قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة القدس عدنان الحسيني، إن سلطات الاحتلال ماضية في استهدافها المباشر للأقصى مستغلة الانشغال الدولي بالأزمة الاوكرانية الروسية، بهدف تمرير مخططاتها وإرضاء المستوطنين المتطرفين بمضاعفة الاقتحامات الاستفزازية، تمهيدا لتقسيم الحرم القدسي الشريف، مكانيا وزمانيا.
وأضاف لدى عيادته وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية، جرحى الاعتداءات الهمجية التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين في الأقصى الجمعة الماضية، أن الاحتلال يفتعل الاضطرابات المبرمجة وفق سيناريوهات مختلفة، دون أدنى مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك.
وأشاد الحسيني بالوقفة المشرفة التي قام بها المصلون دفاعا وحماية للأقصى، والتي تؤكد أن الفلسطينيين الذين يقفون وحيدين في معركة الكرامة والعزة والشرف، على أهبة الاستعداد دوما لتقديم دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة قربانا لمدينتهم المقدسة ودرتها المسجد الأقصى المبارك، وسلاحهم الرباط والدعاء.
وأشار إلى أن الأقصى بات ساحة للسباق المارثوني والتسابق على استرضاء المستوطنين المتطرفين بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية التي فقدت الأغلبية البرلمانية والمعارضة التي تريد القضاء عليها، وهو ما اتضح من مشاركة نتنياهو بمسيرة المستوطنين الاستفزازية، وسبقها قيام وزير الخارجية لبيد بجولة استفزازية في منطقة باب العامود، في محاولة منه لايصال رسالة للفلسطينيين والعالم، بنسيان موضوع القدس لأنها عاصمة إسرائيل.
وحذر الحسيني من أن هذه القرائن تؤكد بما لا يدعو مجالا إلى الشك أن سلطات الاحتلال تعمل على جر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد، ولا تنسجم مع المساعي المبذولة للتهدئة على الصعد كافة، محملا حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية بالكف عن سياسة الكيل بمكيالين والتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على سياساتها وجرائمها، التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها