تأكيدًا على نهج الكفاح المسلح الذي أطلقته حركة "فتح"، وابتهاجًا بالعملية الفدائية التي نفذها رعد الكتائب وأسد العاصفة الشهيد البطل رعد فتحي حازم، وبدعوة من حركة "فتح"- منطقة الشمال، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وتقدم المسيرة أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء شعبة البداوي، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وبمشاركة ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، إضافةً إلى كوكبةٍ من الفعاليات والشخصيات الوطنية والاجتماعية، وحشودٍ غفيرةٍ من أبناء المخيم، وذلك بعد صلاة التراويح يوم الجمعة الموافق ٨-٤-٢٠٢٢.
وقد تقدّمت المسيرةَ سيّاراتٌ تزيَّنت بالعَلم الفلسطينيّ وبرايات العاصفة، وطوابير الأشبال وحمَلَة الرايات، تلتها تشكيلات للمكاتب الطّلابية والنسوية والشّبابيّة.
وقد جابت المسيرة شوارع المخيَّم الذي ازدان بالعلم الفلسطيني ورايات العاصفة على وقع الأناشيد الثورية، والهتافات الوطنية الداعية إلى التمسُّك بالأهداف التي قضى من أجلها الرئيس الشهيد أبو عمار والذي يسير على خطاه سيادة السيد الرئيس محمود عباس.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الأخ مصطفى أبو حرب، وجاء فيها: "أذكركم بمقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات.. (بالروح بالدم نفديكِ يا فلسطين)، لأن فلسطين أكبر من كل الهامات وإليها ومن أجلها نضحي بالدماء .. التحية كل التحية لقوافل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية فلسطين واستقلالها.. التحية لك يا أخي يا ابن فتح.. يا رعد الكتائب يا رعد العاصفة.. رعدٌ أمطر فوق بني صهيون .. وابلٌ من حمم ورصاص، ففروا أمامه مذعورين خائفين، كأنهم حمرٌ مستنفرة فرت من قسورة .. نعم هو ابن فتح وأنتم أبناء فتح الميامين".
وتابع: " تحيةً للشهيد البطل رعد فتحي حازم الذي عبر الخطوط الأمنية والحواجز المانعة لكي يقتحم تل الربيع، مذكرا بني صهيون بعملية الشهيدة دلال المغربي التي أقضت مضاجعهم، وحولت ليلهم إلى نهار، وكانت الملحمة رجل بألف، إنه القعقاع ابن عمر الذي قيل فيه بأنه جيش برجل ورجل بجيش، ورعدنا رجل بجيش وجيش برجل.. التحية كل التحية لجنينغراد معقل الرجال ورمز الفداء.. التحية لكل مدننا وقرانا في الضفة وغزة وأراضي الـ٤٨.. التحية للمرابطين في باحات المسجد الأقصى".
وأضاف: "شهرٌ من العمليات الفدائية التي كبدت بني صهيون العشرات من القتلى والجرحى .. هم رجال فتح .. هم رجال العاصفة الذين كانوا وما زالوا أول الرصاص، والذين يصنعون غد فلسطين من فوهات البنادق.. ولا يزاودنَّ أحد على رجال العاصفة وكتائب شهداء الأقصى وقوات الأمن الوطني الفلسطيني".
وأردف: "نحن من يرصد سماء فلسطين ومياهها، ويحمي أمن المخيمات.. ونحن رأس حربة النضال، ومن يقول ويفعل.. ستبقى راية فلسطين خفاقة فوق الرؤوس".
وختم بالتحية من مخيمات اللجوء إلى مخيمات الصمود في الضفة وغزة، مردفًا: "نعدكم بأننا إليكم آتون.. نرفض التهجير والتوطين.. ونتمسك بحق العودة.. كل التحية إلى شهدائنا الأبرار وإلى أسرانا البواسل وإلى جرحانا.. يرونها بعيدة ونراها قريبة.. وإنها لثورة حتى النصر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها