بناءً على توجيهات دائرة شؤون اللاجئين في "م.ت.ف"، واللِّجان الشَّعبية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني في لبنان، بتنفيذ وقفات احتجاجية ضد سياسة وكالة الأونروا تجاه شعبنا الفلسطيني في المخيمات والتجمعات في لبنان، ومطالبتها بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية اتجاههم خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان. نظمت اللجنة الشعبية في تجمعات أبو الأسود بناء على توجيهات القيادة الفلسطينية، وقفةً احتجاجيةً ضد سياسية وكالة الأونروا وتقليص خدماتها، ومن أجل مطالبتها بوضع خطة طوارئ عاجلة تشمل كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وتستمر حتى انتهاء الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان، وذلك اليوم الأثنين ٢٠٢١/٩/٢٠ أمام عيادة الأونروا في كفربدا.
وألقى أمين سر اللجنة الشعبية في تجمعات أبو الأسود أبو رامي غازي، كلمة جاء فيها: الأخوة والرفاق ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والأخوة والرفاق في اللجان الشعبية والاتحادات، الحضور الكريم ...
تأسست وكالة الأونروا العام ١٩٤٩ تحت رقم ٣٠٢ بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم حسب القرار الدولي ١٩٤، واليوم وفي ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تطحن الشعب الفلسطيني الذي أصبح معظمه تحت خط الفقر الشديد، لم نشهد من الأونروا أي دعم يلبي احتياجاته المعيشية وتخفيف معاناته الصعبة، ومع حجة العجز المالي التي تتبجح بها الأونروا، ونسأل إدارتها أين الأموال التي تأتي للاجئين لتنفيذ مشاريع حيوية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وتذهب في أدارج الرياح، ونطالبها بوقف الهدر المتعمد لأن معظم هذه المشاريع لا تصل إلى شعبنا.
كما نسألها أين الدعم المالي الذي أتى للاجئين، هل تم هدره تحت شعار دعم الأطفال، حيث وزعت الأونروا مبالغ مالية لا تلبي حاجة أفراد الأسرة، من هنا نرفض سياسة الأونروا وتلاعبها بمصير شعبنا الفلسطيني، وهي قادرة على تأمين المساعدات النقدية الشهرية عبر موازنة طارئة أو عبر الدول المانحة والمتبرعين الدوليين. وكلنا يعلم أن هدف إدارة الأونروا معروف من هذه السياسة وهو الضغط على شعبنا للهجرة والتنازل عن حق العودة والتخلص من قضية اللاجئين، ويأتي ذلك ضمن خطة صفقة القرن التي أفشلها شعبنا الفلسطيني وقيادته قبل ولادتها، ومع رحيل ترامب يعمل بايدن على تنفيذها بطريقة أخرى بعقد اتفاق إطار مع الأونروا يحاول من خلالها إنهاء حق العودة عبر وقف المساعدات الدولية، وإعادة تحديد من هو اللاجئ، من هذا المنطلق نعلن رفضنا اتفاق الإطار الموقع بين الإدارة الأمريكية والأونروا دون علم أصحاب الشأن، كما ونرفض أي دعم مشروط يمس بأي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته حق العودة.
ونطالب وكالة الأونروا بما يلي:
- إطلاق برنامج طوارئ يقدم الدعم المالي لكافة أبناء شعبنا في ظل الأزمة الحالية التي يمر بها لبنان.
- التأكيد على الاتفاقيات مع المستشفيات التي كسرتها وتحاول سرقة مرضانا وجعله فريسة لمافيا الشركات الطبية.
- على الأونروا فتح المدارس وتأمين بدل نقل بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وبالتالي ليس باستطاعة الأهل دفع مبلغ مالي كبير عن أبناءهم.
أهلنا الكرام:
من هنا ومن خلال وقفتكم هذه نوجه رسالة لوكالة الأونروا مفادها أن شعبنا الفلسطيني متمسك بالأونروا لأنها الشاهد الوحيد على نكبتنا وحقنا بالعودة، وأنه ينتظر منها القيام بمهامها التي وجدت من أجلها وتأمين الدعم المالي الكامل لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني بانتظار التحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وختامًا نوجه التحية والتقدير إلى أسرى نفق الحرية الأبطال الذين انتصروا على جلاديهم، ولكن رغم إعادة اعتقالهم إلا أنهم حطموا أسطورة الأمن الإسرائيلي وقهروا السجن والسجان وأصبح نفق حريتهم شعلة تضيء ظلام المعتقلات الصهيونية .
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، والحرية لأسرى الحرية البواسل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها