استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور جنوبي لبنان اللواء توفيق عبدالله، وفدًا قياديًا من الإخوة في حزب الله ضمّ مسؤول العلاقات الفلسطينية في الحزب الحاج خليل حسين ونائبه السيد أبو وائل زلزلي، وذلك بحضور عدد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، اليوم الإثنين ٢٤-١-٢٠٢٢ في مقر الحركة في مخيم الرشيدية.
بداية رحب اللواء عبدالله بإسمه وباسم إخوانه في قيادة الحركة في منطقة صور، بالأخوة في حزب الله في مقر حركة "فتح" بيت الشعب الفلسطيني الجامع"، مثمناً هذه الزيارة الأخوية التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع ما بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، مؤكداً أننا سنبقى يدًا واحدة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
من جهته قدم الحاج حسين التهنئة والتبريكات بمناسبة ذكرى إنطلاقة حركة "فتح" انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي جاءت بعد عدة هزائم، وحولت الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ إلى شعب مقاتل يرفع راية تحرير فلسطين وعودة أبناءها، وجاءت إنطلاقة "فتح" لترفع معنويات الشعوب العربية بعد نكسة ٦٧ في معركة الكرامة التي أسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر.
وأكد حسين وقوف حزب الله إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه في التحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، قال اللواء عبدالله، إن حركة "فتح" التي انطلقت من أجل تحرير فلسطين، ما تزال على عهد الشهداء متمسكة بمبادئها وأهدافها التي انطلقت من أجلها، وإننا في حركة "فتح" حريصين على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بانتظار التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.
وحول حادث مخيم البرج الشمالي قال اللواء توفيق عبدالله، إننا في حركة "فتح" ومنذ اللحظة الأولى للحادث قمنا بإدانة هذا العمل وأكدنا إننا مستعدين لتسليم أي شخص تطلبه الأجهزة الأمنية اللبنانية، ليس خوفاً بل حرصًا على وحدتنا الوطنية وأمن واستقرار أهلنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وأضاف اللواء عبدالله: "إننا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الجنوب نقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ضد أي إعتداء من قبل دولة الاحتلال الصهيوني".
ومن ثم ناقش الطرفان الأوضاع بشكل عام في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل حماية المخيمات والمحافظة على أمنها واستقرارها في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها لبنان الشقيق.
وأكد الجانبان على التعاون من أجل حماية المخيمات، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتذليل كافة العقبات التي تقف عائقًا أمامها.
وشكر الحاج خليل حسين حركة "فتح" واللواء توفيق عبدالله على هذا الموقف الشجاع الإيجابي الذي يدل على حرص حركة "فتح" على حرمة الدماء الفلسطينية في مخيمات وتجمعات الجنوب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها