أدانت محافظة القدس، البدء بإجراءات بناء كنيس جديد يحمل اسم "جوهرة إسرائيل" ويبعد نحو 200 متر عن المسجد الأقصى المبارك من جهته الغربية.

واعتبرت المحافظة في بيان، اليوم السبت، الإجراء جريمة جديدة بحق المقدسات ومحاولة أخرى لتهويد وتزييف الوجه العربي للمدينة، خاصة أن الكنيس يقام على أنقاض وقف إسلامي، محذرة من خطورة تطويق الأقصى بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية، والتي كان منها "كنيس الخراب"، سعياً لتهويد الأقصى ومحيطه والقدس.

وقال البيان: إن هذه الإجراءات العنصرية الاستيطانية تأتي بالتزامن مع رزمة مشاريع أعلنت عنها وروجت لها بلدية الاحتلال بالقدس منذ عدة سنوات على أنها مشاريع تطويرية، هدفها تسهيل اجراءات الاحتلال الاستيطانية والتوسعية التي تعمد إلى نقل الكتل السكانية الكبرى للمستوطنين إلى قلب المدينة، وتعزيز السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي عبر نشر البؤر الاستيطانية وثكنات الجيش وشبكات الطرق التي تقطع التواصل الجغرافي بين الأراضي الفلسطينية، عبر تزييف التاريخ وطمس الحقائق، وتشويه المشهد العمراني الإسلامي في العاصمة المحتلة، وخلق نموذج عبراني فيها.

وأكدت أن مدينة القدس إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال هذه الحقيقة مهما أوغل في الإجرام بكافة الطرق والوسائل، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، إلى العمل على تجفيف مصادر تمويل هذه المشاريع الاستعمارية و"الجمعيات الاستيطانية" المتطرفة والتدخل لوقف مخطط التهجير الجماعي الذي تتعرض له العائلات الفلسطينية المقدسية.