفعل في أوكرانيا، بالضغط على دولة الاحتلال للكف عن هذه الممارسات المرفوضة والمدانة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقالت "إن سياسة الكيل بمكيالين لن تفيد هذه الإدارة التي أثبتت كذبها المرة تلو الأخرى وتراجعت عن كل الوعود التي قطعتها على نفسها بخصوص القضية الوطنية الفلسطينية من أجل الحصول على أصوات جاليتنا في الانتخابات الماضية. ونذكر هذه الادارة أن الانتخابات النصفية على الأبواب وأن جاليتنا ستتذكر تلك الوعود التي لم ينفذ منها شيء عند الإدلاء بأصواتها".
وأهابت بأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس والضفة الغربية وغزة المحاصرة، التوحد في الميدان والدفاع عن القدس ومقدساتها وهزيمة الاحتلال في معركة كنيسة القيامة كما هزمه في معركة رفع الرايات والقرابين في الأقصى.
وناشدت أبناء جاليتنا الفلسطينية في الولايات المتحدة واللذين يستعدون للخروج بعشرات المظاهرات والمسيرات خلال اليومين المقبلين، وفي نهاية الأسبوع المقبل، إحياء ليوم القدس في الجمعة الأخيرة من رمضان، بأن تكون الشعارات هي الدفاع عن كل المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، فنحن أبناء شعب واحد ووطن واحد ولن تفرق بيننا كل هذه الدسائس المكشوفة للجميع.
وهنأت الشبكة باسم أعضائها_ الواحد والثلاثين منظمة_ أبناء شعبنا عامة وأبناء جاليتنا في الولايات المتحدة خاصة، المحتفلين بعيد القيامة/ الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي.
وحيت أبناء شعبنا الواحد الموحد، الصامد في كل مكان وخاصة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين التي لا محالة قادمة طال الزمن أو قصر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها