دعمًا لحركة "فتح" في مواجهة المؤامرات عليها وعلى تمسكها بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، قدمت الهيئة الفلسطينية للرعاية والإرشاد درعًا تكريميًا لأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض، اليوم الثلاثاء ٣١-٨-٢٠٢١، في مكتب الاتحادات في مدينة صيدا. 

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض، وعضو قيادة الساحة اللبنانية عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال قشمر، وعضوا قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان علي خليفة ويوسف زمزم، ورئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد الشيخ سعيد قاسم على رأس وفد من الهيئة، وعدد من أعضاء قيادة حركة "فتح" وكوادرها. 

وفي بداية اللقاء، تحدث رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد الشيخ سعيد قاسم، عن الأحداث العامة وما يجري على الساحة الفلسطينية، ولفت إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت ظاهرة واضحة وهي الهجوم على حركة "فتح".
وقال: "إن هذه الهجمة لم تعد في خانة الخصومة السياسية التقليدية، بل أصبح هناك ما يشبه التكتل من جهات وتنظيمات كثيرة هدفها التآمر على الحركة". 
وأضاف الشيخ قاسم: "وبما أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تمثل الوجه والهوية الوطنية للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة فنحن وجدنا أن من واجبنا الأدبي والأخلاقي والوطني أن نعبر عن تشجيعنا ووقوفنا إلى جانب من يتصدون لحمل الأمانة في لبنان". 

وأكد أن هذه المبادرة نابعة من شعور الهيئة بواجبها في الوقوف إلى جانب قيادة الحركة في ظل هذه الهجمة عليها والتعبير عن الدعم الكامل لها لتقوية العزائم، لذا كان تكريم الحركة من خلال شخص أمين سرها في إقليم لبنان الأخ حسين فياض تعبيرًا عن التضامن والتأييد لقيادة الحركة في وجه ما يجري اليوم من مؤامرات واشتداد شراسة الهجمة يومًا بعد يوم على الحركة من قبل مختلف الأطراف باختلاف أفكارها وتوجهاتها السياسية. 

وتابع فضيلة الشيخ سعيد قاسم: "للأسف يبدو أن الهم الأكبر اليوم هو الهجوم على "فتح" والقضاء عليها، ولكننا نقول طالما أن "فتح" تمثل الهوية الوطنية الفلسطينية فيجب أن نحافظ على هذه الهوية الوطنية الفلسطينية، وقد خصصنا هذا الدرع لكم وهو يحمل عبارات تلخص موقفنا هذا، وجئنا لنقدمه لحضرتكم دعمًا وتأييدًا ووقوفًا مع أنفسنا قبل كل شيء، لأننا نعتبر أنفسنا جزءًا من هذه الحركة ومن عمق هذه الحركة، ولسنا أبناء اليوم، بل نحن كنا منذ بداية الطريق مع الإخوة والتاريخ طويل، وهكذا نحافظ على انتمائنا وقضيتنا".

من جانبه، شكر أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وفد الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد باسم قيادة حركة "فتح" في الساحة والإقليم على هذه اللفتة الكريمة والجهد الطيب، منوهًا بالتاريخ النضالي الكبير لأعضاء الهيئة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ سعيد قاسم الذي اعتقل لفترة طويلة في معتقلات العدو الصهيوني، وكان مؤديًا للرسالة الوطنية على أكمل وجه، مؤكدًا أن أعضاء الهيئة هم جزء أساسي من حركة "فتح"، وأن موقفهم بدعمها محط تقدير واعتزاز. 

وقال: "إن الهجمة على حركة "فتح" لم تتوقف منذ انطلاقتها عام ١٩٦٥ وحتى اللحظة، والمؤامرات مستمرة على سحب بساط التمثيل الوطني الفلسطيني المستقل الذي تمثله حركة "فتح"، وبما أن حركة "فتح" هي العمود الفقري للثورة الفلسطينية وحامية مشروعها الوطني فبالطبع سيبقى مستمرًا الهجوم عليها من كل الانتهازيين والمتربصين بهذه الثورة شرًا".

وأضاف فياض : "حركة "فتح" دفعت دماء وشهداء وكل قادتها تحديدًا دفاعًا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي كانت آخر فصول التآمر عليه عام ١٩٨٣ عبر الانشقاق الذي حصل بفعل عربي ومؤامرة دولية لضرب حركة "فتح" وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني، لكن صمود "فتح" وشهدائها والقيادة الوطنية الفلسطينية الشجاعة والحكيمة هي التي أفشلت هذا المشروع. وقد ظنوا أنهم بإبعادنا عن ساحات الصراع مع الإسرائيليين في لبنان وسوريا ومصر ودول الطوق سينهون القضية الفلسطينية ونتشرد في اليمن والجزائر وتونس وكل الدول العربية، لكن بقدرة القيادة على الصمود والتصدي، وقدرة أبناء "فتح" على تحدي المراحل، استطعنا بعد هذه المرحلة بناء دولة، وها نحن اليوم لدينا سلطة فلسطينية هي نواة لدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس". 
وتابع فياض: "هذه هي حركة "فتح"، وهذا تاريخ "فتح" وكل أبناء "فتح" متضامنون وحدةً واحدةً مهما كانت صفاتهم الدينية أو العسكرية أو السياسية أو التنظيمية، فهم وحدة واحدة في وجه هذه المؤامرة". 

وبعدها قدم وفد الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد درع التكريم الذي تسلمه أمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، كما قدموا له كتابًا بعنوان "فلسطين ووعد الآخرة".

تصوير: فادي عناني