بسم الله الرحمن الرحيم

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) صدق الله العظيم.

 

تتقدّم قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان بِاسمها وبِاسم أعضائها ومناطقها وشُعبها التنظيمية وأُطُرها ومكاتبها الحركية وكوادرها كافةً بأسمى التهاني وأطيب التبريكات إلى شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد في أماكن وجوده كافّةً، وإلى قيادتنا الوطنية الفلسطينية وحركتنا الرائدة وعلى رأسها القائد العام لحركة "فتح" الرئيس محمود عبّاس، وإلى شعبنا اللبناني الشقيق، وعموم أُمَّتَينا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارَك، أعاده الله على شعبَينا الفلسطيني واللبناني وعموم شعوبنا العربية والإسلامية بالخير والأمن والسلام والاستقرار والتقدُّم والازدهار.  

 

يستقبلُ شعبُنا هذا الشهرَ الفضيلَ وهو يواصلُ رباطَه المقدس في أرضنا المباركة وصمودَهُ الأسطوري ونضاله اليومي في كل بقاع فلسطين وعلى امتداد مخيّمات الشتات مُتَحدِّيًا سياسات الاحتلال العنصرية وجرائمه الوحشية وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا علاوةً على المعاناة والصعوبات التي يفرضها اللجوء وتبعاته على أبناء شعبنا. 

 

 وبهذه المناسبة الجليلة، فإنَّنا إذ نوجّه التحية إلى نضال شعبنا الفلسطيني الثائر على امتداد الوطن والشتات، ندعو الكلَّ الفلسطيني لاستلهام قِيَم وفضائل هذا الشهر الكريم لإنجاز وحدتنا الوطنية الفلسطينية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل ما سواها، ونحثُّ شعوب أمتينا العربية والإسلامية على توحيد الجهود وتوجيه الطاقات لنُصرة فلسطين والقدس والقضية الفلسطينية. 

 

 نبتهلُ إلى الله سبحانه وتعالى أن يتقبَّل صيامنا وطاعاتنا وصالح أعمالنا، وأن يُعيد هذا الشهر الفضيل علينا وقد تحقّقت تطلُّعات شعبنا وأهداف حركتنا الرائدة وقيادتنا الوطنية الشرعية في دحر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم عن أرضنا الطاهرة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير أسرانا البواسل وعودة أبناء شعبنا اللاجئ إلى ديارهم التي هُجِّروا منها. 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

 والشفاء لجرحانا الميامين

 والحريّة لأسرانا البواسل

رمضان مُبارَك

وكلّ عام وأنتم بخير