واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء، انتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا ومقدساتهم وممتلكاتهم.

وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق وباعتداءات لقوات الاحتلال في الخليل وبيت لحم ونابلس، كما اعتقل 7 مواطنين في عدة محافظات.

وصادق الاحتلال على بناء وحدات استيطانية جنوب القدس المحتلة لفصلها عن محافظة بيت لحم بشكل تام، وأعطب مستوطنون إطارات مركبات وخطوا شعارات عنصرية في قرية مردا، وأقدم آخرون على تقطيع أشجار وسرقة معدات زيتون في عورتا شرق نابلس، واقتحم 136 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك.
إصابات واعتقالات ومداهمات في بيت لحم والخليل ونابلس والقدس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في بيت لحم ونابلس والخليل طالت 7 مواطنين.

ففي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين هم: أحمد محمد نصر (28 عامًا)، وعهد يوسف حسين الشوملي (22 عامًا) من مدينة بيت ساحور شرق بيت لحم، ومحمود علي محمود الدوري (17 عامًا)، وقصي موسى النوري (17 عامًا) من قرية النواورة. واعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المواطن أحمد عزات شكارنة (53 عاما)، اثناء محاولته عبور المدخل الجنوبي الواصل الى قرية الجبعة جنوبا، ما تسبب له برضوض وكدمات في أنحاء جسده.

واقتحمت بلدة بيتا وداهمت عدة منازل واعتقلت المواطن مراد خضير، فيما اعتقلت الأسير المحرر موسى ماجد دغلس من بلدة برقة، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته.

وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز السام في بلدة بيت أمر، فيما اعتقلت مواطنين وفتشت عدة منازل بمناطق متفرقة من محافظة الخليل.

ونصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مدخلي بلدتي سعير وحلحول، ومدخلي مدينة الخليل الشمالي "جورة بحلص" والجنوبي "الفحص"، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.

وفي القدس المحتلة، أصيب فتى (16 عامًا) بكسر في القدم، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من الشبان خلال تواجدهم في ساحة باب العامود.

ورشت سيارة المياه العادمة التابعة لشرطة الاحتلال، المتواجدين في المكان، فيما اعتدى الجنود على عدد من المواطنين.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في سلوان والعيسوية. حيث نصبت حاجزًا عسكريًا قرب خيمة الاعتصام في سلوان، وأوقفت المركبات ودققت في بطاقات راكبيها، ومنعت عددًا من المواطنين من المرور. واقتحمت قوات الاحتلال العيسوية، وأوقفت حافلات الطلبة المتوجهين إلى مدارسهم، وتسببت بحدوث أزمات مرورية.


مستوطنون يعطبون إطارات ويخطون شعارات بسلفيت وآخرون يقطعون أشجار ويسرقون معدات بنابلس

في محافظة سلفيت، اقتحم مستوطنون، قرية مردا من الجهة الشرقية في منطقة "المدارس"، وأعطبوا إطارات 5 مركبات عرف من أصحابها: حسن معتوق، وياسر ابداح، كما خطوا شعارات تهديد بالقتل وشعارات كراهية وعنصرية على جدران عدة منازل.

وفي القدس المحتلة، اقتحم 136 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال. ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، كما أدوا صلوات صامتة في الجزء الشرقي منه.

وفي محافظة نابلس، قطع مستوطنون، عشرات أشجار الزيتون في أراضي بلدة عورتا، شرق نابلس.

كما سرق مستوطنون، معدات تستخدم لقطف الزيتون، من أراضي قرية بورين، جنوب نابلس.

وأخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي قرية ياسوف، لصالح مستوطنة "تفوح" المقامة على أراضي القرية. حيث أخطرت عددًا من أهالي القرية بالاستيلاء على أربعة أحواض، أي ما يقارب 40 دونما، من أراض تبلغ مساحتها 160 دونما، لصالح توسيع مستوطنة "تفوح"، وهذا يعني أن الاحتلال له أطماع بالاستيلاء على جميع المساحة المذكورة.

وفي محافظة جنين، وأخطرت سلطات الاحتلال بتجريف الشارع الرابط بين بلدة يعبد وخربة امريحة، جنوب غرب جنين.

وصادقت ما تسمى "لجنة التخطيط المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على قرار بالاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين جنوب القدس، لصالح إقامة مبان عامة، وشق طرق وتنفيذ أعمال بناء في مستوطنة "غفعات همتوس".

وكان الاحتلال قد صادق عام 2014، على مخطط لبناء 2400 وحدة استيطانية لصالح المستوطنة المذكورة، وقد تم تجميده حينها من قبل حكومة الاحتلال التي امتنعت عن نشر المناقصة لهذا المخطط، في أعقاب ضغوط دولية.

وفي القدس، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بهدم منشآت تجارية ومحطة وقود قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم نحو 30 منشأة بعد إغلاق المنطقة، منها محل للخضار يعود لعائلة جابر، ومحطة وقود ومغسلة سيارات، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة.